الأسلوب الإنشائي
الأسلوب الإنشائي
الأسلوب الإنشائي :
وهو الذي لا يحكم عليه بالصدق أو بالكذب وإنما ينشئ به قائله شيئَّا من :
1- الأمر .
2- النهى .
3- الاستفهام .
4- النداء .
5- التمني .
أسلوب الاستفهام:
معناه الحقيقي : طلب الإجابة عن سؤال .
قد يخرج عن هذا المعنى ليفيد أغراضا بلاغية كثيرة تفهم من السياق ، ومن أشهرها .
1- النفي ، مثل قوله تعالى : ( هل جزاء الإحسان إِلاَّ الإحسان؟ ) .
2- التقرير ، مثل قوله تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك ؟) .
3- التشويق ، مثل قوله تعالى : ( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ؟) .
4- الإنكار ، مثل قوله تعالى : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ؟) .
5- التهكم والسخرية : مثل قول الشاعر :
أين الراوية ؟ بل أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
6- المدح كقول الشاعر:
فمن يبلغ عنا الأصول بأن الفروع اقْتَدَتْ بِالسِّيَر؟
7- التمني كقوله تعالى : ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا؟ ) إلى غير ذلك من الأغراض التي تفهم من السياق.
الأمر وأغراضه البلاغية
هو طلب حدوث الفعل على وجه الاستعلاء ( من أعلى إلى أدنى ) والتنفيذ الفوري وإذا لم يتحقق أحد هذين الشرطين كان أمرَّا بلاغيَّا .
صيغته :
فعل الأمر - اسم فعل أمر - المصدر النائب عن فعل الأمر - المضارع المقرون بلام الأمر .
بعض أغرضه البلاغية :
قد يخرج عن معناه الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من السياق ، ومن أشهر هذه الأغراض التي تدرك بالذوق الأدبي من سياق الكلام مثل .
1- شاور سواك إذا نابتك نائبة .
العرض من الأمر : النصح والإرشاد .
2- قال تعالى : " قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار " .
الغرض من الأمر : التهديد .
3- قال تعالى : " رب اشرح لي صدري " .
الغرض من الأمر : الدعاء .
4- قال تعالى : " هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه " .
الغرض من الأمر : التعجيز .
5- يا ساري البرق غاد القصر فاسق به من كان صرف الهوَى والود يَسْقينا .
الغرض من الأمر : التمني .
النهي وأغراضه
طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام وله صيغة واحدة وهى المضارع المسبوق بــ "لا " الناهية .
بعض أغراضه البلاغية :
يخرج النهى عن معناه الحقيقي إلى معان بلاغية متعددة تتنوع بتنوع المشاعر والجو النفسي المسيطر على القائل به وتفهم من السياق ومن أشهر هذه الأغراض .
1- الدعاء :
" رَبْنَا لا تُؤاخِذْنا إن نسينا أو أخطأنا "
2- التمني :
يا ليلُ طُلْ يا نَوْمُ زُلَّ يا صُبحُ قِفْ لا تَطْلُع
3-الحث والنصح:
لاَ تنْهَ عن خُلقٍ وتأتِى مثْلَه عَارُ عليك إذا فعلتَ عَظِيمُ
لا تَقربُوا النيلَ إنْ لم تعملوا عملاَّ فماؤه العذبُ لم يُخْلَق لكسلان
4- الذم والتحقير كقول الشاعر :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
5- الالتماس كما في قوله ( تعالى ) على لسان هارون لأخيه موسى ( عليهما السلام ) :
( يا بن أمَّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )
النداء
معناه الحقيقي : طلب إقبال المنادى بواسطة حرف من حروف النداء .
وقد يخرج عن هذا المعنى ليفيد أغرضا بلاغية متعددة منها .
1- التعظيم ، مثل قول حافظ إبراهيم في مدح عمر بن الخطاب .
يا رافعا راية الشورى وحارسها جزاك ربك خيرا عن محبيها
2- التعجب ، مثل قول خليل مطران في وصف الغروب .
يا للغروب وما به من عَبْرَة للمستهام ، وعِبْرَةٍ للرَّائي
3- الضيق والضجر، كفول المتنبي في وصف الحمى .
أَبِنْتَ الدهر عندي كل بنْتٍ كيف وَصَلْتِ أنتِ من الزحام
4- التحسر، مثل قول الشاعر في رثاء ابنته .
يا درةً نزِعَتْ من تاج والدها فأصبحت حِلْيَةً في تاج رضوان