فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الحياة الرياضية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3377.7
إعلانات


"الفيفا" و"اليويفا" و"الأولمبية الدولية" تسلط عقوباتها على روسيا … الرياضة في حرب السياسة!

 الموافق ل 28 رجب 1443هـ
الشروق الجزائرية   

عاجل
الرئيس تبون يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن
رياضة
"الفيفا" و"اليويفا" و"الأولمبية الدولية" تسلط عقوباتها على روسيا
… الرياضة في حرب السياسة!
سمير حمزة

 

… الرياضة في حرب السياسة!

في سابقة تاريخية، تحوّلت الهيئات الرياضية العالمية وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى منظمات سياسية من خلال القرارات الغريبة التي اتخذتها الإثنين، بإقصاء منتخبات وأندية روسيا من المشاركة في كل التظاهرات والمنافسات الرياضية الدولية، وهذا بحجة الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا.

ففي وقت سكتت هيئة الأمم المتحدة وفشلت في إصدار أي قرارات أو عقوبات ضد روسيا ورئيسها بوتين، وهي المخوّلة قانونا لاتخاذ مثل هذه الخطوات، تسيّدت الهيئات الرياضية الدولية المشهد السياسي، بتسليط أول العقوبات على الرياضة والرياضيين في روسيا.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أول هيئة كروية تصدر عقوبات ضد روسيا بحرمانها من استضافة نهائي رابطة أبطال أوروبا وتحويله إلى ملعب باريس بفرنسا، ليتبعها الاتحاد الدولي للجيدو الذي قرر تعليق الرئاسة الفخرية للرئيس الروسي بوتين، ليرضخ بعدها السويسري جياني أنفنتينو، رئيس أقوى هيئة كروية في العالم (الفيفا) لأوامر وضغوطات الأوروبيين بإعلانه حرمان منتخب روسيا من المشاركة في تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، إضافة إلى إقصاء أندية سبارتاك موسكو من لعب لقاء الدور الثمن النهائي من منافسة الدوري الأوروبي، في خطوة ظالمة بالنسبة للاعبين الروس، الذين لا دخل لهم في الحرب المشتعلة بين بلادهم روسيا وجارتها أوكرانيا.

التضامن الأوروبي لم يتوقف عند هذا الحد، حيث جاء الدور بعد ذلك على الاتحاد الدولي لكرة السلة الذي قرّر بدوره تعليق مشاركة الفرق الروسية في “اليوروليغ”، العقوبة تمس كل من سيسكا موسكو ويونيك كازان وزينيت سانت بطرسبرغ، إلى جانب كلّ من لوكوموتيف كوبان كوراسنودار في مسابقة كأس أوروبا لكرة السلة.

ولعل الطامة الكبرى في خطورة ما قامت به هذه الهيئات الرياضية هي الخطوة التي اتخذتها اللجنة الأولمبية الدولية التي انضمت للمجموعة من خلال إصدارها بيان رسمي أوصت فيه بعدم قيام الاتحادات الرياضية الدولية ومنظمي الأحداث الرياضية بدعوة أو السماح بمشاركة الرياضيين والمسؤولين الروس والبيلاروسيين في المسابقات الدولية.

وبالرغم من أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ومثلما هو الشأن أيضا في جميع الهيئات الرياضية الدولية تنص على وجوب فصل السياسة عن الرياضة، وعدم الخوض أو الانخراط في الخلافات السياسية، بل وتعاقب الاتحادات الوطنية أو القارية بسبب تدخل حكومات بلدانها في شؤونها الداخلية، ها هي تضرب عرض الحائط كل مبادئها ولوائحها وتدخل المجال “السياسي” دون حياء أو استحياء، في وقت كانت منذ أشهر قليلة فقط عاقبت رياضيين جزائريين، على سبيل المثال، بسبب مواقف سياسية، في صورة المصارع فتحي نورين الذي عوقب بـ10 سنوات من ممارسة أي نشاط رياضي لرفضه مواجهة مصارع إسرائيلي خلال الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة