بيت دقو

السلبية وتأثيرها المدمرعلينا *
ما دفعني للكتابة عن السلبية كثرة الأشخاص السلبييون في حياتنا والمحلقة في سمائنا كطيورالغراب
كل هدفها هدم ما يفعله وينجزه من حولهم من أعمال إيجابية تفيد الآمة والمجتمع..
حينما يكون الشخص قلبا وقالبا فكرا ونبضا سلبيا ينتقد كل فعل وكل قول يصدر عن أصدقاء حوله
ويحتك بهم كل يوم دون وجه حق ، لن يرى ولن يستمتع بجمال ما يقرأ ويشاهد أمامه
ولن يستمتع بما ينجزه ويفعله من حوله من إيجابية تسعدهم ويسعدون بها من حولهم.. .
فالسلبي بكل بساطة يريد أن يرى كل من حوله يتصرف بسلبيته
لانه لا يقدرعلى استيعاب إيجابيتهم في أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم وما ينجزونه من أعمال تسعد من حولهم .
فالإنسان السلبي حينما تغلب سلبيته على إيجابيته يحاول أن يحطم كل شخص إيجابي يتعامل معه ،
لانه لا يقدر ببساطة أن يستوعب كثرة الإيجابية في قلوب وافعال وأقوال من حوله
فيحاول تحطيم وكسر تلك الإيجابية وينزل به إلى أسفل السافلين ..ليشعر بالإنتصار والفوز عليه.
فلن نسمح لآي شخص سلبي أن يكسرأو يحطم الإيجابية في أعماق وتصرفات الناس الآيجابيون ،
ببساطة إن لم يعجبك ما يصدرعنهم في صفحاتهم لا يجبرونك على المتابعة أو الأستمرار في الصداقة
إخلع نفسك من صفحاتهم كما تخلع ثيابك القذرة للغسيل
وأرحل بسلبيتك لتزهر إيجابية من نتعامل معهم والباقين على أصالتهم ومودتهم ..
همسة إلى هؤلاء السلبييون في حياتهم وأفعالهم وأقوالهم
إن كثرة السلبية تسلبكم الآستمتاع بجمال الأشياء الجميلة حولكم
وتسلب النوم من أجفانكم وتسلب كل ملامح الحياة والواقع الجميل
فلا تدعوا سلبيتكم ونظرتكم المتشائمة تؤثرعلى رؤيتكم للحياة
ولأفعال وأقوال من حولكم ..
كثرة السلبية تتعب الروح والنفس والأعماق والفكر وتجهد العيون من السهد وتجهد النبض
وتجعله متسارع كوقتك كأيامك التي لا تشعر بمرورها من شدة سلبيتك ..
لدرجة تجعلك لا تؤمن بنفسك وبما تقوم به ولو كان إيجابيا وصحيحا ..
إنزع عن كاهلك أثواب السلبية وأرمي بها بعيدا عنك وارتدي أثواب الآيجابية
والتفاؤل لتعيش حياة أفضل مما كنت تتوقع وتعتقد ..
همسة إلى كل سلبي في حياته
لا تورط نفسك في السلبية ولا تتعامل معها على أنها جزء من فكرك وذاتك
وأنك غير قادر على التخلص منها ومن براثنها ،ولا تسمح لها أن تأخذ حيزا من حياتك
ولو كان بسيطا ومما تحاول أن تقوم به وتخطط لإنجازه
كل ما عليك أن تجد مكانا يتسع لسلبيتك وإدفنها فيه دون رجعة .
واقرأ على نفسك بعدها المعوذات والفاتحة سبعا لترى النور والحياة السعيدة .
الحياة جميلة وحلوة يستحقها من عانى وتحمل من أجل أن يعيشها صح .
طابت أوقاتكم بعيدا عن كورونا وعن السلبية
تحياتي وتقديري للجميع
الشاعرة د.يسرى الرفاعي
سوسنة بنت المهجر