التبشير بالمغرب.. الخطر القادم من الكنيسة!
التبشير بالمغرب.. الخطر القادم من الكنيسة!
الإنجيليون يستغلون الفقراء والمستضعفون أوساط الشباب المغربي..!
بعد رفع المسيح عليه السلام تفرق أتباعه الحواريون وهاجروا في الارض واستطاع بعضهم نشر الرسالة الجديدة والتبشير بهذا الدين التوحيدي في بعض المناطق عند غير بني اسرائيل وكان من أبرزهم تلميذه المدعو بطرس الذي هاجر إلى آسيا الصغرى وأنطاكية وبدأ بالدعوة واستمر فيها حوالي عشر سنوات وكون بها قاعدة بسيطة .. وفي الوقت نفسه نشر توما الديانة في فارس والقديس برتلماوس في الهند ثم هاجر القديس بطرس إلى روما حاضرة الإمبراطورية الرومانية وأكبر مدن العالم حينداك ووصلها سنة 42م وبدا فيها الدعوة للديانة الجديدة...!
فمنذ ذلك الوقت اتخذ النصارى أساليبهم السرية المختلفة والمتنوعة لنشر دعوتهم في أكبر مساحة ممكنة حول العالم عموما والمغرب خصوصا وخاصة في قلب القرى التي تنتعش فيها الأمية وتغيب فيها التربية الإيمانية ويتفشى فيها الفقر القاتل الذي منه سننطلق لأنه حجر الزاوية ومربط الفرس...!
إن موضوع التبشير أو التنصير في المغرب موضوع جد حساس ومقلق جدا على أكثر من ناحية فإنه في نمو صاعق يراه أكثر من باحث وأشاد جامعي وصحفي مهددا لكيان المغرب .. فقد أصبح المبشرون داخل بيوتنا وأوساط إخواننا وأخواتنا في سرية تامة ينخرون أجساد الكثير منا بتوزيع كتيبات صغيرة تحكي حياة المسيح باللهجة المحلية واستمارات بأعداد وفيرة يملأها من يريد التحول إلى النصرانية وانتهاج سبل أكثر مجازفة بغية نشر الكلمة الطيبة كلمة المسيح وتدل بعض الشواهد التي نتوفر عليها أن التبشير في طريقه إلى التمدد والإنتشار عبر اللهجة الدارجية في شوارع المدن الرئيسية كالدار البيضاء، مراكش، فاس، أصيلةو الرباط، أكادير وطنجة وكذا من خلال شرائط التسجيل وأقراص مبرمجة تدور حول حياة المسيح وشرائط الفيديو التي تظهر النصارى أناسا طيبين والمسلمين أشرار سيئين...!
الحقيقة.. فحذاري الخطر!
في بحثنا حول هذا الملف اهتدينا إلى خيط بالمغرب يرسم الطريق إلى اسبانيا عبر مجموعة من المراسلات تكاد من خلالها الوصول إلى الحقيقة وهي معرفة حقيقة النبي عيسى عليه السلام ونفخ التراب عن بعض الأسئلة العالقة بأذهاننا حول ما مدى إخلاص هؤلاء الدعاة إلى المسيحية.. فكان الرد هكذا
"إذاعتنا إذاعة مسيحية ولهذا يكون تركيزنا على المسيحية. نعلم أن هناك أديان أخرى لكن هدفنا من تلك البرامج هو التعريف بالدين المسيحي الذي ظل غائبا عن الساحة العربية بسبب عدة أحكام مسبقة وبسبب جهل الناس بهذا الدين نظرا للحصار الذي فرض عليه لذلك نحس أنه من واجبنا تصحيح ما يقع من اتهامات مغلوطة عنا بالتعريف السليم والموضوعي للمسيحية والسيد المسيح.... " يقول مشرف على برنامج " حديث الأصدقاء" "إن هدفنا هو اتاحة الفرصة لدراسة الإنجيل أو التعرف على حياة المسيح كما جاء في الانجيل لكل من له رغبة في ذلك و أنا لا أحب ان أتكلم عن الأديان الأخرى ولكن أود أن أؤكد نقطة هامة وهي أن المسيحية تتميز برسالة الفداء وغفران الخطايا فالصليب وموت- الرب- يسوع المسيح وقيامته هي أساس المسيحية " يضيف المصدر.