الشيخ ابراهيم الراشد الحنيطي
ولد المرحوم ابراهيم الراشد الحنيطي في منطقة ابو علندا في العام 1911، أما والده فهو المرحوم الشيخ راشد شيخ عشيرة الحنيطيين، المولود في منطقة ابو علندا في القرن التاسع عشر، والمتوفي في العام 1925.
عندما توفي الشيخ راشد كان الشيخ ابراهيم الابن الوحيد لأبيه، قد بلغ من العمر أربعة عشر عاماً، وعلى الرغم من صغر سنه إلا ان السنوات التي عاشها في كنف والده كانت كافية الى حد ما بأن يتشرب منه أبجديات الشيخة والزعامة والقيادة، وأن يستقي منه خصالاً حميدة شكلت فيما بعد مكونات شخصيته التي أسكنته في قلوب محبيه من مختلف بقاع ومناطق المملكة وخارجها.
شكلت وفاة المرحوم الشيخ راشد الحنيطي احد أهم المواقف التي أثرت في حياة الشيخ ابراهيم الذي تسلم زمام أمور العشيرة في سن مبكرة من عمره، إذ تمت تسميته شيخاً وهو في الرابعة عشرة الأمر الذي وضعه أمام مسؤوليات كبيرة في النهوض بشأن العشيرة والعائلة.
ابتدأ الشيخ ابراهيم الراشد حياته العملية بصورة رسمية في العشرينات من القرن الماضي عندما أصبح شيخاً للعشيرة ، يعتبر المرحوم الشيخ ابراهيم الراشد الحنيطي من شيوخ قبائل الاردن المرموقين والذائعي الصيت بالخير والسمعة الحسنة لذا كان – رحمه الله – من امهر وأكفأ شيوخ العشائر الأردنية فيما يتعلق بالقضاء العشائري كرس وقته لإصلاح ذات البين وحل الخلافات بين الناس وإحلال الوئام والسلام محل التنازع والخصام،فقد كانت تحال عليه العديد من القضايا المستعصية وكان يوفق في الوصول الى حل توافقي يرضي جميع أطراف القضايا المطروحة أمامه وفي اقصر وقت ممكن.
انتقل الشيخ ابراهيم راشد الحنيطي الى رحمة الله تعالى في 18-12-1993 عن عمر ناهز 86 عاماً،كان خلالها نعم الرجل القدوة والمثل والأنموذج والمعلم لأسرة قوامها ستة أشخاص من الرجال والسيدات الذين غرس فيهم ما مكث معهم الى هذه الأيام، فها هم يكرمون الضيف ويغيثون المحتاج،ويستذكرون وصايا والدهم ويتقنون التعامل معها بحسن ودقة ووفاء منقطع النظير.