لأول مرة في تاريخ دوراته المجلس الاقليمي يناقش المعضلة الثلاثية التي تنخر المواطن في الاقليم وهي الصحة والتعليم والتشغيل ويطرح اقتراحات .
في جلسته الثانية من الدورة العادية لشهر يناير 2022 التي ترأسها رئيس المجلس بحضور الكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح الداخلية وعدد من الاعضاء تناول ما تبقى من النقط المؤجلة والتي صادق عليها جميع الاعضاء ويتعلق الامر بإلغاء اعتمادات لمشاريع مبرمجة في اطار الفائض التقديري لميزانية 2021 ومشروع برمجة الفائض الحقيقي برسم السنة المالية 2021 .
وفي اطار العروض المبرمجة تمت مناقشة عرض حول الدخول الجامعي وعرض حول التكوين المهني وعرض ثالث حول وضعية المستشفيات والموارد البشرية وحظيت كل العروض بمناقشة مستفيضة وبعيدة عن لغة الخشب وحاول الاعضاء في مناقشتهم وضع النقط على الحروف والبحث عن مكمن الداء ومحاولة معالجة النقط السوداء في هذه الميادين .
فيما يتعلق بالتعليم ركز الاعضاء على اثارة اشكالية وضع عراقيل التسجيل لطلبة الاقليم بحجة المعدل رغم ان نفس الطلبة يقبل تسجيلهم في مدارس اخرى بعيدا عن الاقليم حيث بلغت حدة النقاش الى التهديد بسحب مقر مدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ان لم يتم اعطاء الاولوية لأبناء الاقليم في التسجيل بعد ان برر نائب رئيس الجامعة الاجراء بالنصوص القانونية المعمول بها .
وفي نفس السياق اعطى نائب الرئيس كرونولوجيا حول مشروع بناء مقر جديد للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في القطب الحضري مزاكان .
اما بخصوص الحديث عن التكوين المهني فقد اثار هذا الموضوع اشكالية التشغيل في الاقليم و امكانية التوصل الى اتفاق بين المكونات الاقتصادية والاجتماعية في الحي الصناعي ومنطقة الجرف الاصفر والمجلس الاقليمي لوضع اجندة سنوية لتمكين ابناء الاقليم من التشغيل في اقرب الآجال الممكنة لحل معضلة البطالة التي يتخبط فيها شباب المنطقة .
لكن موضوع الصحة اسال ريق الكلام والحديث اكثر ما يمكن تصوره بلغت حد تهديد احد الاعضاء بالاستقالة من عضوية المجلس ان لم يتم الاستجابة الى مقترحه الداعي الى المساهمة في اداء اجور بعض الممرضات مكان بعض الشركات الكبرى التي توقفت عن هذا الدعم لكن الرئيس تحدث بما يمليه القانون على المجلس واقترح على الاعضاء وعلى المسؤولين بإيجاد صيغة قانونية لحل معضلة الخصاص المهول في الموارد البشرية كما اثار النائب الثالث للرئيس السيد المصطفى البيدوري اشكالية تدهور مستشفى مدينة ازمور الذي اصبح مجرد نقطة عبور المرضى الى مدينة الجديدة وبرر السيد المدير الاقليمي هذا التدهور الى ازمة كوفيد والاستعانة باطر المستشفى في مكافحة الوباء في مراكز اخرى .
وخلاصة القول اتفق المجلس بتكوين لجنة من الاعضاء وبرلماني الاقليم لزيارة الوزير ورئيس الجهة لإيجاد حلول لكل الاشكاليات التي يتخبط في الاقليم ومحاولة توفير السيولة اللازمة لمواكبة تنفيد المشاريع المقترحة سواء الاقتصادية او الاجتماعية والخروج من النفق الضيق الدي اصبح يتخبط فيه الاقليم .