الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
* رمضان 1441المعظم في عهد جائحة كورونا1441ه/2020م* نعم- يوم أو يومين وسوف يحل علينا شهر رمضان المبارك والمعظم والمكرم بكل كرمه وفضله..انه حقا شهر الرحمة ،، شهر الغفران ،، شهر التوبة ،، شهر التقرب الى الله ، وبالمناسبة اهنيء الشعب الجزائري العربي المسلم و جميع مسلمي العالم باكمله كل عام وامتنا الجزائرية والعربية الاسلامية بخير * و بهذه المناسبة الطيبة ايضا ..نرفع ايدينا ونطلب من الله العزيز القدير ان يرفع عنا هذه الجائحة التي ألمت بشعوب المعمورة من أقصاها الى اقصاها
ونرفع ايدينا ونبتهل لله العزيز الحكيم و نسأله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا الوباء والبلاء والأمراض هذ ه الجائحة المتمثلة في وياء كورونا- كما أدعو كل اصحاب الاعمال والموسرين ممن افاض الله عليهم بسعة الرزق ان يكثفوا ممن اعمال البر والإحسان، سواء من تبرعات او صدقات او زكاة نقدية او عينية في هذا الشهر الكريم على كل الاسر المحتاجة من أقارب او اصدقاء او العاملين لديهم والمحيطين بهم واليتامى وخاصة أهلينا في البليدة مدينة الورود التي تعيش الحجر الكلي ،و نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها غالبية الجزائريين ولا ينتظرون من يمد لهم يده، بل يسعون حثيثا إلى الاسر المحتاجة سواء يعرفونهم او لا يعرفونهم وذلك للمحافظة على كرامتهم، حيث ان هناك اسرا كثيرة تشكو شظف العيش ولا يبدو عليهم ولا يطلبون وتحسبهم اغنياء من التعفف...كما لا يفوتنا هنا ان نرفع القبعة لابنائنا الواقفون على حماية الجزائر من ابناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكل اسلاك الامن الجزائرية على وقوفهم لصد أي عدوان مهما كان نوعه ...دون ان ننسى الجيش الابيض الجزائري المتمثل في الاطباء والممرضين واهل النظافة وعمال النظافة الواقفون في الصفوف الاولى لمحاربة هذا الوباء الى جانب الشعب وهم مشكورين وكذا الشباب المتطوع والكشافة الاسلامية الجزائرية وكل من له صلة بالمشاركة في الامور الخيرية ////
وكل الشعب الجزائري وكل اسلاك الامن بصفة عامة////.
ويجب أيضا على كل المقتدرين ماليا ان يقوموا قدر الامكان بإقامة اكبر عدد التبرعات المختلفة من كل المستلزمات المختلفة التي تمثّل ملاذًا للفقراء والمحتاجين الذين لا يملكون قوت يومهم والصائمين من عابري السبيل والسائقين والطلاب المغتربين وغيرهم وهي من اكثر الاعمال تقربًا إلى الله ولا مانع ان تستمر هذه الاعانات طوال العام.( وفي حال رفع الحجر الكلي ونتمنى او نطلب من الله العزيز القدير انه قريبا ان شاء الله رب العالمين ) يتطلب من الجميع المساهمة في الاعمال الخيرية كما يعمل مراكز الطعام والجمعيات والمؤسسات العديدة التي لها موائد طعام يومية دائمة طوال العام في مناطق عدة من الجزائر العربية المسلمة وهي تجسد معنى التضامن والتكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الإسلاميالحنيف***
.... رمضان شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى سيدنا محمد رسول الله صلى الله علايه وسلم ? وأمر الناس بصيامه، وأخبرنا عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم***
وفي المقابل إنني أتوجه بأسئلة حائرة إلى كل الذين يريدون لأمتنا الانحراف ولشبابنا الانجراف وراء سيل الشهوات والملذات والغفلة والنسيان الذي قد يصل أحيانا لحد الهذيان : أين ضمائركم حين تضلون بل وتلهون الناس في هذا الشهر العظيم بما لا ينفع ولا يفيد لا في حاضر ولا مستقبل ؟ بل أين دينكم حين تشوهون هذا الشهر بكل الوسائل الشيطانية التي تضر المجتمع وتفسد حال البلاد والعباد ؟ إن المؤذن لا يكاد ينطق بعبارة " حان الآن موعد آذان المغرب " حتى تطل رؤوس الشياطين من جحورها تبث سمومها في عقول وقلوب الناس , تقدم مسلسلا بعد مسلسل , وفزورة بعد فزورة كما يقال المشارقة , وبرنامجا بعد برنامج , وفيلما بعد فيلم , ولقطة بعد لقطة , ورقصة بعد رقصة , وقصة بعد قصة . وكأنه لا توجد صلاة مغرب ولا عشاء ولا تراويح ولا صلة رحم ولا قراءة قرآن ولا عبادة ولا استغفار ولاحتى عمل بالنهار ,..(صلوا في بيوتكم جماعة او فرادى) خير من توافه الامور*
.... إنها الهزيمة بعد الهزيمة والانكسار تلو الانكسار ولا حول ولا قوة إلا بالله . نستعيذ بالله من كل مايفسد صيامنا ويعطل أعمالنا ويضل عقولنا ويطمس جوهر ديننا . ولتعلموا جميعا أن الضمير هو الحد الفاصل بين الإنسان والحيوان , وإن ضميرك يامن تغوي البشر هو إنسانيتك فإن فقدته فأقم على نفسك مأتما وعويلا وصل على نفسك صلاة لاركوع فيها ولاسجود لأنك أصبحت في عداد الموتى وإن كنت حيا ترزق............