ثم تطورت العلاقة من اسبانيا الى فرنسا وأخيرا الى-dst-في وقت كانت فيه المسيحية وأصحاب بطرس يوحنا ولوقا يعلنون الحرب على الإسلام ويحاولون الإيقاع بملايين الضحايا في شباك غفران الخطيئة والصليب وموت -الرب- وذلك عبر ارسال كتيبات من فرنسا وانجلترا واسبانيا وأمريكا ولبنان إلى الحرب بغية تشخيص حالات انسانية لشباب اعتنقوا المسيحية واختاروا المسيح الذي أخذ مكانهم في الموت ودفع ثمن خطاياهم لكي يستطعوا أن يتمتعوا بغفران الله! كالشاب داوود المقيم في إحدى دول شمال افريقيا والذي بدأت قصته مع وفاة والده الذي أثر فيه موته وبعد ذلك عثر على قطة صغيرة التي أصبحت تقاسيمه أكله وشربه... والتجأ إلى الله بصيام يومين وأكثر من الدعاء لها بالشفاء لكن ماتت القطة .. فاضطربت أفكاره وتزعزع ايمانه ورفع عينه إلى الله قائلا " لقد قلت: إن رحمتك أرحم من رحمة الأم نحو ابنها فأين هي رحمتك؟ إنك تجيب دعوة الداعي إذا دعاك فأين هي استجابتك؟ أنت لا تستحق مني أن أومن بك وأعبدك ... فهكذا دخل مرحلة الإلحاد مصادفا إحدى القنوات المسيحية التي استغلت فراغه الإيماني لتملأه حقيقة الألم التي تحملها السيد المسيح كما يزعمون وأضاف قائلا:" وعرفت أن رسالته رسالة سلام ومحبة وانه تألم وتحمل الأوجاع من أجلي ومات على الصليب مكاني وقررت حينها أن أومن بالمحبة التي تجسدت في شخص السيد المسيح.
الحقيقة أن المسيحيين يستشهدون بهذه القصة المتأثرة في كتبهم المتداولة في المغرب لاستمالة أصحاب القلوب الضعيفة وعزل هؤلاء الأشخاص المستهدفين عن محيطهم الثقافيو العقائدي وشحنهم ضد معتقداتهم الإسلامية وتوتير علاقتهم بهذا المحيط بالشكل الذي يصبحون فيه فاقدين لأي تلائم معه ويشعرون فيه بالإضطهاد وإغرائهم بالدخول في دين يجسد الحياة العصرية... فحذاري ؟!
خطر الكنيسة وصمت الدولة ... إلى أين ؟
الكنيسة بشتى أنواعها الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذيسكية لا تنقصها الوسائل التي تساعد المبشرين على إعداد المغاربة المنتصرين بحيث يصبحون بدورهم رسلا للمسيح وذلك بتوزيع الأشرطة المسموعة والمرئية وترجمة الكتاب المقدس الذي يوزع بكميات هائلة في مكتبات:" أوكارفور الكتاب" بالبيضاء و"هاشير" بمراكش و كليلة ودمنة" بالرباط... وليس ذلك وحده بل يتم استغلال العمل الإنساني في نشاطهم التبشيري مركزين في اختيار ضحاياهم على الأشخاص الفقراء المعدمين ... فالمغربي الفقير قد ينتصر لقاء مبلغ المال ووعود كاذبة بألوان الرعاية الصحية المختلف.. وتقول بعض المصادر أن القنصليات الأروبية تغدق بسهولة كبيرة تأشيرات الدخول إلى بلادها على من يقدم نفسه إليها من المغاربة على أنه نصراني مضطهد وهو الكنز الثمين الذي يحصل عليه هؤلاء المتنصرين.
إنها حملات تبشيرية مكشوفة تهدف إلى غزو النفوس بطرق منهجية وممنهجة حتى يمارسون عقيدتهم في حرية تامة ويتقاسمونها مع إخوانهم المغاربة المنتصرين مستفدين بهذه الطريقة من بعض الثغرات الدستورية والنصوص القانونية التي تنص بعبارة صريحة على حرية ممارسة الشعائر بالنسبة لكل مواطن مغربي ... ومع ذلك فما يرتكبه المنصرون من مخالفات كثيرا ما يتخذ حجة من قبل السلطات لتسويغ بعض القيود التي تستهدف حرية إقامة الشعائر وفي هذا الجو المشحون فإن المبشرين لا يترددون عن انتهاج ألوان من المخاطرات من أجل الحصول على أكبر عدد من النصارى الذين يتم تنظيمهم وتمويلهم بناء على مخطط دولي يستهدف تنصير الشعوب الإسلامية...!
