المصادقة على مشروعي برنامج عمل وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2021 من طرف المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار للبيضاء
صادق أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار للبيضاء – سطات، خلال دورة نونبر ، بالإجماع على مشروعي برنامج عمل وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2021 .
وأوضحت الأكاديمية في بلاغ لها ، أنه جرى أيضا ، خلال اجتماع المجلس الإداري للأكاديمية ، الذي عقد أول أمس الجمعة عبر تقنية المناظرة المرئية ، المصادقة على مشروع النظام الداخلي النموذجي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، المتضمن لميثاق التلميذ .
وكان مدير الأكاديمية عبد المومن طالب ، قد قدم قبل ذلك ، معطيات اضافية حول مشروع النظام الداخلي النموذجي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، وحصيلة السنة المالية 2020، والخطوط
العريضة لمشروع المخطط الجهوي لتنزيل القانون الإطار ، ومشروع برنامج عمل الأكاديمية للفترة 2021 -2023 ، إلى جانب مشروع برنامج العمل الجهوي 2021 ومشروع الميزانية الجهوية المرتبطة به.
وحسب المدير ، فإنه رغم الإكراهات والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا، استطاعت الأكاديمية تأمين الاستمرارية البيداغوجية، في احترام تام للإجراءات والتدابير الصحية الوقائية ، وأجرت جميع محطات الاستحقاق الوطني الخاص بامتحانات البكالوريا ببعديها الوطني والجهوي، وفي الدورات العادية والاستدراكية ، بصفر حالة كوفيد-19 لدى المترشحات والمترشحين.
وتابع أن نسب نجاح التلاميذ في الامتحانات الإشهادية شهدت ارتفاعا ملحوظا، في نهاية المراحل الابتدائية، والثانوية الإعدادية، الشيء نفسه بالنسبة للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، إذ تم تسجيل تقدم ملموس في مؤشر النجاح، ومؤشرات التمدرس بالجهة، مشيرا إلى كسب رهان التعميم بالسلك الابتدائي، بفضل تضافر جهود المتدخلين والشركاء، وتحقيق نسبة مهمة في سلك التعليم الثانوي الإعدادي، وأيضا في سلك التعليم الثانوي التأهيلي.
كما استطاعت الأكاديمية ، يضيف المدير، إنجاح الدخول المدرسي بفضل تعبئة ويقظة الأطر الإدارية والتربوية، مشيرا إلى أنه تم تنزيل الصيغة التربوية المعتمدة، سواء تعلق الأمر بالتعليم عن بعد أو التعليم الحضوري، مضيفا أنه من تجليات هذه الحصيلة، التحسن الملموس في المؤشرات والنتائج.
وفي مجال العرض التربوي، قال إن الأكاديمية حققت تطورا ملحوظا من حيث التوسع وإلزامية الولوج، ومن صوره أن الأكاديمية تتوفر بشكل تصاعدي على أعداد مهمة من المؤسسات التعليمية والموارد البشرية المؤهلة، بما يستجيب لانتظارات الجهة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أوراش التعليم الأولي سجلت ” ارتفاعا “، إذ حققت تقدما بثمانية عشرة نقطة، والأكاديمية ماضية في رفع تحدي التعميم، وكسب رهان التجويد.
وفي إطار تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، فالحصيلة ” مميزة “، إذ أحدثت الأكاديمية، 18 مركزا للفرصة الثانية بمختلف المديريات الإقليمية، علما أن المبرمج في إطار ميزانية الأكاديمية برسم سنتي 2019 و2020 هو 6 مراكز فقط .
وبشأن التأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين، فالحصيلة ” مهمة ” ، كما قال ، حيث إن عدد المؤسسات التي استفادت من التأطير والتجهيز والدعم اللازم عرف وتيرة متسارعة، والأمر نفسه ينطبق على منجز الأكاديمية في برنامج تعويض البناء المفكك، وباقي البرامج المسطرة.
ومن جهته، قدم الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، السيد يوسف بلقاسمي، الذي شارك في الاجتماع نيابة عن الوزير ، إضاءات وإغناءات بشأن ما تم طرحه ، مشيدا بمستوى النقاش داخل المجلس، داعيا في الوقت ذاته مكونات المنظومة الجهوية وشركائها إلى مزيد من التعبئة واليقظة لربح رهان جودة التعليم بالجهة.
كما أشاد بما قامت به المدرسة من دور في تطويق الوباء ، واحتضانها للتلاميذ في بيئة أكثر أمنا مقارنة بالمحيط، مجددا ثناءه وتقديره لأسرة التربية والتكوين، على المجهودات الاستثنائية التي قامت بها.
وأضاف أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير كان القصد منها التوفيق بين التدبير الظرفي للجائحة، والتدبير الاستراتيجي الرامي إلى التسريع بتفعيل الإصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين، وإعطاء دفعة قوية لتنزيل المشاريع الاستراتيجية الكفيلة بتطبيق أحكام القانون الإطار، بغية تحقيق أهداف الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع؛ إلى جانب تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي، ولاسيما فيما يتعلق بالبرمجة المتعددة السنوات، وتكريس المقاربة الميزانياتية المرتكزة على البرامج والمشاريع.