** الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلــــه وصحابته أجمعين.
** السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
** سامحيني ياجزائر الشهداء«حُبُّ الوطنِ من الإيمان»
* حبيبتي ياجزائر, ستظلي شامخة مهما دبر الحاقدون من مكائد وستظلي دائمًا قبلة الاحرار ومحبة لله في أرضه محفوظة بعناية الخالق سبحانه وتعالى، وسيدرك الحاقدون والشامتون أنهم أصغر من مجرد الرد عليهم ...نعم، ليسَ الوطنُ كلمةً من خمسة حروفٍ فقط؛ فهو حقيقةً كلُّ الكلام والحروف، وحتى أبسط هو الروح التي يحملها الإنسان في داخله، وهو الهواء الذي نتنفسه، والحب الذي يكبر يوماً بعد يوم. ...، لأنّ حبَّكَ لوطنك سيجعلك تخدم ذلك الوطن، وتعمل مع مواطنيك على مكابدة المشاقّ والصعاب. وفي هذا طاعةٌ لله تعالى الذي أسْكَنَكَ الأرضَ، وحمَّلَكَ مسؤولية خلافته في الأرض بما يُصلح ولا يفسد
. الوطن هو المكان الذي يعيدنا إلى ذكريات الطفولة، ويذكرنا بحنان الأمهات، ويشعرنا بأمان الآباء، وحب الأجداد، هو المكان الذي احتضن أحلامنا وأمنياتنا ورسمنا فيه مستقبلنا، هو المكان الذي يجسد الدفء والأمان، كيف لا وقد غُرِس حبه في قلوبنا منذ الصغر.
إذا كان حبّ الوالدين واجبا فحبّ الوطن أوجب؛ أليس الإنسان طفلا رضع مياه الوطن وكبر على ذراعه، ألم يشتمّ عبق وروده و أشجاره، ألم يضمّه ضمّات حنان، ويرتب ملابسه وشعره قبل أن يدخل المدرسة، ويساعده في تصفّح الكتب وفهم العناوين،
إنّ الوطن هو المكان الذي ترعرع فيه الإنسان، وانطبعت كلّ الصور الجميلة في مخيلته، فحين تتراءى أمام ناظريه صورة الجبال التي ذرعها طولا وعرضا فإنّه يكبر حبّا، وحين تلوح صور أعشاش الطيور في الأفق لمّا كان التنافس على أشدّه بين أيدي الأطفال العابثة وقلوب العصافير الرقيقة فإنّ القلب يتّسع، وحين تسيل ذكريات الماضي طافيةً على جمود الحاضر وغموض المستقبل فإن الروح تغتسل من كلّ الأدران.
** أكرر - حبيبتى ياجزائر, ستظلى شامخة مهما دبر الحاقدون من مكائد وستظلي دائمًا قبلة الاحرار ومحبة لله في أرضه محفوظة بعناية الخالق سبحانه وتعالى، وسيدرك الحاقدون والشامتون أنهم أصغر من مجرد الرد عليهم ."أقزام العصابة وعملاء فرنسا"
. لا شيء يعدل الوطن.. كما لا سيِّدة تعدل مكانة الأم، ولا رجلَ يعدل مكانة الأب؛ ...ارتباط الكائن الحي بالأرض التي يحيا عليها، والبيت الذي يسكن فيه، ليس مجرد أمر وجداني، أو حالة عاطفية طارئة يمكن التغلب عليها، أو مقاومتها، وإنما هو أمر فطري أودعه الخالق -سبحانه وتعالى- في الكائنات الحيَّة حتى من غير الإنسان الذي تجلَّى فيه جانب الوجدان؛ فبعض الأسماك في قاع البحار والمحيطات تسافر مئات الأميال لغرض (بيولوجي)، ثم تعود إلى موطنها الأصلي، وبعض الطيور تهاجر أيضًا لمئات الأميال من موطنها إلى بلاد بعيدة، ثم تعود من حيث أتت إلى موطنها الأول، بل إلى أعشاشها (منازلها) ذاتها لا تخطئها ولا تتعداها.. وإذا كان هذا هو شأن تلك المخلوقات التي توصف غالبًا بضعف الذاكرة إذا قيست بالإنسان؛ فما بالنا بالإنسان الذي يحمل ذكريات مع تفاصيل المكان الذي يحيا فيه، ويرتبط به وجدانيًّا..؟! حتى إذا بعد عن عَيْنِه تلفَّت قلبُه إليه:
وإذا كان حبُّ الوطن من العواطف الجياشة التي قد تغلب النفس، وتُغَيِّبُ العقل، مثل جميع العواطف المتغلِّبة، فإن الدين الإسلامي قد جاء ضابطًا للعواطف جميعها؛ محددًا مسارها وتوجيهها؛ فلا يصيبها غُلُوٌّ خطير، ولا يلحقها خذلان أو تقصير
