الشهر الفضيل- شهر رمضان على الابواب - كل سنة وأمتنا العربية والإسلامية بخير
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله بنعمته تتم الصالحات ، وبعفوه تغفر الذنوب والسيئات ، وبكرمه تقبل العطايا والقربات ،وبلطفه تستر العيوب والزلات ، الحمد الله الذي أمات واحيا ، و منع وأعطى ، وارشد وهدى ، و اضحك وابكى "وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً " الإسراء:111
فلك الحمد ربنا عدد الحجر .. لك الحمد عدد الشجر .. لك الحمد عدد البشر
مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعلى الأمة الاسلامية قاطبة وعلى ...
الجميع بالخير واليمن والبركات،.
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
.نعم،أخي المسلم
...أيام قلائل ويحل علينا جميعًا شهر رمضان الكريم بنفحاته الروحانية الربانية، وهو شهر التراحم والتكافل والإخاء، وهو أيضًا شهر البر والإحسان والتقرب إلى الله بزيادة الطقوس الدينية من صيام وصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، بالإضافة لكثرة الأعمال الصالحة، وإخراج الزكاة والصدقات أملا وطمعًا في الله أن يغفر لنا عما مضى، ويعفو عنا فيما قد تجاوزناه وتقصيرنا، وأن يثبتنا جميعًا فيما تبقى في أعمارنا إذا كان في العمر بقية، بأن نكون دائمًا في رحابه وكنفه، وأن يعصمنا من الزلل ويجنبنا وساوس الشيطان، ويقوي ضعفنا فإن الإنسان ولد ضعيفًا*** الشهر الكريم على الأبواب، ومازال المواطن يشكو من ارتفاع الأسعار، والتى فاجأته دون مبررات،.
*نعم، أيها المسلم الصائم ... ومن أحب الأعمال التي يجب أن نكثر منها في هذا الشهر المبارك هو مساعدة المحتاجين، ومد يد العون لهم، والعمل على إخراجهم من عثراتهم -خاصة المالية- نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة والقاسية التي تمر بها بلدنا الحبيبة الجزائر جزائر الشهداء؛ وذلك من ارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات يومًا بعد يوم، ويكتوي بنارها أغلبنا، ونصرخ من قسوتها، ولعل الله في هذا الشهر الكريم أن يستجيب لدعاء المؤمنين منا، ويزيح هذه الظروف عن كاهلنا، ويخفف عنا أحمالها وننعم جميعًا برغد العيش وسعة الرزق وعدم العوز، ويفرج كل مكروب، ويشفي كل مريض، ويسدد دين كل مديون يارب العالمين.
ولذا يجب على كل القادرين أن يحاولوا قدر الإمكان إخراج الكثير من الصدقات، وحتى ولو قليلة، فإن القليل عند المحتاج كثير، والمحتاجون كثر، والذين أصبحوا فعلا من الطبقة الوسطى؛ وهي الطبقة التي أكثرها يئن ويصرخ من شدة الغلاء خلف أبواب بيوتهم، ولا تظهره أمام الناس؛ لعزة نفسها والحفاظ على كرامتها وهيبتها ومكانتها الاجتماعية، ويحمدون الله ويشكروه ليل ونهار وسرًا وعلانية على نعمة الستر، وما قدره الله لهم من أرزاق حتى ولو قليلة..
وهؤلاء -الطبقة الوسطى- هم الذين يجب على كل القادرين البحث عنهم خلف الأبواب المغلقة ومساعدتهم؛ سواء من الأقرباء -وهم أولى بالمعروف- أو الأصدقاء والجيران، وهؤلاء الذين ينطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ? وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
.. وليعلم كل متصدق ومنفق في سبيل الله أنه الذي يحتاج للمتصدق عليه، وذلك حسب الآية الكريمة (...وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ? وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ? وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).
والصوم يذكرنا بمدى ما يعانيه الفقراء من ألم الجوع ولوعة الفقر، يقول رسول الله:صلى الله عليه وسلم "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع" فعلى الصائمين أن يذكروا إخوانهم الفقراء المحتاجين، وألا يأخذهم الشحّ أو الخوف من الظروف الاقتصادية ويجعلهم لا ينفقون، وعليهم أن يبذلوا في هذا الشهر الكريم وفي غيره من الجود والصدقة، وليعلموا أن الله هو الرزاق، وليذكروا فضل الصدقة. ومن الآيات الواردة فيها كثيرة، منها: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَّشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261]، {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ وَكَانَ اللهُ بِهِم عَلِيمًا} [النساء: 39]، {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} [الليل:5-11].*
///اللهم يا من سجدنا لك ولم نرك، ودعوناك ولم نرك، واستعنا بك ولم نرك، أحسن لقاءنا بك حينما نراك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم خلقتنا فأحسنت ورزقتنا فأنعمت، وعلمتنا فهديت ثم عصيناك جهرا فغفرت وأذنبنا سراً فسترت، أظهرت منا الجميل وسترت القبيح، اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله، فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة، ونحن أهل العصيان والغفلة والتقصير.
قال الشافعي: «أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف».
يقول الفضيل بن عياض: «إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله»
/ اللهم اجمع شملنا شمل العرب والمسلمين اجمعين وانصرهم على أعداء الدين والعملاء عملاء بني صهيون من بني جلدتنا يا الله يارب العباد عليك بالصهاينة وعملائهم من العرب الخونة خونة الدين والاوطان
وكل عام وأنتم بخير---اللهم تقبل منا ومنكم الصيام والقيام وكل سنة وامتنا العربية والاسلامية بخير وأمان