.سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم أبو الأيتام.ولد يتيمًا ومات كريمًا ذاك سيد الخلق......رعاية اليتيم واجبة على كل مسلم ومسلمة-
الحمد الله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له: إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً الى يوم الدين.....
فلك الحمد ربنا عدد الحجر .. لك عدد الحمد عدد الشجر .. لك الحمد عدد البشر//
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
.سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم أبو الأيتام.ولد يتيمًا ومات كريمًا ذاك سيد الخلق......رعاية اليتيم واجبة على كل مسلم ومسلمة-
اليتيم ...اعتنى الإسلام باليتيم عنايةً خاصة، فاليتيم هو كل من فقد أحد والديه أو كلاهما، فهو يحتاج إلى الرعاية والاهتمام والعناية الجيدة بسبب الحرمان الذي يعاني منه، ويُعتبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم أبو الأيتام فقد نشأ يتيم الأب في البداية، حيث توفي والده قبل ولادته عليه الصلاة والسلام، ثم توفيت بعد ذلك والدته فأصبح عليه الصلاة والسلام يتيم الأب والأم، وهذا تشريف لكل يتيم.حمى الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم ويسّر له من يكفله ويعتني به ويحميه، وأرشده إلى طريق الحق والهداية بعد أن كان ضالاً من غير هدى قال تعالى: "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى"، ثمّ وجّه الله تعالى الناس إلى إكرام اليتيم والعناية به حيث قال: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ".صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم.صلى الله عليه وسلم الى يوم الدين. ... اليوم العالمي لليتيم اتبع ذلك المسلمون من بعد الرسول صلى الله عليه وسلَّم، حتى أنّه أصبحت هناك منظّمات وجمعيات تهتم لأمر اليتيم، وتم تخصيص يوم عالمي لليتيم حيث يتم في هذا اليوم التركيز على الأيتام ومحاولة إسعادهم وتقديم الهدايا واصطحابهم في الرحلات المختلفة، وتمّ الاتفاق على أن يكون اليوم الأول من شهر إبريل من كل عام هو اليوم العالميّ لليتيم، وهو من الأمور الجميلة التي يفرح بها اليتيم ولكن يجب عدم إهماله بقية أيام السنة وإنما تقديم العناية له في كلّ الأوقات.
يأتى الإحتفال بيوم اليتيم من شهر أبريل كل عام للتعبير عن أسمى معانى المشاركة الوجدانية لأبنائنا وبناتنا ممن فقدوا ذويهم وسندهم فى الحياة ، كما يحمل الإحتفال بهذا اليوم دلالات هادفة لتوعية الرأى العام بأهمية كفالة الأيتام ورعايتهم وتحسين أوضاعهم ومؤازرتهم ماديًا ومعنويًا ...وهذه هي الصفقة الرابحة في الدارين بإذن الله تعالى...
ولكم قصة معروفة :
كان رسولنا الكريم ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه ،فدخل عليه شاب يتيم يشكو إليه . قال الشاب :يا رسول الله كنت أقوم بعمل سور حول بستاني ، فقطع طريق البناء نخلة هي لجاري ، طلبت منه أن يتركها لي كي يستقيم السور فرفض ، فطلبت منه أن يبيعني إياها فرفض أيضا .
طلب الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتوه بالجار . أتي الجار وقص عليه النبي صلى الله عليه وسلم شكوى الشاب ، فصدّق الرجل على كلام النبي ، وسأله النبي ان يترك نخلته للشاب أو يبيعها أياه ، فرفض الرجل ، فأعاد الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : بع له النخلة ، ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام . فذهل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من هذا العرض المغري جدا جدا ، فمن ذا الذي يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة ! فهو عرض صريح بدخول الرجل الجنة ، وما الذي تساويه نخلة في الدنيا مقابل نخلة فى الجنة !
لكن الرجل رفض مرة أخرى طمعا في متاع الدنيا . فتدخل أحد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعى " أبا الدحداح " وقال للنبي إن أشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب ، ألىي نخلة فى الجنة يا رسول الله ؟ فأجاب الرسول : نعم .
والتفت أبو الدحداح للرجل قائلا : أتعرف بستاني يا هذا ؟ فقال الرجل : نعم ، فمن في المدينة لايعرف بستان أبي الدحداح ذا الستمائة نخلة، والقصر المنيف ، والبئر العذب ، والسور الشاهق حوله، فكل تجار المدينة يطمعون فى تمر أبى الدحداح من شدة جودته .
فقال أبو الدحداح : بعني نخلتك مقابل قصري وبئري وحائطي .هنالك نظر الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم غير مصدّق ما يسمعه ، أيعقل أن يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلة واحدة ، فيالها من صفقة رابحة ، ناجحة بكل المقاييس. فوافق الرجل على الفور، بل وأشهد النبي صلى الله علية وسلم والصحابة على البيعة . وبعد ان تمت البيعة نادى أبو الدحداح الشاب اليتيم ,وقال يا فلان : النخلة مني اليك أذهب وخذها .
ونظر أبو الدحداح الى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم سعيدا متسائلا : ألى نخلة في الجنة يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا . فصدم أبو الدحداح من رد النبي . واستكمل النبي قائلا : الله سبحانه وتعالى عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة ، وانت يا أبا الدحداح زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك ، وسبحانه ذو الجود والعطاء بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل أعجز على عدها من كثرتها . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : كم من عذق رداح لأبي الدحداح ، والعذق الرداح هنا ، هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها . وظل النبي صلى الله عليه وسلم يكرر جملته هذه أكثر من مرة لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التى يصفها النب لأبي الدحداح ، وتمنى كل واحد منهم لو كان أبو الدحداح .
وعندما عاد اأبو الدحداح الى امرأته ، دعاها الى خارج البيت ،وقال لها : لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط ، فتهللت الزوجة من الخبر ،فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته . وسألته عن الثمن فقال لها :لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام .فردت عليه متهللة : ربح البيع أبا الدحداح ، ربح البيع أبا الدحداح . انها صفقة مربحة فمن منا لايقايض دنياه بالاخرة ، فالدنيا لاتساوى ان نحزن لها ونغتم بهمومها وتصيبنا أمراضها ، وفي النهاية كله الى زوال فلنخطو خطى أبي الدحداح وانا كنا لانملك بستان ، فاننا نملك الباقيات الصالحات وهى "سبحان الله ،الحمد لله ، الله أكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله " ولا نكون مثل الذين يقفون عند الاية الكريمة في سورة البقرة "المال والبنون زينة الحياة الدنيا " ولا يستكملون الاية الكريمة " والباقيات الصالحات خير وابقى " حيث يبقى ثوابها ويدوم جزائها ....
صيامكم مقبول عند رب العالمين
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.