لقطات نادرة خلدها التاريخ إهانة الرؤساء.. من حذاء بوش إلى صفعة ماكرون!
لقطات نادرة خلدها التاريخ
إهانة الرؤساء.. من حذاء بوش إلى صفعة ماكرون!
نادية شريف
2021/06/09
سحبت حادثة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، سجل إهانة الرؤساء من أدراج الماضي، وعادت بالأذهان إلى لقطات نادرة خلدها التاريخ، وتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وضجت مختلف المنصات، بمنشورات ساخرة من الصفعة المدوية التي أشفت غليل الكثيرين ممن لا يستلطفون “ماكرون”، فزادوا على الإهانة إهانات لا تعد ولا تحصى.
وبعد الحادثة، تصدر اسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر عدد كبير من النشطاء عن فرحتهم بما حصل، كما لم يفوتوا فرصة الشماتة!
وعاد البعض بذاكرة الشعوب سنوات وسنوات إلى الوراء، بدء بحادثة قذف الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء، وكذا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرورا برشق الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي بالبيض وهولاند بالطحين، والاعتداء على ترامب، وأخيرا وصولا إلى صفعة القرن!
جورج بوش وحذاء منتظر الزيدي
كان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش من أبرز رؤساء أمريكا الذين تعرضوا للإهانات، وأبرزها ما حدث عام 2008 أثناء عقده مؤتمرا صحفيا برفقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فى العراق.
وقذف الصحفي العراقي “منتظر الزيدي” بفردة حذاء على بوش، صارخا: “هذه قبلة وداع الشعب العراقي لك أيها الكلب”.
ولأن فردة الحذاء أخطأت هدفها، رشقه بالأخرى، مضيفا: “وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق”.
وتم القبض على الصحفي وسط تهليل العراقيين وترحيبهم بإهانة بوش، وتمت محاكمته، فيما رد الرئيس المهان، في وقت لاحق، ساخراً: “لمن يهمه الأمر، فإن قياس الحذاء الذي رُمي في وجهي هو 43!
حذاء على وجه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد
في ذات السياق تم رمي الرئيس الإيراني السابق “أحمدي نجاد” بالحذاء، وذلك أثناء حديثه إلى مجموعة من العمال عن إنجازاته الاجتماعية لحكومته.
العمال لم يعجبهم الخطاب وقاطعوه بالصراخ، وفي لمح البصر قام أحدهم برشقه بحذائه، على طريقة منتظر الزيدي!
كما حاول الشاب السورى عز الدين خليل الجاسم الاعتداء بحذائه على الرئيس الإيرانى خلال زيارته لجمهورية مصر العربية غير أن الأمن المصرى حال دون ذلك وألقى القبض عليه وردد الشاب عبارات تهاجم إيران لموقفها الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
رجب أردوغان أيضا!
لم تخل قائمة قذف الحذاء على الرؤساء من وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك في 22-2-2010 حيث قام أحد المواطنين السوريين من أصل كردي برشق أردوغان بالحذاء في مدينة أشبيلية في إسبانيا.
ساركوزي.. معارضون يرشقونه بالبيض
وتعرّض الرئيس الفرنسي السابق “نيكولا ساركوزي” للإهانة، في إحدى جولاته أثناء حملة انتخابية خاضها آنذاك آملا فى الفوز بفترة رئاسية ثانية، ضد منافسه الاشتراكى «فرونسوا هولاند».
وفوجئ ساركوزي بمعارضين له يرشقونه بالبيض، ويقذفون وجهه بالمنشورات الدعائية وهم يطلقون الهتافات المناهضة له إثر نزوله من السيارة.
وحاصر المئات سيارته هو والحراس المرافقين له، الأمر الذي أجبره على اللجوء إلى مقهى قريب من المكان، واضطر لقضاء بعض الوقت هناك، منتظراً وصول شرطة مكافحة الشغب التي اقتادته إلى سيارته.
وإثر وقوع الحادث، تكلم ساركوزي للصحفيين حيث وجه أصابع الاتهام لمنافسه الرئيسي في الانتخابات “فرانسوا هولاند” بالوقوف وراء الحادث وتنظيم هذه التظاهرة.
لحظة الاعتداء على ترامب
أثناء إلقائه خطاباً في مدينة دايتون بولاية أوهايو خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة، نجا “دونالد ترامب” من اعتداء سافر، وفق ما أفاد الإعلام الأمريكي آنذاك.
وفي تصرف كان الغرض منه التحقير والإهانة، تهجم أحد الحاضرين عليه، ولولا تدخل الحراس في آخر لحظة، لأخذت الأمور أبعادا أخرى.
وقال ترامب للحضور بعد ذلك: “كنت على استعداد له، ولكن من الأسهل بكثير إذا تولى رجال الأمن هذه المهمة”.
من جانب آخر، حاول شخص آخر ضربه بهاتف محمول، لحظة صعوده إلى المنصة لإلقاء كلمته بمناسبة لقاء جمعية البندقية الوطنية السنوي في مدينة إنديانا بوليس.
ونظر ترامب إلى الهاتف حين رمي على المنصة، وتابعه ببصره حتى سقوطه على الأرض بجواره.
فرانسوا هولاند والإهانة بالطحين!
بينما كان يستعد لإلقاء كلمته أمام جمهوره أثناء إحدى جولاته الانتخابية تمهيدًا لترشحه لرئاسة فرنسا، قامت إحدى السيدات الغاضبات بإلقاء كميّة كبيرة من الطحين على وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند!
صفعة على وجه ماكرون
وتلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 8 جوان 2021، صفعة على وجهه من قبل أحد المواطنين أثناء خرجة ميدانية قادته إلى مدينة فرنسية.
ويظهر ماكرون في الفيديو المتداول للحادثة، وهو يهُم بتحية بعض المواطنين أثناء وصوله إلى بلدية تين أرميتاج بمقاطعة دروم، ليتفاجئ بأحد الأشخاص وهو يصفعه على الوجه.
وقال في أول تعليق له بعد الإهانة، إنها عمل منعزل، يقف وراءه أفراد متطرفون عنيفون وبأنه لم يكن لديه وقت للخوف، مؤكدًا أن التعبير عن الرأي مقبول لكن “الغباء والعنف” لا مكان لهما في الديمقراطية.
ورد على سؤال للصحفيين عما إذا كان قد شعر بالخوف: “لم يكن لدي وقت. لكن اسمعوا، علينا أن نقف مع مطاعمنا، ولهذا السبب أتيت إلى هنا، مع مزارعينا قبل إعادة افتتاح المطاعم. يجب ألا ندع ذلك يعيق الرسالة، يجب أن ندعم الشعب الفرنسي بإعادة الافتتاح. وهناك قدر كبير من حسن النية، على الرغم من كل شيء”.