شكرا للشباب الجزائري - شكرا لشباب الحراك الجزائري ل 22 فبراير 2019فاستوصوا بالشباب خيرا، فهم رجال الغد،
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.أمَّا بَعْــد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*** لا تظلموا الشباب واعطوهم الفرصة***
*** يظل الشباب ذكورا وإناثا الأكثر قدرة في الأوطان على التغيير والتجديد والتعمير، حيث تعد الثروة البشرية من أهم مقومات الدولة ووقود مفاعلاتها للتقدم والتطور، فالعنصر البشري هو القادر على تطوير وتطويع العلوم والتكنولوجيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الرفاه للأجيال المتعاقبة
ليس غريبا أن نرى الشخصية الجزائرية تترابط وتتحاب وتتماسك وقت الشدة, وليس غريبا ان يقف الجزائريون صفا واحدا وقت الأزمة ليقولوا انهم فداء لوطنهم مهما كانت التضحيات. كما فعلها الشعب الجزائري اثناء الثورة التحريرية أول نوفمبر 1954..ضد الاستدمار الفرنسي الخبيث الغاصب للجزائر ....نعم ما يحدث للجزائر واستهدافها من اعدائها في الخارج امر يدعو لأن نتجاوز جميع خلافاتنا في الداخل .. .. حتى لو كانت هذه الخلافات في المجال البسيط
*** نعم أقول ان بعض الناس يحب ماضيه أكثر والبعض الآخر يرسم صورة مستقبل أجمل ويبقى الحاضر إحساسا غامضا لا تستطيع أن تحدد موقفك فيه .. أما أننا نحن للماضي ربما لأن سنوات العمر كانت أجمل. إن الماضي فيه الشباب وفي الشباب القوة وفي الماضي اكبر رصيد من الأحلام .. .. إن الصحة هي الجواد الجامح الذي يحمل شبابنا إلى آفاق من الجمال والإبداع والتفوق .. لكن أجمل الأشياء تلك التي تأتي في زمانها .. وليس من الضروري أن يكون الحلم مالا أو منصبا أو حبا يزلزل وجدانك ولكن الحلم أحيانا يمنحنا الهدوء والسكينة ويشعر الإنسان بقدر من الاطمئنان يمنحه الدفء مع البهجة .. إن السعادة ليست فى المناصب وإن كانت هناك فصائل من البشر تركع أمام كل منصب وتستسلم أمام لغة الكراسي ولكن المال أحيانا لا يدوم والمناصب كلها إلى زوال... "وخير مثال على ذلك أين العصابة وما حولها."..فسبحان مغير الاحوال.. إننا عادة نحن إلى الماضي لأنه أطول ساعات الانتظار ولأنه عادة يخطئ العنوان
*** المتابع لمن نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب الجزائري وانتقاداتهم لكل الأوضاع -يجد أن معظمهم قارب القبر –استغفر الله العلم لله الواحد القهار –الله يطول العمر في الخير وطاعة الله ورسوله يارب العالمين، أي ينتمون لأرباب المعاشات والتقاعد// ما بقي لهؤلاء غير الماء يسخن او يحمى والتردد على المساجد لزيادة التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، أما أكثرهم يالطيف....وكانه يريد ان يبقى محنط على الكرسي يالطيف...
- إنهم يعيشون على وهم أن يتكرر ما حدث من فوضى وانفلات أمني في 05/10/88 من القرن الماضي ولكنهم فوجئوا بوعي وفطنة الشعب الجزائري الذي يتحمل معاناة الإصلاحات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولهذا يركزون على التغرير بالشباب لتسميم أفكارهم لأنهم المستقبل، فاحذروهم.