المسيحية ... وتغريب المغاربة!
فعن طريق المراسلات مع بعض المؤسسات المسيحية بأروبا حصلنا على مجموعة من الرسائل التبشيرية والكتب التي تؤكد المنهج السري لتنصير المغاربة عبر مواقع الشبكة العنكبوتية وغيرها وكتب يتم إرسالها إلى المغاربة مجانا من بينها مجلة " المرأة الفاضلة" ومجلة " كتابي" وكتاب" كنت أعمى والآن أبصر" الذي يتضمن قصص الشهادة والإختبارات لأناس وجدوا الحق والمعنى الحقيقي للسلام في شخص السيد المسيح حسب زعمهم ومجلة " أسئلة هامة لحاضرك ومستقبلك" إضافة إلى مطبوعات sgm.... ناهيك عن مطبوعات بنكهة مغربية محضة تتبناها لوبيات المسيحية وذلك لتغريب الشباب المغربي وتيه إيمان الكثير منهم وأسطورة الأقاليم الثلاثة- الرب. الإبن . الروح-... وهذه الكتب هي كالتالي :
الشاب المغربي .. نور حياتي.
الشاب المغربي.. ماتقيش بلادي
فريق الترنيمة الجديدة ... المغرب يسبح
انجيل المسيح كما كتبه لوقا بالدارجة المغربية
صالحة محبته ماتفناش
يا فرحة قلبي
وبالموازاة مع هذه الحملات التبشيرية هناك أيضا وسائل أخرى منها تنامي الارقام الهاتفية المفتوحة في وجه كل المغاربة الراغبين في التنصير والغرف الحوارية ... المفتوحة كل يوم سبت على الانترنيت لجلب أكبر عدد من الزائرين أما ما كشفت عنه بعض المراسلات من حديث الأصدقاء بإسبانيا ومدرسة الطريق والحياة بفرنسا هو أن هؤلاء المبشرين بزعوا باسم المسيحية في تضليل وتغريب الكثير من شبابنا باستمالة قلوبهم الضعيفة وترويج ثقافة الخطيئة والغفران والصليب من أجل السلام وإغرائهم بحياة أفضل وتقديم حلول إعجازية لمشاكل الحياة اليومية...!
حوار:
التبشير مجرد حرب عقدية بين الإسلام والمسيحية ..!
محمد خروبات أستاذ جامعي وباحث.. يقول إن كنيسة الفاتيكان تخصص أموالا طائلة لهذا الأمر..
يرى الباحث المغربي محمد خروبات أن المسيحية والدعاة إليها يستغلون فقر الشعوب وجوع شعوب العالم الثالث .. ومما لاشك فيه فإن الإنسان يتأثر بالمال والدعوة إلى الله لم ترتبط بالمال منذ القدم إلى الآن! ويضيف أن الدعوة عندما تكون لغرض المال أو بواسطته فإن مصيرها الفشل .. لأن الدعوة إلى الله تخاطب فطرة الإنسان!
ماهو تعليقكم على ظاهرة التبشير بالمغرب؟
ظاهرة التبشير أو التنصير ليست ظاهرة جديدة فهي قديمة ترجع جدورها إلى مرحلة الإستعمار وليست ظاهرة خاصة بالمغرب فهي تعم العالم بأسره!
التبشير أو التنصير مجرد حرب عقدية بين الإسلام والمسيحية على وجه التخصيص ومعنى التبشير هو تبشير الناس بالمسيحية إيمانا من المسيحيين أن الناس ارتدوا عن المسيحية فيجب أن يرجعوا الناس إلى هذا الدين حسب اعتقادهم ... اما التنصير فهو جعل الناس يعتقدون بدين النصرانية كدين سماوي بكل ما يحويه هذا الإسم من معاني عقدية مسيحية!
