إحداث “أندية التسامح، والتعايش” بالمؤسسات التعليمية مضمون اتفاقية شراكة بين اكادمية التعليم لجهة الدار البيضاء سطات ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي
بلاغ صحفي
إعمالا لمقتضيات الدستور، الذي حرص على إبراز التنوع الثقافي للمملكة المغربية، وفي إطار تنزيل مضامين القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنفيذا للمشروع 10، الرامي إلى الارتقاء بالحياة المدرسية، وتعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني؛ والمشروع 17 الهادف إلى تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية، تم توقيع اتفاقية شراكة إطار بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، ممثلة من لدن مديرها، السيد عبد المومن طالب، ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، ممثلة من لدن رئيسها السيد سيرج برديكو وذلك صباح يوم الخميس 4 مارس 2021، في حفل متميز أقيم بمتحف التراث اليهودي المغربي، بحضور السيد عامل عمالة مقاطعات أنفا، السيد فؤاد شفيقي، مدير مديرية المناهج، بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسادة مستشاري وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيدات والسادة أعضاء مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، والسيد المدير المساعد بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، والسيدات والسادة المديرات والمديرين الإقليميين، وثلة من الأطر الإدارية والتربوية عن المؤسستين الشريكتين.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إحداث “أندية التسامح، والتعايش” بالمؤسسات التعليمية التابعة لهذه الجهة وتعريف الناشئة بالتراث الثقافي المغربي المتميز بتنوع روافده، وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية، وزيارات موجهة للمتحف الثقافي اليهودي المغربي، لفائدة المتعلمات والمتعلمين، والأطر الإدارية والتربوية بالمجان
وفي نفس السياق، تم توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية الأطراف بين ثانوية الوفاء الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية بالدار البيضاء -أنفا، وثانوية ابن ميمون بالدار البيضاء، وثانوية ليوطي التابعة للبعثة الفرنسية بالمغرب. وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث فضاء للتسامح والعيش المشترك بثانوية الوفاء الإعدادية الذي سيضم قاعات تخصص لاحتضان ورشات تفاعلية، ومعارض، وندوات، وأنشطة مشتركة لدعم قيم التسامح والعيش المشترك. يشارك فيها تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
وتجدر الإشارة أن متحف التراث اليهودي المغربي تم افتتاحه رسميا سنة 1997، وهو المتحف الوحيد في العالم العربي والإسلامي من نوعه. ويعد مؤسسة ثقافية مغربية يهودية ذات تجربة مهمة في المجال البيداغوجي في ما يتعلق بالتسامح والعيش المشترك ويهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي اليهودي المغربي وكل ما يتعلق بالعادات والتقاليد المحلية