***هناك الكثير من ينتقد شباب هذا العصر ليس في الجزائر فقط ولكن في كل الوطن العربي بأنهم شباب غير ملتزمين وأنهم يحلمون بوظيفة ومستقبل مزهر دون تعب أو كد، وأنهم محبطون، ويجرون وراء ملذات العصر، ويحلمون أحلام اليقظة بالثروة وهم جالسون دون البحث على الوظائف، وهم ويضيعون معظم أوقاتهم سواء في الكافيهات او على النواصي أو على شبكات التواصل الاجتماعي لتشير السلبيات واللاتصال الغير الحميد مع الجنس الاخر وان كان موجود ، وأنهم ليس لديهم أي أفكار أو إبداع أو رؤى، وأن معظمهم غير مثقف، غير ثقافة مؤهلهم الذي حصلوا عليه.والحقيقة هذه النظرة قصيرة وضيقة وظلم لهؤلاء الشباب --
...نعم هناك سلبيات ولا ينكرها الا جاحداوجاهل..ولكن لابد من كلمة حق في حق الشباب ..فالشباب في الجزائر هم من حملوا السلاح وجاهدوا ضد الاستدمار الفرنسي ...والشباب هم في الجيش والخدمة الوطنية والشباب موجود في كل مكان ...فقط افسحوا لهم الطريق للعمل .والقانون فوق الجميع-إفسحوا الطريق للشباب "كان الشباب أشبه بأناس غرباء عن هذا الوطن" إن شباب اليوم لن يكون أقل وطنية من شباب الأمس"
*** ولذا اقول لمن يتهم الشباب بأي سلبية بأن ليس كلهم ولكن الاكثرية هم الشباب الافضل والواعي ولاتظلموا الشباب بل اعطوهم الفرصة لإخراج ابداعهم ومساعدتهم في تحويل أفكارهم الى مشاريع على أرض الواقع لاحتواء أفكارهم و يعبروا عن آرائهم وسماع اقتراحاتهم وليت كل اب وكل ام وكل مسئول أن يهتم بالشباب ويستمع إليهم ومقترحاتهم ثم يعطيهم عصير خبراته المتراكمة ليقوم الشباب بمزج الخبرات مع أفكاره وابداعه وحماسة ويبتكر ويخترع لخدمة وطنه وهذا ما يحدث حاليا حيث أن الابتكارات والاختراعات التي شهدها العالم جاءت معظمها من أفكار ورؤى الشباب حيث أتاحت لهم أوطانهم البيئة الخصبة لابتكار كل جديد يساهم في تقدم بلادهم
***و شخصيا أرى أن جل ما يحتاجه الشباب هو اكتساب المعلومات وحسن النقاش ثم التمكين، فالوطن يحتاج إلى جسد ناشط وفكر متجدد، وليعلم أصحاب الخبرة أن الوطن بحاجة إلى تغير، وأن ما حصدناه من خبراتهم طوال ما يقارب الـ5أو 6عقود وضعنا في ذيل كل ما هو جيد، فاستوصوا بالشباب خيرا، فهم رجال الغد، ولتكن بذرتكم المثمرة في أرض الشباب، فالتعامل مع الشباب يحتاج لعقل جامع وقلب ذكي.
الشباب بهم همه ترمي نظرها إلى بعيد، فيجب أ يمضي المجتمع بتلك الهمة إلى أقصى ما تصل إليه، وعلى الشباب أن يبصر موضع نفسه محللا لما يدور من حوله، ويحدد ما يحتاجه لإكمال بناء شخصه، حتى يكون قادرا على تحمل المسئولية أمام الله والوطن والناس.
أما عن التمكين فيجب أن تكون السبل لهم ميسوره والتدريب العملي والميداني في كل مؤسسات الدولة، قبل أن تقام انتخابات المحليات حتى تكون بمثابة امتحان لا قاعه تدريب، وزراعة الثقة في نفس الشباب وتعريفهم بمقدار أهميتهم لدى الجميع أمر ضروري لتحمل المسئولية، فهناك العديد من الشباب قد ذهبوا بأوطانهم من حال إلى حال وتحملوا على عاتقهم الكثير والكثير.
وأخيرا وليس آخرا ..نقولوا كلنا شكرا للشباب - شكرا لشباب الحراك ل-22 فبراير 2019....تحيا الجزائر الله يرحم الشهداء ...وتحية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وعلى رأسه المجاهد الرجل الصالح.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.