الجديدة (البلدية)

 

 

في اطار انشطتها السنوية التي دأبت على تنظيمها رابطة كاتبات المغرب فرع الجديدة نظم على منصة التواصل الاجتماعي جلسة افتراضية حول "موضوع مساهمة الزوايا المغربية في تذبير الازمات خلال الاوبئة والمجاعات " حضرها عدد من اعضاء الرابطة وبعض الاساتذة المتميزين.

وياتي هذا النشاط كمساهمة من الرابطة لتخليق الحياة الثقافية التي عرفت ركودا بسبب الازمة الوبائية لفيروس كورونا والذي فرضت فيه الدولة الحجر الصحي على المواطنين .

واستهل هذا اللقاء الذي تم تسييره من طرف الاستاذة امنة بجيوي بكلمة ترحيبية من طرف رئيسة الفرع الاستاذة الجليلة خطيبة منذيب التي اصرت على التعاون وانجاح هذه الجلسة الشيقة رغم ظروفها القاهرة.

وفي هذا الصدد عملت الاستاذة الفاضلة سعيدة الاشهب على ابراز مساهمة الزوايا المغربية في التخفيف من الازمات خاصة خلال الاوبئة والمجاعات والجائحات .وابرزت مساهمتها في نجاح المجتمع المغربي وتضامنه وتكافله .وطلبت المسؤولين على الزوايا من احفاد ومريديها  الى ان يعودوا لسابق دورهم المجيد، ويخرجوا الزوايا مما سطر لها من مواسم وحفلات تشوبها بعض الشوائب المجتمعية .كما وضحت الاستاذة الباحثة ان الزوايا المغربية يمكنها في هذه الظرفية ان تخفف من وطأة المشكل اثناء وبعد كورونا. بان تفتح ابوابها وتخصص مكانا لتوزيع المساعدات ، كما كانت سابقا توفر الطعام والايواء وتحمي الخائف .وان تستغل كمكان لتوزيع مساعدات الدولة عوض السيارات التي يجلس بها موظفو الأبناك في ظروف قاسية.
وخلال المناقشة تم طرح اسئلة تنذرج في اطار هاجس الارهاب والتشدد الديني الذي اصبح الشبح الذي دفع بالدولة الى التصدي له من خلال فرض جهة مختصة وحيدة في معالجة الامور الدينية في شخص وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ما جعل الاستاذة سعيدة الاشهب ترد على هذه التساؤلات بوضع مقاربة حضارية تستدعي استعانة الدولة للأليات الحديثة من كاميرات ووبرامج الكترونية لمتابعة ومراقبة أي تجاوزات ليستعيد المغرب مجده وطرحت امثلة تاريخية للمغرب عندما كان امبراطورية كبيرة حكمت شعوبا مختلفة مبرزة ان دور الزوايا سيزيد من عزيمة المغاربة للخروج من الازمة .

واعتبر العديد من المشاركين والحاضرين من اساتذة متدربين وغيرهم ان هذا اللقاء عرف تميزا نظرا لحساسية الموضوع المناقش والذي جعل المناقشة بناءة ومفيدة تتطلب توسيعا لتشمل مواضيع اخرى لها نفس الاهمية .