البنات زهرات متفتحات في حدائق حياتنا، تربيتهن على الحياء وتوقير الكبير والاحتشام في الملبس مع تمكينهن من تربية سليمة تؤسس لشخصية قوية قادرة على الدفاع عن قناعاتها التي تترسخ ابتداء في العائلة، فتجعل البنت فخورة بمكتسباتها التي أعطيت لها داخل هذا الحضن التربوي الأول، وكذا تمكينهن بعلم نافع يؤهلهن لخوض غمار الحياة بمقتضيات العصر ومتطلباته حتى تكون فاعلة ومفعلة في قابل الأيام، فلا أحد يمكنه الجزم ببقاء الحال على حاله وتعليم البنات علمي الدين والدنيا معا يقيهن مصارع الزمن ويؤهلهن لتحمل مصاعب الحياة، وكما قال شيخنا ابن باديس رحمة الله عليه (إن علمت ولدا فقد علمت فردا وإن علمت بنتا فقد علمت أمة)، ولكن أحبابي تعليم البنات وحرية المرأة التي نؤمن بها حسب تعاليم ديننا الحنيف الذي أنصف المرأة ومنع جرائم كانت ترتكب في حقها ظلما وعدوانا لا تعني ترك البنات علي حل شعورهن كما يقول المثل الشعبي دون نصيحة أو متابعة أو ردع عندما يلزم الأمر ينطبق على البنين أيضا ولكنه أخطر عند البنات لأنهن أعراضنا التي أمرنا ديننا بصيانتها ابتداء من الأسرة وانتهاء بالمجتمع ككل عبر كل مؤسساته التربوية، والله أحبابي إني أستمع من بعض من يزورني في مكتبي ومن سائقي سيارات الأجرة عندما أضطر لركوب إحداها لقضاء حوائجي قصصا يشتعل الرأس شيبا لخطورتها، منها على سبيل المثل لا الحصر أن إحدى الفتيات زورت دعوة أرسلتها لعنوان أهلها لحضور تربص (لا أعلم مستوى البنت ولا مكان دراستها وأنا أنقل ما سرده لي أحد سائقي الأجرة فقط) مدته (التربص المزعوم) أسبوع، تصوروا معي أحبابي أسبوع خارج البيت والأهل يعتقدون أن البنت في تربص دراسي!! (أيا كانت المؤسسة التعليمية والمستوى الدراسي) هذا إظافة على تعاطي المخدرات داخل المؤسسات التعليمية من المتوسط للجامعة وحتى المتاجرة في هذه الخبائث والله المستعان، الأمر جلل أحبابي ويحتاج الحكمة والهدوء في إيجاد الحلول بعيدا عن التطرف في اتخاذ المواقف الرادعة لأنها لن تزيد الطين إلا بلة في ظل التفكك الأسري المعاش والطلاق (العاطفي والفعلي) والتنصل من المسؤولية عند أكثر الآباء والأمهات اللذين يجدون في الخروج للأسواق والمقاهي والزيارات المختلفة وحضور المناسبات وإن كثرت في الأسبوع الواحد متنفسا ومخرجا تعويضا للفراغ الروحي والنفسي الذي تعيشه المرأة والرجل على حد سواء. إدراكنا أحبابي إننا مسؤولون أمام الله على ما كلفنا به من رسالة وما حملنا به من أمانة (الأبناء) وإننا مستخلفون في الأرض لعمارتها بما يرضي الله وليس لنفسد فيها ونسفك الدماء كما توقعت الملائكة للأسف .
أسال الله الرشاد والتوفيق في كل مناحي حياتنا جميعا أحبابي وأساله الستر والسلامة لكل بناتنا وفتياتنا والتحصين لكل أبنائنا أيضا . محبتكم في الله المختصة النفسية التربوية اعتدال دبابش.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.