الشاعر العياشي ثابث في حفل تقافي
نظمت أكاديمية الدراسات الإنسانية والمجتمع المدني بشراكة مع جمعية النجد حفلا ثقافيا لقراءات إصدارات الشاعر والأديب العياشي تابث يوم الأحد 32 فبراير 2020 مساء بمكتب رياض بفضاء النجد، بحضور ثلة من الأدباء والطلبة الباحثين. ضمن مشروع الأكاديمية "كاتب وكتاب".
في البداية وجهت المنشطة نعيمة الضميري مجموعة من الأسئلة المهمة للشاعر والأديب من أجل الوقوف على أهم أعماله وظروف التأليف والأهداف المتوخاة من مؤلفاته...
صدر للكاتب رواية "قوس قزم" سنة 2006، وديوان شعر بعنوان "صفير فوق العادة" سنة 2011، ومجموعة قصصية، "ممر الراحلين" 2017، ثم "نوسطالجيا بلدية" وهي حكايات بالعامية سنة 2018، ومؤخرا فسيفساء الإبداع تأليف مشترك، ثم أنطولوجيا القصة القصيرة جدا، تأليف مشترك عن غاليري الأدب.
صفير فوق العادة، صيحة أدبية، وانتصار للشعر في زمن اللاشعر... ديوان يطرق مواضيع عديدة بنفس شعري قوي، يستمد قوته من أسلوب الشاعر، ويستلهم أفكاره من تجربته الطويلة، ويتجاوب تلقائيا مع ما يطمح إليه السامع. حين تتجول عبر القصائد، تجد نفسك تلهث خلف الصور الشعرية المتواترة، وتحس لذة النشيد، وتستشف عبق الإحساس ...
ممر الراحلين، تجربة أخرى للكاتب، مجموعة قصصية تضم أكثر من 30 قصة قصيرة، تتناول قضايا وظواهر مرتبطة بالواقع اليومي لنماذج بشرية من صميم البيئة التي عايشها الكاتب، وكتب عنها بكل تجرد. يجنح الكاتب في سروده إلى السهل الممتنع، والسرد الممتع، والبناء القصصي المتماسك، والمغلف بفسيفساء لغته الرائقة...
نوسطالجيا بلدية وهي صورة بانورامية للزمن الجميل بالبادية المغربية ولا سيما دكالة بل، وهي نوسطالجيا جماعية يشترك فيها جيل بأكمله من أبناء البوادي مع قليل من الاختلاف، حيث القصص والحكايات الخالدة المنقوشة في قلب الكاتب الذي وظف مصطلحات بالعامية تتميز بجمالية التعبير والسرد...
كل هذا عاشه الحضور مع الشاعر والأديب، مرة نثرا ومرة أخرى شعرا بنغمات موسيقية رائعة.
ثم قدم المهتم والقارئ الشرقي ساكن قراءة في رواية قوس قزم للناقد حمادي التقوا الذي تعذر عليه الحضور.
ثم في الختام جاءت مداخلات الحضور من أجل الثناء على هذا التأليف الكثير، وعن اهتمام الشاعر بقضايا البادية وقضايا الطبقة الهشة، وكذا اهتمامه بالتراث المحلي الذي تقل فيه الدراسات والكتابات.
وفي الأخير تم توقيع كتبه مع أخذ صور للحضور.