في مسقط رأس محمود حمدي زقزوق, الأوقاف تحول أكبر مساجد الدقهلية إلى صالة أفراح والأهالي يستغيثون
احتشد عدد كبير من أهالى قرية كفر الباز بمركز دكرنس بمحافظ الدقهلية مسقط رأس د. محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف احتجاجا على قرار وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية بتحويل المسجد الكبير بكفر الباز إلى دار مناسبات بالمجاملة لأحد أعضاء المجلس الشعبى المحلى بدكرنس تمهيداً لاستغلال مقر المسجد أو دار المناسبات الجديدة فى الإجتماعات والندوات والمعارك الانتخابات البرلمانية القادمة. الجماهير الغاضبة فشلت فى مقابلة وزير الأوقاف رغم أنه ابن القرية المجاورة لهم وسلمت مدير مكتبه مذكرة تفصيلية بما وصفوه بـ المؤامرة مدعمة بالمستندات..
وكيل وزارة الأوقاف زعم للمسئولين بالوزارة أن تصميم المسجد في الأساس دار مناسبات الا أن جميع المستندات الصادرة من مديرية الأوقاف بالدقهلية والمزيلة بتوقيع وكيل الوزارة نفسه تثبت عكس ذلك
حيث أكدت الإدارة الهندسية بأوقاف دكرنس في مذكرة رسمية لوزارة الأوقاف أنها قامت بمعاينة المسجد على الطبيعة وأن المسجد ليس ملحقا به دار مناسبات ولم تكن به منذ إنشائه وأنه مسجد مكون من دورين الدور الأول مسجد للسيدات وكبار السن والمعاقين وتم ضمه وفرشه من قبل وزارة الأوقاف بالسجاد باعتباره مسجداً وليس دار مناسبات كما أنه بالإطلاع على ملف المسجد بالإدارة لم يرد الينا ما يفيد بوجود دار مناسبات بالمسجد، وأنه تم تسليم المسجد بتاريخ 11/11/1991 بالقرار الوزاري رقم 253 لسنة 1991 على أنه مسجد فقط ومازال المسجد مدرجاً بديوان وزارة الأوقاف على أنه مسجد ولا يوجد فى الوزارة أي بند أو إفادة تؤكد أنه دار مناسبات. أما محضر تسليم المسجد بوزارة الأوقاف بعد إعادة بنائه فى 30/11/2005
فلم ينص علي وجود دار مناسبات بالمسجد أو ملحقة به وتأتى خطورة محضر تسليم المسجد ومحضر الضم فى كونها الوثيقة التاريخية التى تحدد نوع وشكل وأساس أى مبنى فى وزارة الأوقاف ويعتبر المرجع الوحيد فى الوزارة للرجوع لمعرفة أساس أي مسجد والغرض من إنشائه وعدد الملحقات وجميع التفاصيل لدرجة انها تحدد نوع الحديد والخرسانة المسلحة الموجودة بالمسجد والمستندات الموجودة طرفنا لا يوجد بها أى نص على أن المسجد أعيد بناؤه على أنه دار مناسبات أو حتى تلحق به دار مناسبات.
يقول زينهم السيد الدسوقى موجه بالتربية والتعليم بالدقهلية إن هذا المسجد مقام منذ أكثر من مائتى سنة وتقام فيه جميع الشعائر الإسلامية بانتظام وهو أول وأكبر مسجد فى القرية ولذلك يسمى بالمسجد الكبير ورغم ذلك فوجئنا دون سابق انذار من مديرية أوقاف الدقهلية تصدر قراراً بتحويل الدور الأرضي من المسجد إلى دار مناسبات يعنى صالة للمناسبات السعيدة، والحزينة أى أن المسجد أصبح صالة أفراح لعقد القران، وحفلات الزفاف، والخطوبة وخلافه لمن يرغب فى ذلك وأيضاً لإقامة العزاء والندوات والمؤتمرات لكل من يملك 50 جنيه يقوم بإيجار المسجد ليدير الصالة كيفما يشاء دون حسيب أو رقيب
حامد السيد الدسوقى يقول: المسجد الكبير بقرية كفر الباز تبلغ مساحته 1201م وكان مكوناً من دور واحد منذ أكثر من 200 سنة حتى قامت وزارة الأوقاف بإعادة بنائه منذ أكثر من خمس سنوات وقامت لجنة من وزارة الأوقاف بضم المسجد بعد إعادة بنائه ونص قرار الضم على أن الدور الأول صحن المسجد وهو مصلى السيدات وكبار السن والمعوقين والدور الثانى علوى وهو يعتبر المسجد الأساسى لجموع القرية، وتم فرش المسجد بالموكيت ومازالت تقام فيه الصلوات منذ خمس سنوات وفجأة قامت إدارة أوقاف دكرنس بغلق الدور الأول وأصدرت قرارا بتحويله إلى دار مناسبات وعندما سألنا عن سبب صدور هذا القرار علمنا أنه لمجاملة بعض المحاسيب بالقرية رغم أن القرية بها أربع دور مناسبات أخرى
د محمد علي من أهالى قرية الباز: قال فشلت كل محاولاتنا فى لقاء الوزير فطلبنا من الشيخ حامد زقزوق شقيق وزير الأوقاف سرعة التدخل لانقاذ المسجد الكبير من الاغتيال بقرار تفوح منه رائحة الفساد فوعدنا بالتدخل لدى الدكتور محمود زقزوق لفتح المسجد مرة ثانية.