السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته-- صيامكم مقبول عند رب العالمين
اليوم حكاية قصيرة مع عصفور و جرادة
يُحكى أنه كان هناك شيخٌ يُدعى عصفور، وكانت له زوجة تُدعى جرادة، وكانا يعيشان في البادية حياة فقرٍ وعوز بعد أن أصاب القحط أرضهما و باعا كل ما يملكان. في أحد ا?يام أشارت جرادة على عصفور أن ينزل إلى المدينة المجاورة ليبحث له عن عمل. مضت أسابيع و لم يجد عملا فأشارت عليه ثانية أن يشتغل كساحر ويجلس على الرصيف يحكي ما شاء له من الكلام ، علّه يأتي ببعض النقود في نهاية اليوم ليشتروا بها ما يقتاتون به.
وافق عصفور على رأي زوجته وذهب في اليوم التالي إلى المدينة ثم جلس على الرصيف وبسط أمامه منديلاً وضع عليه رملا وأخذ يخُطُّ عليه أصابعه وكأنه يتقن أسرار هذه الصنعة ، فتهافت الناس عليه، كلّ يسأله عن حلٍّ لمشكلته ، وهو يلقي الكلام على عواهنه بعفوية وبساطة وكيفما اتفق ، ولكنه كان كثيراً ما يصيب. وكان يعود في نهاية اليوم وقد جمع كثيراً من النقود حتى تحسّنت حالته. دام على ذلك فترة طويلة من الزمن اكتسب خلالها شهرة واسعة،واكتسب كذلك جرأة على العمل في هذا المجال وحدث في أحد ا?يام أن سطت عصابةٌ من اللصوص على خزينة الملك وسرقوا منها صندوقين من المال ، فدعا الملك وزراءه وتشاوروا في ا?مر وقرروا البحث عن ساحر يضرب الرمل ليكشف لهم عن مكان الصناديق المسروقة ويكشف عن السارقين أيضاً، ولما كان عصفور قد اكتسب شهرة واسعة فقد وصلت شهرته إلى مسامع الملك وحاشيته ، فأمر بإحضاره وطلب منه الكشف عن مكان الصندوقين واللصوص .
أُسقط في يد عصفور ولم يدر ما يعمل وطلب مهلة من الملك ليدبر أموره ويضرب الرمل ويستشير أعوانه ، فأعطاه الملك مهلة أربعين يوماً. ولما كان عصفور ? يعرف الحساب و? يحسن العَدّ، أخذ زوجته إلى السوق واشترى أربعين حبةً من الرمان ليأكل كل ليلة رمانةً منها فيعرف ما تبقّى من أيام المهلة. سمع اللصوص الخبر وكانوا أربعين لصا وزعيمهم و لسمعة عصفور الخطيرة، خشوا من افتضاح أمرهم وأيقنوا أنه كاشف عنهم ? محالة فقرروا مراقبته. في الليلة ا?ولى طلب زعيم اللصوص أن يذهب أحدهم إلى بيت عصفور ويتجسّس ا?خبار ويحاول أن يسمع ما يقوله… قبل أن ينام عصفور طلب من زوجته أن تحضر رمانة ليأكلوها ?نقضاء أول ليلة من أيام المهلة ، وعندما أحضرتها قال عصفور بصوت مرتفع و هو يتحسر على مصيره بعد المدة المقررة من طرف الملك، هذا أول واحد من ا?ربعين
وهو يقصد أول يوم من ا?ربعين يوماً ، ولما سمع اللص ذلك سقط قلبه في جوفه من الخوف ، وظن أن عصفور قد شعر به وعلم بوجوده ، فهرب وعاد إلى زعيمه يخبره بما سمع وكيف شعر به الساحر وعلم بوجوده دون أن يراه. وفي الليلة التالية بعثوا لصا آخر ليتجسّس أخبار عصفور، وعندما أحضرت الزوجة الرمانة قال هذا ثاني واحد من ا?ربعين، وحدث مع اللص الثاني كما حدث مع ا?ول، ودام الحال على ذلك عدة ليال حتى ضج اللصوص من الخوف واقشعرت أبدانهم ولما لم يرضَ أحدٌ منهم بالذهاب إلى بيت عصفور ليقينهم أنه سيكشفهم، قرّر الزعيم الذهاب بنفسه والتأكد من قوة الساحر وفي المساء أحضرت الزوجة رمانة كالمعتاد فأمسك بها وكانت كبيرة فصاح عصفور هذه أكبر رأس في ا?ربعين وهو يقصد حبّة الرمان ، أما الزعيم فظن أنه يقصده ?نه أكبر واحد في العصابة وهو زعيمهم فخاف وعاد إلى أصحابه مرتجفا، وبعد التشاور، وقرروا اللجوء إلى عصفور، الذي تفاجأ لما حصل، حيث أبدوا عن رغبتهم في إعادة الصندوقين وتسليم أنفسهم على أن يطلب من الملك أن يخفف عنهم الحكم، وهكذا فعلوا ، فسلمهم عصفور في اليوم التالي إلى الملك وطلب منه أن يخفّف عقوبتهم.
