خبر تأجيل امتحانات الانتقال إلى الثانوية والجامعة فيه إيجابيات، فرصة لتلاميذنا للمراجعة وتدارك الضعف والنقائص ويركن الأولياء إلي تخفيف الضغط علي أبناءهم. الاهتمام المفرط بالنتائج المدرسية يغيب أحيانا كثيرة ضعف التحصيل العلمي للتلميذ، النقاط في زمننا لا تعبر بالضرورة عن مستوي الطفل و المراهق، و عامل الغش يضللنا.
عوض التركيز علي كشف النقاط، علينا بالتأكد من مستوي التلميذ، ماذا تعلم طوال السنة؟ البعض يكلف أستاذ الدروس الخصوصية بمتابعة أبناءهم و هذا خطأ جسيم. ثم لماذا دروس خصوصية؟ كأن الابن يدرس مادة الصينية !!!
المواد التعليمية في العموم في متناول التلاميذ، المطلوب أن يكون المتلقي صاحب ثقافة، وبما أننا نعيش الزمن الرقمي فأبناءنا لا يتمتعون بإطلاع واسع بل تركيزهم مشوش بمقتضي التنقل السريع من موقع إلي آخر وتصفح سطحي لا يضيف إلي رصيد الطفل الشيء الكثير.
تكمن المشكلة إذن في طريقة التعلم، لم لا يحضر الأبوين مع أبناءهم الدروس قبل تناولها مع المدرس في القسم؟ لماذا لا نوظف المعلومات التي بحوزتنا لندير الدرس؟ كثيرة هي النوافذ عبر الأنترنت تسهل عملية البحث والاستيعاب، فماذا لو خصصنا وقت لنجلس لشاشة الحاسوب لنقوم بذلك؟
يفرح الطفل بمشاركة ولي أمره ويتمكن هذا الأخير من الوقوف بنفسه علي مواضع القوة و الضعف لدي إبنه… وهذا يخفف من حكمه القاس عند قراءته لكشف النقاط. إذا ما تعاملت برفق مع أبناءك، مبينا لهم أهمية طلب العلم و بعيدا عن التهويل تحثهم علي بذل أفضل ما لديهم، ستري العجب منهم.
نصيحة أفضل من وعيد، هذا ما يرتاح له أي تلميذ في أي طور كان.
الفشل قابل للتدارك، عدم التجاوب مع مادة ليست نهاية العالم و عدم التفاعل مع أستاذ ما ليس كارثة، لكل تلميذ قدرات و مواهب، إن أخفق في الحصول علي معدل ما بإمكانه أن يسترجعه في مادة أخري، ما هو غير قابل للعلاج نفسية طفل مدمرة و تجنب مثل هذه الحالة أولوية الأولويات في رأي .
أمام كل تلميذ متسع في الوقت للتعلم والاستفادة وفضاء العلم شاسع، مترامي الأطراف، ومرافقته أثناء رحلته الممتعة هذه منعش للأولياء وأطفالهم…
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.