المبالغة
من علم البديع
" المبالغة " ( المحسنات المعنوية )
المبالغة المقبولة:
ومنه: المبالغة المقبولة، والمبالغة أن يدعى لوصف بلوغه في الشدة أو الضعف حدا مستحيلا أو مستبعدا؛ لئلا يظن أنه غير متناه في الشدة أو الضعف، وتنحصر في: التبليغ، والإغراق، والغلو؛ لأن المدعى للوصف من الشدة أو الضعف إما أن يكون ممكنا في نفسه أو لا.
الثاني: الغلو. والأول إما أن يكون ممكنا في العادة أيضا أو لا، الأول: التبليغ, والثاني: الإغراق
1- أما التبليغ فكقول امرئ القيس:
فعادى عداء بين ثور ونعجة ... دراكا ولم ينضح بماء فيغسل
وصف هذا الفرس بأنه أدرك ثورا وبقرة وحشيين في مضمار واحد ولم يعرق، وذلك غير ممتنع عقلا ولا عادة. ومثله قول أبي الطيب:
وأصرع أي الوحش قفيته به ... وأنزل عنه مثله حين أركب
2- وأما الإغراق فكقول الآخر:
ونكرم جارنا ما دام فينا ... ونتبعه الكرامة حيث مالا
فإنه ادعى أن جاره لا يميل عنه إلى جهة إلا وهو يتبعه الكرامة، وهذا ممتنع عادة، وإن كان غير ممتنع عقلا.
وهما مقبولان.
3- وأما الغلو: فكقول أبي نواس:
وأخفت أهل الشرك حتى إنه ... لتخافك النطف التي لم تخلق
والمقبول منه أصناف:
وصف هذا الفرس بأنه أدرك ثورا وبقرة وحشيين في مضمار واحد ولم يعرق، وذلك غير ممتنع عقلا ولا عادة. ومثله قول أبي الطيب:
وأصرع أي الوحش قفيته به ... وأنزل عنه مثله حين أركب
2- وأما الإغراق فكقول الآخر:
ونكرم جارنا ما دام فينا ... ونتبعه الكرامة حيث مالا
فإنه ادعى أن جاره لا يميل عنه إلى جهة إلا وهو يتبعه الكرامة، وهذا ممتنع عادة، وإن كان غير ممتنع عقلا.
وهما مقبولان.
3- وأما الغلو: فكقول أبي نواس:
وأخفت أهل الشرك حتى إنه ... لتخافك النطف التي لم تخلق
والمقبول منه أصناف:
بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح / عبد المتعال الصعيدي رحمه الله