السلطات التربوية والعاملية بالجديدة تتوج التلاميذ الذين صنعوا التميز في امتحانات البكالوريا + فيديو
أحمد مصباح
حصدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجديدة، برسم الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، برسم الدورة العادية لشهر يونيو 2021، ما يناهز 2392 ميزة، منها 382 ميزة "حسن جدا"، و688 ميزة "حسن"، و1322 ميزة "مستحسن"، من عدد الناجحين بإقليم الجديدة، الذي بلغ 5311 من مجموع 9178 مترشحة ومترشحا من التعليمين العمومي والخصوصي، اجتازوا، في مختلف الأقطاب والشعب، امتحانات الباكالوريا، في ظروف استثنائية، فرضتها جائحة كورونا (كوفيد – 19). هذا الاستحقاق الوطني الهام من المنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية، بعد الوحدة الترابية، والذي تعبأت بالمناسبة لإنجاحه السلطات التربوية، الجهوية والإقليمية، والعاملية (les autorités gubernatoriales)، ممثلة على التوالي، في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجديدة، وممثل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة.
هذا، وكانت عاصمة دكالة، الخميس 08 يوليوز 2021، على موعد مع التاريخ، مع حفل تتويج تلامذة الإقليم الذين صنعوا التفوق والتميز، على غرار السنوات الماضية. حفل حضره، في قاعة الاجتماعات الكبرى بعمالة الجديدة، التي احترمت في فضائها التدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا، (حضره) عامل إقليم الجديدة، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية للجديدة، ورئيس المجلس الإقليمي للجديدة، إلى جانب التلاميذ المتوجين، وآبائهم وأمهاتهم، وممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ومدراء المؤسسات التعليمية، العمومية والخصوصية، التي حقق تلامذتها التفوق في امتحانات الباكالوريا، وكذلك في الامتحانات الإشهادية في سلكي التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي – الإعدادي. حيث خصصت للمتفوقين المتوجين جوائز قيمية، عبارة عن حواسيب وعدات ديداكتيكية وتربوية، ستساعدهم على الدراسة والتحصيل عن بعد، وفي مسارهم الدراسي والتكويني المستقبلي.
وقد جاء في كلمة التقديم التي ألقتها بالمناسبة منشطة الحفل (إيمان فجري) من المصلحة التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، أن عرس التتويج اعتراف بالتميز، الذي هو دليل على اجتهاد ومثابرة فلذات أكبادنا، رجل الغد، رجال المستقبل، وتفانيهم في التعلم والتحصيل.
وقد ظفرت التلميذة (يسرى الهرش) على أعلى معدل، وهو 19.31، حصدته في امتحان نيل شهادة الباكالوريا، في مسلك العلوم الفيزيائية. وقد كانت ضمن التلميذات والتلاميذ المتفوقين، المحتفى بهم، التلميذة (بهيج ليلى)، من الثانوية – التأهيلية 6 نونبر بجماعة "حد أولاد فرج"؛ وهي في وضعية إعاقة، استفادت من وجود المرافقة، بعد أن تألقت في الاستحقاق الوطني لنيل شهادة البكالوريا، بحصولها على معدل جد مشرف 17.36/20، في شعبة العلوم الرياضية.
وقد استعرض الأستاذ محمد أوسادن، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية للجديدة، في الكلمة الافتتاحية لحفل التتويج بمقر السلطة الإقليمية الأولى (الفيديو رفقته)، والتي تابعها الحضور وممثلو وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حصيلة الميزات جد المشرفة، والتلامذة المتفوقات والمتفوقين، الذين تألقوا في مختلف الامتحانات الإشهادية، متربعين على قمة النتائج الإيجابية التي حققتها المديرية.