**نعم-صيام سيدنا رمضان (صيام قلب)********نعم-أيها القارئ الحبيب : ونحن نقترب من واحة رمضان، كن صادقا مع نفسك واعرف أين موضع قدمك وكيف حالك مع الله.ومع خلقة. لكي تصحح الطريق وتقيم المعوج وتبصر حقيقة نفسك، وها قد أذن شعبان بأن يرحل، وبقيت أيام بل ساعات على رمضان ونقترب من الضيف الخفيف رمضان أياما معدودات ، فعليك وأنت تترقب مواسم الخير ومواطن القبول وميادين السباق أن لا تغفل عنها وتنتبه ، وليكن لنا من مرور الشهور والسنين عبرة ولنتذكر قوله سبحانه (وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم" إن لله في أيام دهره لنفحات،ألا فتَعَرَّضُوا لها "عسى أن تغشانا نفحاته ومكرماته ونصيب منه الرحمة والمغفرة والعتق من النار فكم من رمضان عشناه ولم نتغير.** يقول الحسن البصريرحمه الله وللعلم فقط ان الحسن البصري من مدينة دلس الجزائرية بمعنى انه جزائري وعاش في البصرة بالعراق رحمه الله ونعود اخي المسلم "تحسس قلبك عند ثلاث "في الصلاة وعند تلاوة القرآن والذكر "وإلا فاعلم أن الباب مغلق.ومن مات قلبه قبل جسده فقد هلك والعمي الحقيقي ليس عمي البصر قال تعالى( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) فمع مدرسة الخشوع في الصلاة نعيش ومع مدرسة الأخلاق نعيش ومع مدرسة القرآن نعيش ومع مدرسة الإحسان نعيش ومع مدرسة التوبة نعيش .ومع. ومع .. الخ .(مدرسة رمضان ) و(صيام القلب مع الأبدان) إنه العبادة بمفهومها الشامل .كل ما يحبه الله ويرضاه من ا?قوال وا?فعال الظاهرة والباطنة..ومع مدارس الصيام نلتقي **** لقد رأيت وتحسست عندما بدأت أعي وأعقل كثيراً من مواطن الضعف، فقد رأيت الناس أو بعض الناس قد انشغلت عن الدين وحباً لهذه الدنيا...العصابة مثلا نهبت وسرقت أموال الشعب الجزائري بالباطل..ومنهم الكثير الذين لا يخافون الله ... رأيت خصومات وعراك انتشر بين أفراد الأسرة الواحدة التي قد تصل إلى المحاكم، وقطع العلاقات التي قد تستمر أحياناً إلى أعوام عديدة. قد يستثنى منها مثلاً إلاّ المناسبات كالمأتم والعزاء، ورأيت غفلة كبيرة عن علوم الدين والعلم، وشوقاً زائداً ورغبة جامحة في علوم الدنيا التي لا تقدم وتركت كثير من المعتقدات والمبادئ والأخلاق * نعم كلنا يعرف ان رمضان شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى ? وأمر الناس بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى كل خير لتفوزوا وكلنا يفوز بالكرامة والأجر العظيم.
في الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر(شدة الفرح) والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه
وفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه.
ومن فوائد الصوم أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]، فأوضح سبحانه أنه كتب علينا الصيام لنتقيه سبحانه فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى، والتقوى هي: طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه عن إخلاص لله عز وجل، ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقى العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقربى إلى المولى عز وجل، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين والدنيا...ومبروك صيامنا وصيامكم والله المستعان ..تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام حتى في بيوتنا انه هو السميع العليم ونطلبه سبحانه وتعالى ان يرفع عن امتنا العربية والاسلامية هذه الجائحة التاجية من ديار المسلمين والانسانية الطاهرة جمعاء المحبة للخير وللانسانية -
والله هو (العليم الخبير) وصيامكم مقبول ان شاء الله رب العالمين-- دمتم بحب وسلام .