حملات لتعقيم وتطهير الأحياء والشوارع تحت شعار"زنقة.. زنقة"
حملات لتعقيم وتطهير الأحياء والشوارع تحت شعار"زنقة.. زنقة"
الحراك الشعبي يتحول إلى “ثورة تطوعية”
نوارة باشوش صحافية مختصة في الشؤون الوطنية والأمنية
2020/03/27
ح.م
متظاهرون يوزعون القفازات البلاستيكية والكمامات الواقية على عمال النظافة والمستشفيات
صمتت شوارع العاصمة وسكنت أزقتها للجمعة الثانية على التوالي منذ 22 فيفري 2019، الموافقة لمسيرات الحراك الشعبي، التي قادت نحو تنحي الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، واختفت الجموع والحشود الشعبية التي كانت تخرج للمطالبة بكامل حقوقها غير منقوصة، وتحول حراك الجزائريين ليس في عاصمة البلاد فقط بل في جميع ولايات الوطن إلى ثورة للنشاط التطوعي من خلال المشاركة في حملات تعقيم الساحات والأماكن العامة والأحياء تحت شعار “زنقة.. زنقة”، في سبيل مكافحة فيروس كورونا المستجد.
واستعادت العاصمة وباقي ولايات الوطن أجواء عطلة الجمعة ما قبل 22 فيفري 2019، بعد أن اعتادت جل الشوارع على احتضان مسيرات حاشدة في إطار الحراك الشعبي، إذ أغلقت المحال التجارية والمقاهي والمطاعم أبوابها، إلا قليل منها، وخلت الشوارع، فلا صوت للاحتجاجات الشعبية، ولا ضجيج للهتافات، بعد التزام أوفياء الحراك بالنداءات التي أطلقها النشطاء والأصوات المسموعة في الحراك الشعبي بضرورة التزام البيوت لتفادي انتشار الفيروس، مما يؤكد درجة وعي الجزائريين العالية وحرصهم الشديد على المصلحة العليا للبلاد.
وإيمانا من المتظاهرين الذين خرجوا لـ56 أسبوعا على التوالي، منذ بداية الحراك الشعبي، فقد حولوا حراكهم من ثورة الابتسامة إلى ثورة التحدي من أجل كبح كورونا، من خلال الحملات الميدانية التطوعية والمشاركة في حملات تعقيم الساحات والأماكن العامة التي تشهد اكتظاظا ومواقف الحافلات، فيما فضل شباب الحراك تطهير الأحياء تحت شعار “زنقة ..زنقة” مع تنظيم حملات تطوعية للقضاء على فيروس كورنا، والحد من انتشاره بكل الطرق، مرددين بصوت واحد “فالظرف صعب وعلينا التصرف بحكمة وبمسؤولية تجاه الشعب وكجزء من الشعب”، رافعين أيديهم إلى السماء، وحالهم يقول “نسأل الله أن يحفظ الجميع ويرفع عنا البلاء”.
إلى ذلك، فإن فيروس كوفيد 19 لم يمنع أيضا العديد من شباب الحراك من الخروج إلى الشوارع لتوزيع القفازات البلاستيكية والكمامات الواقية على عمال النظافة والمواطنين، وحثهم على التزام أقصى تدابير الحماية والسلامة البدنية، بل أكثر من ذلك فإن بعض ورشات الخياطة التي كانت تصنع فرحة المتظاهرين من خلال خياطة الأعلام والرايات الوطنية، حولت نشاطها لخياطة الكمامات مجانا مع إرسالها إلى الجهات المختصة لتعقيمها وتوزيعها على المستشفيات ومقرات الشرطة، الدرك والحماية المدنية كمساهمة منهم في العمل الوقائي ضد هذا الفيروس القاتل.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.