الأسلوب الخبري
الأسلوب الخبري
هو ذلك الأسلوب الذي يحكم عليه إما بالصدق وإما بالكذب ، والأصل في الخبر أن يلقى لغرض من غرضين :
1- فائدة الخبر :
وهو إفادة المخاطب بالحكم الذي تضمنته الجملة مثل : ( عمر بن عبد العزيز أعدل حكام بني أمية ) تقول ذلك لمن لا تعرف .
2- وهو إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم كقولك لصاحبك : ( أنت ألقيت قصيدة رائعة ) تدل على أنك تعرف .
وقد يخرج الخبر عن هذين الغرضين إلى أغراض أخرى بلاغية تعرف من خلال السياق ومن أشهر هذه الأغراض ما يلي:
1- الفخر ، مثل:
إذا بلغَ الرضيعُ لنا فِطاماَّ تَخِرُ له الجبابرُ سَاجِدينا
2- المدح ، مثل:
فإنك شمسُ والملوكُ كواكبُ إذا طَلَعَتْ لم يَبْدُ مِنْهم كَوكَبُ
3- الذم والتحقير، مثل :
ولو لَبِسَ النهارَ بَنُو كُلَيْبُ لَدَنَّس لُؤمُهم وَضَحَ النهار
4- التحسر، مثل:
وَلْى الشبابُ حَمِيدةَّ أيامُه وَأتى المشيبُ فأينَ مِنه المهْرَبُ ؟
5- الحث، مثل :
وليسَ أخُو الحاجاتِ مَنْ باتَ نَائِما ولكنْ أخُوها مَنْ بَبِيتُ على وَجَل
وهكذا نجد الخبر لا يأتي للإفادة ، بل يحمل مشاعر ومعان جديدة غير المعنى اللغوي ، وغرضه جذب الانتباه وإحداث المشاركة الواجدانية بين الأديب والسامع أو القارئ مثل الأغراض السابقة . ومثل : التهديد ، والحزن والأسى والاسترحام وغيرها مما تفهم من سياق الأسلوب .
فالتهديد مثل قوله تعالى : ( إن جهنم كانت مرصادًا للطاغين مآبًا) والحزن والأسى مثل قول ابن الرومي: وأولادنا مثل الجوارح أيها فقدناه كان الفاجع البين الفقد والاسترحام مثل قول شوقي:
إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل في الله يجعلني في خير معتصم