ألا ترى أن هذه الظاهرة مجرد صراع بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية؟
صحيح أن ولادة هذه الظاهرة حدثث بفعل الفتوحات الإسلامية لماذا؟ لأن المسيحية لم تكن تدعوا إلى دينها بهذه الحملة المسعورة. فلما جاء الإسلام أين كانت المسيحية منزوية؟ بالتأكيد كانت منزوية في أماكن معينة من بلاد الشام وبعض المناطق الضيقة جدا. إذن متى استيقظ هؤلاء؟ عندما لاحظوا أن الإسلام استطاع بفضل فتوحاته أن يغزوا وأن يكتسح القارات الخمس في ظرف وجيز وهذا ما أخافهم وأهالهم، كيف يمكن إلى هذا الدين في ظرف وجيز أن يصل أنحاء المعمور وأن يعتنقه الأروبي والإفريقي والآسيوي...؟ هذا السؤال جعلهم يفكرون كيف يمكنهم أن يعيدوا النظر في أسلوب دعوتهم إلى المسيحية.. فابتكر هذا المنهج التبشيري كرد فعل على الدعوة إلى الإسلام!
يحضرني هنا كتاب ل" نيوفونتاني" سماه المصيبة الإسلامية وكنت دائما أشير إليه في مادة الإستشراق التي توليت دراستها ما يناهز 20 سنة. فهذا الكتاب بحث فيه المستشرق سبب دخول الشعوب النصرانية إلى الإسلام وليس كل الشعوب، وكيف يمكن أن ينقذوا إنسانهم من براثين الإسلام.
الدعاة المسيحيون يسخرون أموالا باهضة في نشر المسيحية عكس الدعاة الإسلاميين .. كيف ذلك؟
نعم! المسيحيون يبذلون أموالا طائلة لنشر المسيحية وأن كنيسة الفاتيكان تخصص ميزانية هائلة لهذا الأمر لأن هذه الكنيسة دولة في قلب دولة وبالضبط في روما الإيطالية فهم يجتهدون ليل نهار لإعادة المسيحية ثقتها.. فمن قبل لم تكن المسيحية تدر هذه الاموال من أجل التبشير لكن أصبحت فيما بعد تجتهد في ذلك مستغلة فقر الشعوب وجوع شعوب العالم الثالث. ومما لاشك فيه فإن الإنسان يتأثر بالمال فالدعوة لم ترتبط بالمال منذ القدم إلى الآن وأمامنا مذاهب كرجال التبليغ مثلا فهم يسخرون إمكانياتهم الذاتية في الدعوة إلى الله.. فالفرد منهم يجب عليه أن يأتي بماله حتى تكون الدعوة مقبولة عند الله أما المسيحيون فلا... فهم يخسرون أموالا طائلة لهذا الغرض ..!
أقول أن الدعوة حينما تكون لغرض المال أو بواسطته فإن مصيرها الفشل لأن الدعوة إلى الله تخاطب فطرة الإنسان .. وتجد المسيحيون يدخرون مجهوداتهم لهذا الغرض لكن نجد الناس يستغلونهم ويرجعون إلى دينهم الإسلام!
هل الصراع الآن صراع سياسي ايديولوجي أم ديني عقدي؟
إنه صراع سياسي لماذا؟ لأن منذ أن تأسست الدولة الوطنية العلمانية في اروبا وهي تجعل من الدين وسيلة لأغراض سياسية ولا يمكن للدولة الوطنية أن تقصد الدين أبدا لان الذي يواجهها في المقابل هو دين الإسلام.. وأنتم تعلمون كيف استطاع اليوم الغرب أن يجند إمكانياته بما فيها المسيحية والنصرانية واليهودية لمواجهة الإسلام فالحرب الآن ليست حربا دينية لأن الدولة الوطنية العلمانية تفرق بين الدين والسياسة والمعهود عندنا هو ان الدين والسياسة وجهان لقضية واحدة.
فمواجهة الزحف الإسلامي يتم عبر خطتين: الأولى وهي الدين المسيحي لأن لا يمكن مواجهة الدين إلا بالدين ومن هنا جاء هذا الدين بفصائله الأرثودكسية والبروتستانتية والكاثوليكية وغيرها لمواجهة الإسلام. والثانية هي أن الإسلام نفسه لن تفرق فيه بين ما هو تطرف وبين ما هو تهادن وتسخير فئات من المجتمع المدني تدين بالإسلام بطريقة معينة تضرب الإسلام نفسه.. إذن الإستعمار يلعب على كل الواجهات من أجل الوصول إلى الغرض السياسي.
