أجبن العرب
جاء في كتاب " نهاية الأرب " - للنويري ، قال أبو الفرج الأصفهاني: كان أبو حَيَّةَ النُّمَيْريِّ وهو الهيثم بن الربيع بن زرارة جبانًا بخيلًا ، قال ابن قتيبة: وكان له سيف يسميه " لُعابَ المَنِيَّةِ " ليس بينه وبين الخشبة فرق ، قال: فحدَّثني جار له، قال: دخل ليلة إلى بيته كلب فظنَّه لصًّا، فأشرفت عليه، وقد انتضى سيفه ( أي أخرجه من غمده ) ، وهو واقف في وسط الدار يقول: أيها المغترُّ بنا، المجترئ علينا، بئس والله ما اخترت لنفسك، خيرٌ قليل، وسيفٌ صقيل، " لُعاب المنية " الذي سمعت به ، مشهورة ضربته ، لا تخاف نبوته ، اخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك ، إني والله إن أدع قيسًا إليك لا تقم لها ، وما قيس ؟!
تملأ - والله - الفضاء خيلًا ورجلً ا، سبحان الله ! ما أكثرها وأطيبها.
وبينا هو كذلك إذ خرج الكلب فقال : الحمد لله الذى مسخك كلباً وكفاني حرباً!!
ثمَّ قعدَ لا يدخلُ البيتَ ، فقيل له: ما لكَ لا تدخلُ؟!
فقالَ: لعلَّ اللِّصَّ في البيتِ ، وهذا كلبُه قد خرجَ !!.