الفرق بين الحال والتمييز
الفرق بين الحال والتمييز
* يتفق الحال والتمييز في خمسة أمور ، ويختلفان في سبعة أمور .
يتفقان في :
(1) كل واحد منهما اسم .
(2) كل واحد منهما فضلة .
والفضلة : هو ما يستغنى عنه في الجملة كالمفاعيل والحال والتمييز ، بخلاف العمدة وهو ما لا يستغنى عنه في الجملة ، كالمبتدأ والخبر و الفعل والفاعل و النائب عن الفاعل .
(3) كل واحد منهما نكرة .
(4) كل واحد منهما منصوب .
(5) كل واحد منهما مفسر لما قبله .
تقول في الحال : جاء زيد ضاحكا ، ( فضاحكا ) اسم ، فضلة ، نكرة ، منصوب ، مفسر لهيئة زيد عند قدومه .
وتقول في التمييز : اشتريت رطلا لحما ، ف ( لحما ) اسم ، فضلة ، نكرة ، منصوب ، مفسر لما انبهم قبله ( رطلا ) .
* ويختلفان في سبعة أمور :
(1) الحال يفسر ما انبهم من الهيئات كــ جاء زيد ضاحكا أو باكيا أو لاعبا فكل هذه هيئات ، والتمييز يفسر ما انبهم من الذوات ، كــ اشتريت مترا قماشا ، أو أرضا ، أو خشبا كل ذلك ذوات .
(2) الحال مشتق مثل : اسم الفاعل (ضارب) ، واسم المفعول (مضروب) ، والصفة المشبهة (حسن - جميل - ظريف) ، والتمييز جامد : كالقمح والحديد والخشب .
(3) الحال يأتي مفردا أو جملة اسمية أو جملة فعلية أو جارا ومجرورا أو ظرف زمان أو ظرف مكان ، أما التمييز فلا يكون إلا مفردا .
(4) الحال قد يكون مؤكدا لعاملها ، أو لصاحبها ، مثال للحال المؤكد لعاملها : قول الله تعالى : ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) ف (مفسدين) حال مؤكدة لعاملها (تعثوا) ، ومثال للحال المؤكدة لصاحبها قول الله تعالى : ( لآمن من في الأرض كلهم جميعا ) ف (جميعا) حال مؤكدة لصاحبها ( من في الأرض ) ، أما التمييز فلا يكون مؤكدا لصاحبه ولا لعامله .
(5) قد يفسد الكلام لو حذفنا الحال ، كقوله تعالى : (ولا تمش في الأرض مرحا ) فلو حذفنا الحال ( مرحا ) لأصبحت الجملة (ولا تمش في الأرض) ولفسد الكلام ، أما التمييز لا يفسد الكلام لو حذفناه ، كما لو قلت : اشتريت إردبا قمحا ، ثم حذفت التمييز وهو (قمحا) فقلت : اشتريت إردبا ، لما فسد الكلام .
(6) يجوز تقديم الحال على عامله مثل : مسرورا جاء زيد ، أما التمييز فلا يجوز أن تقول : قمحا اشتريت إردبا .
(7) الحال يجوز أن يكون متعددا مثل : جاء زيد سعيدا مسرورا ، أما التمييز فلا يجوز أن يكون متعددا .