وطار صيت عصفور بعد ذلك وانتشر خبره وعمّت شهرته كلّ أرجاء المملكة وأصبح ساحر القصر بلا منازع. وفي وم من ا?يام، سألته الملكة وكانت حاملاً وعلى وشك الوضع : هل تعرف أين ألد يا عصفور؟ فكّر عصفور مليّاً ولما لم يعرف الجواب قال : ? فوق و? تحت، وكانت محاولة منه للتهرب من الجواب و لكن الحظ خدمه هذه المرة أيضا إذ لما همت الملكة بصعود الدرج، سابقها الطَّلْق ووضعت قبل أن تصل إلى غرفتها، فصاحت بإعجاب: صدق عصفور فقد تنبأ لي بذلك وكافأته وأحسنت إليه .
أما الوزير فكان يشك في صدق عصفور ويغار منه للحظوة التي نالها عند الملك، و كان ? يكف عن الترديد أمام الملك بأن عصفور ما هو إ? دجال كاذب. وفي أحد ا?يام، سنحت له الفرصة أن يمتحن عصفور ويوقع به حيث كان الملك ووزرائه مجتمعون و إذا بجرادة تمر أمام شرفة القصر على مرأى من الملك ووزرائه انقض عليها عصفور الملك وابتلعها. و?نها كانت كبيرة، وقفت في حلقه فاختنق و وقع ميتا. فكّر الوزير بمكيدة يوقع بها عصفور فقال للملك: إن كان ساحرك ماهراً فدعه يخبرنا كيف مات هذا العصفور. أراد الملك أن يثبت لوزرائه قوة ساحره فأمر بإحضاره وسأله عن سبب ميتة لعصفور.
عرف عصفور بالمكيدة ?نه كان يعرف كراهية الوزير له، وأحس بنهايته فجعل يندب حظّه ويلوم زوجته التي أشارت عليه وأوقعته في هذا المأزق، وقال وهو يجهش بالبكاء: آه يا سيدي، لو? جرادة ما وقع عصفور، لو? جرادة ما وقع عصفور، وهو يقصد لو? جرادة زوجته لما وقع هو في هذا المأزق .
ظن الملك والوزراء أنه يقصد لو? الجرادة التي وقفت في حلق العصفور لما وقع ومات، ففرح الملك بمهارة عصفور و أمر بمكافئته في حين فشلت مكيدة الوزير. أما عصفور فلم يفهم إ? ?حقا ما حصل، ففرح بخلاصه بعد أن كان ? يصدق بالنجاه.
عصفور و جرادة
يُحكى أنه كان هناك شيخٌ يُدعى عصفور، وكانت له زوجة تُدعى جرادة، وكانا يعيشان في البادية حياة فقرٍ وعوز بعد أن أصاب القحط أرضهما و باعا كل ما يملكان. في أحد ا?يام أشارت جرادة على عصفور أن ينزل إلى المدينة المجاورة ليبحث له عن عمل. مضت أسابيع و لم يجد عملا فأشارت عليه ثانية أن يشتغل كساحر ويجلس على الرصيف يحكي ما شاء له من الكلام ، علّه يأتي ببعض النقود في نهاية اليوم ليشتروا بها ما يقتاتون به.
وافق عصفور على رأي زوجته وذهب في اليوم التالي إلى المدينة ثم جلس على الرصيف وبسط أمامه منديلاً وضع عليه رملا وأخذ يخُطُّ عليه أصابعه وكأنه يتقن أسرار هذه الصنعة ، فتهافت الناس عليه، كلّ يسأله عن حلٍّ لمشكلته ، وهو يلقي الكلام على عواهنه بعفوية وبساطة وكيفما اتفق ، ولكنه كان كثيراً ما يصيب. وكان يعود في نهاية اليوم وقد جمع كثيراً من النقود حتى تحسّنت حالته. دام على ذلك فترة طويلة من الزمن اكتسب خلالها شهرة واسعة،واكتسب كذلك جرأة على العمل في هذا المجال وحدث في أحد ا?يام أن سطت عصابةٌ من اللصوص على خزينة الملك وسرقوا منها صندوقين من المال ، فدعا الملك وزراءه وتشاوروا في ا?مر وقرروا البحث عن ساحر يضرب الرمل ليكشف لهم عن مكان الصناديق المسروقة ويكشف عن السارقين أيضاً، ولما كان عصفور قد اكتسب شهرة واسعة فقد وصلت شهرته إلى مسامع الملك وحاشيته ، فأمر بإحضاره وطلب منه الكشف عن مكان الصندوقين واللصوص .
