حب الخير للجميع
في البداية الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الموضوع الذي أود التحدث فيه هو محاولة فعل الخير مع كل الناس ولا فرق بين لون هذا وجنسية ذاك المهم أن تكون صورة واقعية وحية وممثلاً قديراً لأمة المصطفي صلي الله عليه وسلم الرسول صلي الله عليه وسلم خرج ذات يوم من بيته يريد أن يشتري لنفسه قميصاً ومعه ثمانية دراهم وبينما النبي في الطريق إلي السوق اذ يقابله جارية صغيرة واقفة في الطريق تبكي فسأله النبي ما الذي يبكيكي فقالت يا رسول الله أرسلني أهلي إلي السوق لكي أشتري لهم شيئا من السوق بأربعة دراهم فوقعت الدراهم مني يا رسول الله فأعطاها الرسول الأربعة دراهم وذهب إلي السوق ومعه الأربعة دراهم فإشتري القميص بدرهمين وبقي معه درهمين وفي طريق العودة قابله مسكين يتأفف من البرد فقال أعطني هذا القميص يارسول الله فأنا أتأفف من البرد فأعطاه النبي القميص وعاد إلي السوق فإشتري قميصاً آخر بدرهمين وفي طريق العودة إلي البيت يقابله مسكين آخر فأعطاه النبي القميص الثاني وعاد إلي البيت ولكن الجارية التي يأعطاها النبي الدراهم الأربعة أتنظرت رسول الله وقالت يارسول الله إذا أنا عودت إلي بيتي سيضربني أهلي علي تأخري عليهم فهل تشفع لي عندهم حتي لا يضربونني فقبل النبي الشفاعة وذهب معها إلي بيتها فلما دخل إلي البيت قال السلام عليكم فلم يسمع رداً للسلام وكن نسوة فقال ثانياً السلام عليكم فلم يسمع رداً للسلام فقال ثالثاً السلام عليكم فسمع رداً للسلام فقال لهن النبي لما لم تترددن السلام من أول مرة فقلن يارسول الله كنا نرد السلام في السر ولا نرد في العلانية حتي تكرر السلام في بيتنا فينزل الله البركة في بيتنا من أجل سلامك يا رسول الله فقال لهن النبي أتقبلن شفاعتي في هذه الجارية فلا تضربنها فقالت النسوة ولما لا نقبل شفاعتك فيها ورب العزة سيقبل شفاعتك في الأمة كلها يوم القيامة وأعتقناها لوجه الله من أجلك أنت يارسول الله فقال النبي الحمد لله هذه الدراهم الثمانية كان فيها البركة كست مسكينين وأعتقت جارية المقصود أن الجميع يحاول أن يفعل الخير ليس بالمال فقط ولكن حتي بالكلمة الصالحة فحديث النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح البخاري والكلمة الطيبة صدقة فبادر أخي الكريم وأختي العزيزة إلي فعل الخير ولو بكلمة طيبة