رثاء أم ابنها
كان السُّلَيك بن السُّلَكَة أحد صعاليك العرب وشُعرائها في الجاهلية ..فلما قُتِلَ حزنت عليه أُمُه السُّلَكَة وقالت في رثائه شِعراً ..هذا بعضه :
طافَ يبغِي نَجْوَةً ....من هلاكٍ فهَلكْ
ليتَ شِعرِي ضَلَّةً .......أي شيء قتَلكْ
أمريضٌ لم تُعَدْ ....... أم عَدُوٌ خَتَلك
أم تَوَلَّي بِكَ ما ....غالَ في الدَّهرِ السُّلكْ
والمنايا رُصَّدُ........للفتي حيثُ سَلكْ
أي شيء حَسَنٌ ......للفتي لم يكُ لكْ
كُلُ شيء قاتلٌ .....حينَ تلقي أجَلكْ
طالَ ما قد نِلتَ في ...غيرِ كدٌ أملكْ
إن أمراً فادِحاً .......عن جوابي شَغَلكْ
سأُعَزِي النفسَ إذْ ....لم تُجِبْ من سألكْ
ليتَ قلبي ساعةً.....صبرهُ عنكَ مَلكْ
ليتَ نفسيِ قُدِمتْ.....للمنايا بدَلكْ