أُسقط في يد عصفور ولم يدر ما يعمل وطلب مهلة من الملك ليدبر أموره ويضرب الرمل ويستشير أعوانه ، فأعطاه الملك مهلة أربعين يوماً. ولما كان عصفور ? يعرف الحساب و? يحسن العَدّ، أخذ زوجته إلى السوق واشترى أربعين حبةً من الرمان ليأكل كل ليلة رمانةً منها فيعرف ما تبقّى من أيام المهلة. سمع اللصوص الخبر وكانوا أربعين لصا وزعيمهم و لسمعة عصفور الخطيرة، خشوا من افتضاح أمرهم وأيقنوا أنه كاشف عنهم ? محالة فقرروا مراقبته. في الليلة ا?ولى طلب زعيم اللصوص أن يذهب أحدهم إلى بيت عصفور ويتجسّس ا?خبار ويحاول أن يسمع ما يقوله… قبل أن ينام عصفور طلب من زوجته أن تحضر رمانة ليأكلوها ?نقضاء أول ليلة من أيام المهلة ، وعندما أحضرتها قال عصفور بصوت مرتفع و هو يتحسر على مصيره بعد المدة المقررة من طرف الملك، هذا أول واحد من ا?ربعين
وهو يقصد أول يوم من ا?ربعين يوماً ، ولما سمع اللص ذلك سقط قلبه في جوفه من الخوف ، وظن أن عصفور قد شعر به وعلم بوجوده ، فهرب وعاد إلى زعيمه يخبره بما سمع وكيف شعر به الساحر وعلم بوجوده دون أن يراه. وفي الليلة التالية بعثوا لصا آخر ليتجسّس أخبار عصفور، وعندما أحضرت الزوجة الرمانة قال هذا ثاني واحد من ا?ربعين، وحدث مع اللص الثاني كما حدث مع ا?ول، ودام الحال على ذلك عدة ليال حتى ضج اللصوص من الخوف واقشعرت أبدانهم ولما لم يرضَ أحدٌ منهم بالذهاب إلى بيت عصفور ليقينهم أنه سيكشفهم، قرّر الزعيم الذهاب بنفسه والتأكد من قوة الساحر وفي المساء أحضرت الزوجة رمانة كالمعتاد فأمسك بها وكانت كبيرة فصاح عصفور هذه أكبر رأس في ا?ربعين وهو يقصد حبّة الرمان ، أما الزعيم فظن أنه يقصده ?نه أكبر واحد في العصابة وهو زعيمهم فخاف وعاد إلى أصحابه مرتجفا، وبعد التشاور، وقرروا اللجوء إلى عصفور، الذي تفاجأ لما حصل، حيث أبدوا عن رغبتهم في إعادة الصندوقين وتسليم أنفسهم على أن يطلب من الملك أن يخفف عنهم الحكم، وهكذا فعلوا ، فسلمهم عصفور في اليوم التالي إلى الملك وطلب منه أن يخفّف عقوبتهم.
وطار صيت عصفور بعد ذلك وانتشر خبره وعمّت شهرته كلّ أرجاء المملكة وأصبح ساحر القصر بلا منازع. وفي وم من ا?يام، سألته الملكة وكانت حاملاً وعلى وشك الوضع : هل تعرف أين ألد يا عصفور؟ فكّر عصفور مليّاً ولما لم يعرف الجواب قال : ? فوق و? تحت، وكانت محاولة منه للتهرب من الجواب و لكن الحظ خدمه هذه المرة أيضا إذ لما همت الملكة بصعود الدرج، سابقها الطَّلْق ووضعت قبل أن تصل إلى غرفتها، فصاحت بإعجاب: صدق عصفور فقد تنبأ لي بذلك وكافأته وأحسنت إليه .
أما الوزير فكان يشك في صدق عصفور ويغار منه للحظوة التي نالها عند الملك، و كان ? يكف عن الترديد أمام الملك بأن عصفور ما هو إ? دجال كاذب. وفي أحد ا?يام، سنحت له الفرصة أن يمتحن عصفور ويوقع به حيث كان الملك ووزرائه مجتمعون و إذا بجرادة تمر أمام شرفة القصر على مرأى من الملك ووزرائه انقض عليها عصفور الملك وابتلعها. و?نها كانت كبيرة، وقفت في حلقه فاختنق و وقع ميتا. فكّر الوزير بمكيدة يوقع بها عصفور فقال للملك: إن كان ساحرك ماهراً فدعه يخبرنا كيف مات هذا العصفور. أراد الملك أن يثبت لوزرائه قوة ساحره فأمر بإحضاره وسأله عن سبب ميتة لعصفور.
عرف عصفور بالمكيدة ?نه كان يعرف كراهية الوزير له، وأحس بنهايته فجعل يندب حظّه ويلوم زوجته التي أشارت عليه وأوقعته في هذا المأزق، وقال وهو يجهش بالبكاء: آه يا سيدي، لو? جرادة ما وقع عصفور، لو? جرادة ما وقع عصفور، وهو يقصد لو? جرادة زوجته لما وقع هو في هذا المأزق .
ظن الملك والوزراء أنه يقصد لو? الجرادة التي وقفت في حلق العصفور لما وقع ومات، ففرح الملك بمهارة عصفور و أمر بمكافئته في حين فشلت مكيدة الوزير. أما عصفور فلم يفهم إ? ?حقا ما حصل، ففرح بخلاصه بعد أن كان ? يصدق بالنجاه.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.