.تحية تقدير وعرفان لعمال النظافة ، .......... الرجل الذي يرفع القمامة انظف من الرجل الذي رماها في غير مكانها
الشكر والامتنان لمن جعلوا حياتنا في الطهر والأمان ونحن نعيش في زمن وباء كوروناالمستجد الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة و الذي انتشر في كل العالم دون استئذان وفرض على البشر البقاء في البيوت ...ومرحبا بقضاء الله سبحانه وتعالى...ولله في خلقه شؤون -
* اولا وقبل كل شيئ نتقدم بأحر الاحترام والتقدير لعمال النظافة في الجزائر العريضة أهل الثقة وأهل الاحترام ....فكم مِن أُسر عمال نظافة حالتهم النفسية والأخلاقية أرقى وأعلى بكثير مِن أُسر الأغنياء وأصحاب الجاه الذين ملأت قلوبهم الأمراض مِن العلو والعُجب، وتعظيم الدنيا"! والدلل -والكبر والتكبر على رجال النظافة الخييرين*عامل النظافة لابد ان يحظى باحترام كافة الاطر السياسية والاقتصادية والقانونية في االبلاد واعطائهم كامل حقوقهم ورفع مرتباتهم المتدنية جدا لما هو معقول ومقبول ويرضي ضمائرنا كما يجب الاحساس بهم في كل المجالات..«عامل النظافة» هو رجل محترم وله العلامة كاملة في الاحترام.
* إيليا أبو ماضي يقول في «فلسفة الحياة» : «كن جميلا ترى الوجود جميلا.. نعم ، «كن جميلا ترى الوجود جميلا»، كثير هي الشعوب التي تقدرعمالها وتميزهم دون النظرة الدونية للمهنة فكل الاعمال عندهم سواء اكان العامل طبيبا اومهندسا او مدرسا او عامل نظافة الجميع متساوون في كل شئ . ..اليوم نتكلم عن النظافة في مددنا وشوارعنا التي تنعكس على عقولنا وقلوبنا..
* نعم "النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان" ..ياله من أثر إسلامي عظيم وبسيط ..لكن لا يبدو أن المسلمين مهتمين بهذا الحديث الشريف ..كلما سرنا في شارع عربي بصفة عامة وفي بلادنا خاصة أيقنا أننا أبعد ما نكون عن النظافة والإيمان وأقرب ما نكون لأفعال الشياطين لعنة الله عليهم... *إن ملف القمامة لا تنحصر مسئوليته على عامل النظافة لوحده أو الوزارة الوصية فقط ، وإنما يجب أن تشارك فيه كل الوزارت والشعب معا ، مع ضرورة وجود خطة وطنية للتعامل مع المخلفات الصلبة والقمامة والنظافة على مستوى الجمهورية، وليكن شعار «تحويل القمامة من عبء إلى منفعة اقتصادية وعامة» -بمعنى آخر حملة تطوعية وطنية لرفع القمامة من مدننا-
نعم..أعرب العديد من سكان الجزائر العريضة ببلدياتها ومدنها الكبرى وغيرها عن امتعاضهم وتذمرهم من الوضع الذي يعيشون فيه، والذي أصبح لا يحتمل بسبب النفايات المكدسة في كل الزوايا والأركان، والتي أدت إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة والتي أصبحت تسيء إلى بلادنا، في ظل الانتشار الواسع للنفايات في الأحياء وعلى الأرصفة، لتصل هذه الفضلات إلى الطرق، الأمر الذي أدى بمداخل ومخارج بعض المدن والبلديات إلى أن تتحول إلى مفرغة عمومية.....لذا فمن المنطقي أنك لو كنت قبيحا، ومحاصرا بالقبح، سترى كل من حولك قبيحا، وستتصرف أيضا بقبح ووقاحة...اعتدنا «القبح»، وأصبح جزءا منا ومن حياتنا ومن ثقافتنا، بل وأصبحنا نعيش في قلبه وفي غياهبه، ونسينا معنى «الجمال»، الذى أصبح حلما بعيد المنال...تحول «القبح» إلى «ثقافة» و«فكر» و«أسلوب حياة» لدى االجزائريين.بل كل الدول العربية دون استثناء..كلنا شاهدنا على شاشة التلفزيون في بعض العواصم العربية وحتى في ايطاليا وديان من القمامة ..عجيب أمرنا والله عيب ياعرب !!!...
