الندوة الوطنية تناقش الصناعات التقافية وعلاقتها بالتنمية الاقتصادية
انعقدت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ندوة وطنية في موضوع الصناعات الثقافية و الإبداعية وتحديات التنمية شارك في ابرز الأساتذة المهتمين والباحثين في الميدان الثقافي والإبداعي حضرها كل الكاتب العام لقطاع الثقافة بالوزارة السيد عبد الإله عفيفي ورئيس جامعة شعيب الدكالي وريس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ورئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة وعدد من الأساتذة والطلبة ورجال الإعلام
وبعد ترحيب السيد البيدوري بالحضور أعلن عن افتتاح الجلسة التي استهل كلمتها السيد الكاتب العام للثقافة بتقديم اعتذار وزير الثقافة عن عدم حضوره للاتزامات طارئة مشيرا الى أهمية هذا الملتقى وما يكتسي موضوعه من أهمية بالغة وتَواصل حضوره الواسع على منصات النقاش والتداول على المستويات الوطنية والدولية.مشيرا كون هذا الاهتمام الواسع بالصناعات الثقافية والإبداعية ناتج عما تمارسه من إغراء على السياسات العمومية والمبادرات الخاصة نتيجة الأداء الباهر لتجارب دولية ناجحة أسفرت عن تربع هذه الصناعات على عرش المبادلات التجارية واستحواذها على نسب عالية من الناتج الداخلي الخام.
كما أشار السيد الكاتب العام الى إصرار المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة على التفاعل الايجابي مع التحولات التي تطرأ على الأنشطة الاقتصادية، ومع تحديات التنافسية الدولية،مما جعل النقاش حول الصناعات الثقافية والإبداعية حاضرا في كل الفضاءات وتقابله المؤسسات العمومية والخاصة بقدر كبير من الاهتمام والعناية مما أسفر على تنظيم المناظرة الوطنية الأولى للصناعات الثقافية والإبداعية سنة 2019، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تُوِّجت بتوصيات ومقترحات هامة.
وأكد السيد عفيفي على أن قطاع الثقافة يشتغل على موضوع الصناعات الثقافية والإبداعية بحس تفاؤلي مستحضرا مؤهلات بلادنا القادرة على جعل هذه الصناعات الثقافية رافعة أساسية من رافعات التنمية الشاملة مما أسفر على تنوع ثقافي وفني وتعدد لغوي يَمُدُّ الهوية الوطنية بِسِمات الغنى ومؤهلات الابتكار والإبداع.و تراث ثقافي وطني مادي وغير مادي محفوظ وفق المعايير الدولية وبعض شواهده المادية وروائعه الشفهية مسجلة في لوائح التراث العالمي لليونسكو.و بنية تحتية وفضاءات ثقافية، منها مؤسسات ثقافية كبرى، منتشرة بمختلف جهات المملكة، وجاهِزة لتُشَكِّل خلفية لوجيستيكية ضرورية للإقلاع الصناعي في كل حلقات الإنتاج والاستهلاك الثقافي.و رأسمال بشري وشباب قادر على تحويل مخزون بلادنا من الرأسمال الرمزي إلى حركة اقتصادية داعمة للتنمية مشيرا في معرض كلمته ان هذه المؤهلات تحتاج إلى انخراط كافة الفعاليات في هذا الأفق بحِسٍّ وطني، وعلى رأسها نُخَب المعرفة والفكر والإبداع.
وختم كلمته بالتنويه بهذه الندوة الوطنية موجها في نفس الوقت شكره للمنظمين والحضور
أما كلمة السيد رئيس الجامعة وعميد الكلية تمحورت فيما يتعلق بالأشكال التنظيمية و أهمية هذا اللقاء وما يكتسيه من اهتمام من طرف المثقفين والإبداعيين فيما تطرق السيد ريس مؤسسة فكر الى التركيز على أهمية الثقافة في التصورات النظرية الفلسفية و الانتربولوجية كنسق وسيطا بين الإنسان والواقع الذي يحيط به معتبرا ان الثقافة آلية لتحويل وتنظيم الأخبار التي تتصل باللغات على اختلاف أشكالها .
توجت فترة الصباح بتكريم عدد من الشخصيات وخاصة العنصر النسوي بمناسبة عيد المراة لتنتهي الفترة الصباحية بوصلات غنائية من عزف الفنان عزا لدين منتصر وغناء فؤاد طرب.
أما الفترة المسائية قد خصصت لجلسات علمية ركزت كلها حول محور الثقافة والإبداع شارك فيها ثلة من الأساتذة المختصين والباحثين في مواضيع تتوزع بين قضايا الصناعات الثقافية وتحديات التنمية والصناعات الرقمية والثقافة من المحلي الى الكوني وعلاقته بالاقتصاد والتنمية .