إلى ذلك، ومما جاء في كلمة المسؤول التربوي الإقليمي:
"(..) إن الأسرة التعليمية تعتز بتنظيم هذه الالتفاتة التي عنوانها الاعتراف والطموح، تحت الرئاسة الفعلية للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة، الذي ما فتئ يولي هذا القطاع عنايته الخاصة من تتبع ودعم لمختلف المبادرات الخلاقة، وحرصه الشخصي على إنجاح عدد من المشاريع المرتبطة بالدعم الاجتماعي، كعملية مليون محفظة، والنقل المدرسي، وتجويد خدمات الأقسام الداخلية، وأيضا تحسين جودة الفضاءات التربوية، وتمل?ه لرؤية ميدانية ثابتة تروم التحقيق الفعلي لمبدأ تكافؤ الفرص بين المتمدرسين، بالوسطين الحضري والقروي، وعمله على حشد التعبئة حول المدرسة المغربية، إيمانا منه بأن مستقبل البلاد ينبي أولا على المدرسة. لأجل ذلك، لا يسع الأسرة التعليمية بكل مكوناتها إلا أن تتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان للسيد العامل، وتثمن كافة تدخلاته المتميزة لتحفيز القطاع، وتجسيده العناية المولوية السامية على القطاع، بوصفه قاطرة للتنمية المستدامة. ومن خلال السيد العامل، نجدد التقدير والشكر للسادة رجال السلطة المدنية والعسكرية، ورؤساء المصالح الخارجية؛ والشكر موصول للسيد رئيس المجلس الإقليمي الذي يجعل من التعليم أولوية خاصة، وإسهامه ودعمه لعدد من المشاريع الوازنة؛ ومن خلاله توجيه الشكر إلى جميع رؤساء الجماعات الترابية، التي تحتضن وتدعم المشاريع التربوية المنزلة. ونقف هنا للشكر بشكل خاص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على دعمها للقطاع في مختلف المجالات وخاصة التعليم الأولي، الذي يعد لبنة أساسية لأي إصلاح تربوي منشود.
السيد العامل، ما كان لهذه المديرية أن تحقق هذه النتائج المشرفة لولا الدعم والتوجيه للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، ومصالحها الجهوية التي وفرت العدة والعتاد لرفع هذا التحدي؛ وأيضا جهود مختلف مكونات المنظومة على المستوى الإقليمي، من أطر المراقبة التربوية، ورؤساء المؤسسات التعليمية والإدارية، وتعبئة شركاء المديرية والمدرسة، وخاصة فدرالية جمعيات الآباء، والشركاء الاجتماعيون، وفعاليات المجتمع المدني، ورجال الإعلام والصحافة. وهنا لابد من توجيه شكر خاص ممزوج بالعرفان والوفاء لنساء ورجال التعليم، الذين يقدمون الفعل التربوي عن قرب، رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعرفها بلادنا بسبب الجائحة؛ وإذ ما كانت لهذه النتائج أن تسجل غزارة التفوق لولا جهود جنود التربية والتعليم .
وفقنا الله جميعا لخدمة بلدنا العزيز، حتي نكون عند حسن قائدنا جلالة الملك محمد السادس نصره الله.".
وبالمناسبة، فقد كان المسؤول التربوي الإقليمي استقبل، عقب الإعلان عن نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، برسم دورة يونيو2021، التي اجتازها في مختلف الأقطاب والشعب، 10691 مترشحة ومترشحا بإقليم الجديدة، من الممدرسين بالتعليمين العمومي والخصوصي، إلى جانب الأحرار، والتي حققت فيها الإناث نسبة نجاح بنسبة 70.82%، (كان استقبل)، الخميس 24 يونيو 2021، في مكاتبه بالمديرية الإقليمية، التلميذات والتلاميذ الذين حصدوا أعلى معدل عام يفوق 19/20؛ وكانت ضمنهم التلميذة (بهيج ليلى)، وهي في وضعية إعاقة، استفادت من وجود المرافقة، بعد أن تألقت في الاستحقاق الوطني لنيل شهادة البكالوريا. حيث سلمهم شواهد الباكالوريا، بحضور آبائهم وأمهاتهم، ورؤساء المؤسسات التعليمية، التي صنع أبناؤها التميز والتفوق.