*** أنظر معي أخي القارئ --السائح الاجنبي في اي بلد عربي وبلادي الجزائر.أقول السائح الأجنبي حينما يزورك ويختار بلدك إنما يريد أن يكتشف الشيء المختلف الذي لم يراه في بلده ..يريد أن يتعرف على حضارتك وتاريخك ودينك وتقاليدك وأخلاقك وتصرفاتك وطريقة عيشك..لا يهمه الشواطئ ولا المقاهي ولا الفنادق ولا المطاعم ولا الطرقات ففي بلده ماهو أحسن منها وأرقي وأجمل ..ما يهمه أن يرفع رصيده المعرفي بثقافة جديدة ورؤية أخرى للحياة والناس والأماكن التاريخية المميزة ..ما يهم الزائر لبلدك هو تميزك عن بقية البلدان الغربية وكيف يتعامل الناس وكيف يعيشون وما هي ثقافتهم هذا ما يهم لا غير . .لكن للاسف الشديد يرى ماترى عيناه لاتحمد عقباه*أكوام القمامة في كل مكان، الورق وأعقاب السجائر الملقاة على الأرض أصبحت الاوساخ في شوارعنا، بل وأمام بيوتنا، قياسا بما نشاهده الآن من مقالب نفايات في طرقاتنا وأمام منازلنا ومحلاتنا ومدارسنا، بل وأمام منشآتنا الكبرى، التي كانت ذات يوم تجد من يهتم بها على حساب الأحياء الفقيرة أو الشعبية، ولكنها الآن أصبحت مرتعا للقمامة والقطط والكلاب الضالة وتحت حصار الباعة الجائلين والمتسولين والسراقين، شأنها شأن باقي أنحاء «البلاد العربية*.. كل شيء أصبح ينطق بالقبح والفجاجة، قمامة ومخالفات ومخلفات بناء وتعديات وقطع أشجار، والأسوأ من ذلك أن معظم محاولات التجميل والتشجير والرصف للطرقات عادة ما باتت تتسم هي ذاتها بغياب الذوق، وسيادة القبح في كل شيء، في التخطيط والتنفيذ والتشطيب، فتكون النتيجة مزيدا من القبح، رغم أن بعض المسؤولين الشرفاء وأبناء الاحياء (الحي)،الاحياء وليس الاموات و بعض من المقاولين المحترمين و العمال في القطاعين العام والخاص يكونون مقتنعين تمام الاقتناع بأنهم بذلوا كل ما لديهم من جهد، وكأنهم انتهوا من بناء حسبما كان متفق عليه بين الاطراف المعنية.**. لكن...العلامة دائما صفرا على اليسار.
** قلت «عامل النظافة» هو رجل محترم وله العلامة كاملة في الاحترام.** عامل النظافة في اليابان من العيب مناداته بعامل النظافة لما يعتبر من امتهان لقدره، فالاسم المناسب له عندهم "مهندس الصحة والنظافة أو مهندس البيئة"، فهم ينظرون إليه باعتباره شخصا مسؤولا عن صحة المدينة، فالاهتمام بالنظافة يؤدي بالسكان إلى بيئة أفضل. بينما عند العرب.. نجد أن مرتب عامل النظافةوخاصة في بلادي لايزيد عن الاجر الوطنى الادنى المضمون شهرياً، مما يعكس عدم تقدير المجتمعات العربية لمهنة النظافة. وفي المقابل نجد كذلك عامل النظافة في بلداننا العربية وما يعانيه عمال النظافةمن امتلاك بعضهم لمنازل مهدمة لا تحتوي على أجهزة كهربائية ولا يستطيع أي إنسان أن يعيش بها حياة كريمة، بينما البعض الآخر لم يجدوا منازل لهم فلجئوا إلى بيوت القصدير للسكن بها. ولفت حرص الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الاهتمام بعمال النظافة، فروى أن إحدى السيدات التي كانت تقوم بتنظيف المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة اختفت فسأل عنها الرسول لغيابها لمدة يومين وعندما عرف أنها ماتت ذهب إلى قبرها وصلى عليها. "لو تخيّل البشر في المجتمعات العربية توقف عمال النظافة عن العمل في مهنتهم ..مما سبب كوارث للمدن لعلمت المجتمعات أهميتهم". وخير دليل على ذلك ما شاهده العالم في بيروت عاصمة لبنان. وفي روما ايطاليا وو.. وفي كثير من دول العالم ونحن ايضا.
** نحن في بلاد الإسلام والحمدلله رب العالمين ان هدانا الله للاسلام فحمدا وشكرا لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة ** .(....هل تعلم أخي القارئ المحترم ان الاستحمام في اوروبا كان يعد كفرا
والأوروبيون كانوا كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة! ((سبحان مغير الاحوال))** شوف معي أخي المحترم في ايام الاندلس وحضارة العرب والمسلمين كيف كان شأن المسلمين في العلم وفي كل الميادين ...
** يقول المؤرخ الفرنسي دريبار : "نحن الأوروبيون مدينون للعرب (يقصد المسلمين) بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا. إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها. كان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان. وعرف عن قرطبة أنها كانت تزخر بحماماتها الثلاثمائة في حين كانت كنائس اوروبا تنظر الى الأستحمام كأداة كفر وخطيئة...........شتانا بين الامس واليوم .
نقطة هامة جدا * المسؤول العربي في اي دولة عربية يزور البلدان الكبيرة ويمشي في شوارعها ويلاحظ منشآتها ويدخل جامعاتها ويداوي في مستشفياتها ويقضي عطلته في منتجعاتها لكنه لا يتأثر ولا تأخذه العزة و لا الغيرة ولا يفكر بإنجاز ما شاهده في بلده ..هل مات لديه الشعور بالغيرة والوطنية والإنجاز...!.كيف يرى المسؤول العربي ما يراه ولا يسعى لنقل تلك الصورة والتجربة لبلده ويحققها على أرض الواقع ولو بالشيء اليسير وما توفر من إمكانيات.. أم تراه ميت الضمير أناني مصلحي لا يفكر إلا في ذاته. ولله في خلقه شؤون.----تحيا الجزائر - الله يرحم الشهداء ...اللهم ارفع عنا الداء و الوباء على الامة العربية والاسلامية والانسانية الطاهرة جمعاء
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.