في رحاب المصطفى
سيدنا محمد - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله -
هو رسول الله حقا وصدقا ويقينا ثابتا بلا ثمة شك ولا ريب
أدبه ربه فأحسن تأديبه ، فكانت بعثته ورسالته الخاتمة ليتمم مكارم الأخلاق
مدحه ربنا- تبارك وتعالى- فقال : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } . القلم 4
وحُقّ ــــ من ثم ــــ للشعراء أن يصفوا ويمدحوا ويثنوا ما وسعهم الوصف والمديح والثناء وبليغ القول والبيان ،
وحق للشاعر أن يقرّ قائلا :
مدحتكَ آياتُ الكتابِ فما عسى
يُثني على علـيـاكَ نظــمُ مديحي
وإذا كتــابُ اللّهِ أثنى مفصحًا
كـان القصـورُ قُصـارَ كلِّ فصـيح
وصدق الشاعر وبرّ ، إذ قال :
فمبلغُ العلمِ فيه أنه بَشرٌ
وأنه خَيرُ خلقِ الله كُلهم
ويقول الآخر :
وأجملُ منك لم ترَ قطُّ عيني
وأحسنُ منكَ لم تلد النساءُ
خُـلقـتَ مُبــَرأ من كلِّ عَيـبٍ
كأنكَ قد خُلقتَ كما تَشــاءُ