ابدعات شباب تيمولاي
كنت عائداً من الدار البيضاء الى قريتي تيمولاي
وعلى الطريق أعطيت أوراق السيارة إلى موظف الدرك الملكي
ففتح وقرأ :
الاسم الكامل: محمد جريف Mohamed jarif
مكان الولادة :دوار تيمولاي ازدار جماعة تيمولاي اقليم كلميم /
- فقال : "كيف هي تيمولاي ؟ بتعجب
- فقلت : "بخير والحمد لله على أحسن حال .. ونرجو الله أن يبقى كذلك".
- منذ متى وأنت تعيش في الدار البيضاء ؟
- منذ سبعة سنوات تقريبا.
- متى زرت تيمولاي اخر مرة ؟
- منذ شهور فقط.
فنظر إلي وهو يبتسم وسألني : "أيهما تحب أكثر تيمولاي أم الدار البيضاء " ؟
فقلت له : "الفرق عندي بين تيمولاي و الدار البيضاء كالفرق بين الأم والزوجة...
فالزوجة أختارها، أرغب بجمالها، أحبها، أعشقها، تخدمني،... لكن لا يمكن أن تنسيني أمي...
الأم لا أختارها... ولكني أجد نفسي ملكها، أخدمها، لا أرتاح إلا في أحضانها، ولا أبكي إلا على صدرها، وأرجو الله ألا أموت إلا وهي راضية عني".
فأغلق أوراق السيارة ونظر إلي باستغراب وقال : "نسمع كثيرا عن ضيق العيش في تيمولاي ، فلماذا تحبها ؟".
قلت : "تقصد أمي ؟".
فابتسم وقال : "لتكن أمك...".
فقلت : "قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني".
قال: "صف لي تيمولاي ".
فقلت : "هي ليست بالشقراء الجميلة، لكنك ترتاح اذا رأيت وجهها... ليست بذات العيون الزرقاء، لكنك تشعر بالطمأنينة إذا نظرت إليها... ثيابها بسيطة، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة... لا تتزين بالذهب والفضة، لكن في عنقها عقد من خيوط البحر تطعم به كل جائع...
تيمولاي د يمي ن الجنة كاغ يلا وتاي
ونا ور يرين ايتيكيس نغ اك يموت
تيمولاي مازالت تبتسم بشبابها " وفقا الله جماعتنا وشبابنا الى ما يحبه ويرضاه ولخدمة الصالح العام ...
الحمد لله ...واعتز بها..