كيف تشخص لنا أسباب التبشير خصوصا عند الشباب المغربي؟
أكاد أن أجعل هذه القضية في مسألة واحدة وهي أن هذا الجيل الصاعد لم يترب تربية اسلامية حقيقية ولم يفتح عينيه على التربية الإسلامية في بيته وفي الشارع ناهيك عن وسائل الإعلام والمؤسسات التي يتلقى فيها العلوم .. فكيف لهم أن يعرفوا الإسلام ويفهموا العقيدة في حين نجد وسائل الإعلام تعطي صورة مشينة عن الإسلام والمسلمين .. فهو يتغذى من هذا الجو الذي استغله المسيحيون لتنصير الشباب!
وانما انتماء الشباب إلى المسيحية ليس انتماء عقديا صرفا إنما هو شباب منتهز صنع لأجل أن يكون ورقة تحركها الرياح هنا وهناك بطريقة أو أخرى..!
قلت أن المد المسيحي يحارب بدين الإسلام.. كيف؟
المد المسيحي يحارب بالدين الإسلامي لأن هذا المد دين والإسلام دين ولا يواجه الدين إلا الدين.. المد المسيحي روح ومسألة روحانية والروح لا يمكن أن تخاطبها سوى الروح لأن الدين خاصية متغلغلة في الإنسان لا يمكنك أن تفرغه من فطرة التدين فإذا لم يتدين بالمسيحية يتدين باليهودية وإن لم يتدين باليهودية يتدين بالإسلام وإذا لم يتدين بالرسائل السماوية سيذهب إلى البوذية أو الزرادتشية أو المزداكية أو غيرها... فهذا الخواء الروحي لا بد أن يملأه شيء آخر في غياب التربية الإسلامية. إذن الدين المسيحي يواجه الدين الإسلامي لأن مساوئ المسيحية تظهر في الإسلام وأن الوحي من القرآن والسنة يجلي حقيقة المسيحية.. فانظر إلى القرآن كيف يخاطب المسيحين وأهل الكتاب ... فإذا غيبنا الإسلام إذن وأركانه وأصوله تأتي الأطروحة الإستعمارية من أي باب!
فكيف إذن يمكن أن نحمي هؤلاء الشباب من خطورة هذا المد؟
لا يمكن إلا بالتربية الإسلامية والإيمانية والتوجيه الديني فالدعاة مقصرون عندما تجد التبشير المسيحي يتفشى بين الشباب في بلد اسلامي كالمغرب.. ترى تقصير من الدعاة الذين تركوا الشباب عرضة إلى ذلك...
ألا ترى أن الفقر والحاجة إلى المال والخواء الإيماني والروحي هو السبب الرئيسي في هذا أكثر مما هو عقدي لأن العقيدة فطرة؟
العقيدة إذا اعتقدها المؤمن لا يبالي بالجوع لأنه يضحي بكل ما يملك من أجل عقيدته أما إذا لم تكن في القلب والعقل وجاع الإنسان فيمكن أن يأكل أخاه الإنسان فالجائع لا يراعي إذا لم تكن له ثوابت فالجياع في اروبا عندما جاعوا اكتسحوا العالم.
وأمريكا عندما أوشكت على الجوع ورأت أنها ستجوع بعد 50 سنة أو مائة سنة ذهبت واحتلت العراق!
فإذا أحصينا الشباب الذين ارتموا في أحضان المسيحية وبحثنا عن الأسباب سنجد أنها أسباب مادية لا غير لإملاء البطن...
المغرب يعاقب طبقا للفصل 220 كل من زعزع عقيدة مسلم ولا يعاقب من أقدم على تغيير معتقده من تلقاء نفسه .. كيف تفسر ذلك؟
لا يمكن للقانون المغربي أن يعاقب كل من عانقها أو حتى من دعا إليها.. أما الفصل فلا يعمل به لأن المغرب يدخل ضمن اتفاقيات دولية! لماذا أذهب إلى فرنسا وأدعوا إلى الله بطريقتي هل يعاقبني القانون الفرنسي؟و في أي بلد في العالم…
اسماعيل البحراوي