فمحبة الأوطان، والانتماء للبلدان، أمرٌ في غريزة الإنسان، وطبيعة طبع الله عليها نفوس البشر، وعندما يولد إنسان في أرض، فيشرب من مائها، ويتنفس من هوائها، ويحيا بين مروجها، ويصاحب أهلها فإنه يرتبط حتما بها، فيشملها بحبه، وتقر محبتها في قلبهإن الإنسان الحرَّ بسجيته النقية، وفطرته الأبيَّة، يَحنُّ إلى وطنه كما تحن الإبل إلى أوطانها، والطيور إلى أوكارها، ومحبة الأوطان دليل على الشهامة والنُبْل والوفاء. والارتباط بأرض الوطن هو ارتباط الفرع بالأصل، والبعض بالكل، وصدق الله العظيم إذ يقول: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (سورة طه55 ))
حب الوطن.. ثنائية الإنسان والمكان ..كل شيء في هذا الكون قابل للبيع إلا الشرف والوطن، فالأوطان لا تباع بكنوز الدنيا، لكن يمكن أن نشتريها حتى لو كان الثمن أرواحنا، هناك ثوابت لا تقبل الابتزاز أو المساومات ولا يتغير بتغير الأنظمة السياسية أو الرؤساء، لكن يبدو أن العصابة وأخواتها الحثالة الخبيثة
من منطلقات خاطئة وخبيثة، عزف بعض الحمقى والمرتزقة سمفونية الصدام، بعد أن خططوا بدهاء لإخراج الحراك من سلميته وحضاريته التي أذهلت العالم في البداية...لكن الشعب الجزائري لهم بالمرصاد:
.سامحيني ياجزائر...جزائر الشهداء..
سامحيني ياجزائر الشهداء
سامحينى يا حبيبتي ياجزائر الشهداء, سامحيني ياجزائر...أعلم كم أنت غاضبة وحزينة ولكنك دائمًا صابرة تحملتي الكثير ومازلتي تتحملين, على مر السنين تعطي الحب والأمل بلا مقابل وتتجرعي من أقرب المقربين الغدر والخيانة.// من الفاسدين والمفسدين أعواد التفريق و التخريب من كل الجهات(عملاء فرنسا وأذناب العصابة الحاقدة على الشعب الجزائري).
سامحيني حبيبتي ياجزائر, فأنا مغلول اليد ولا أستطيع أن أدافع عنك إلا بهذه الكلمات التي لا أملك سواها, بينما يعتصر قلبي من الألم وأنا أشاهد وأسمع من ينهشون في جسدك من الفاسدين والطامعين في خيراتك وأرضك من الداخل والخارج .
سامحيني حبيبتي ياجزائر, دموعي تنهمر حزنًا على حالك, ولكن لو صارت هذه الدموع بحورًا فلن توفيك حقك, فأنت كنت وستظلين نبع العطف والحنان, ورمز الطمأنينة والأمان-رمز الحرية وارض الثوار.
سامحيني حبيبتي ياجزائر, ترعرعت ودفؤك يسري في عروقي, وشمسك تظلني, وقمرك يلهمني أجمل الأشعار, كبرت وتعلمت منك كيف أعتز بذاتي, وأرفع هامتي.
سامحيني حبيبتي ياجزائر, قسوت وقسوناكثيرًا عليك بجهلي ( بجهلنا كلنا)وكان قلبك يحتويني(يحتوينا), وعندما سافرت ورحلت بعيدًا عنك ولمدة قصيرة أدركت أنه مهما توهمت أنني كبير فأنا أمام عطائك قزم صغير.
حبيبتي ياجزائر, لا تتعجبي فهناك كثيرون نحسبهم أحبة وأصدقاء ولكنهم للأسف حاقدون وخونة وعملاء, وأنت دومًا وبشهادة التاريخ قبلة الوفاء والنقاء والصفاء قبلة الحب ولاتقياء, هم يلعقون أحذية أسيادهم الفرنسيس و الأمريكان والغرب كالطرشان, ولكنك أبية حرة.
لا تحزني من صغار جهال لا يدركون قيمتك, فهم في مزبلة التاريخ مثل سابقيهم ولكنك التاريخ والأصالة, أنت الحضارة والقيم والمثل والقدوة, أنت الخير والبساطة. انت أرض الشهداء أنت مكة الاحرار
حبيبتي ياجزائر, نعم- الجرح غائر, والدماء كثيرة سالت عبر التاريخ, والألم موجع, ولكنك كم تخطيتي من عثرات ستعودي مثل الجواد الذي يسابق الريح, حتمًا ستعودي ياأرض الشهداء إلى مكانتك التي تستحقينها, ستعودي وستنهضي وتنهضي بإذن الله . ونهضتي والحمدلله رب العالمين.
حبيبتي ياجزائر, ستظلي شامخة مرفوعة الراس بشعبك وبجيشك وبكل الاحرار من ابنائك مهما دبر الحاقدون من مكائد وستظلي دائمًا قبلة الاحرار ومحبة لله في أرضه محفوظة بعناية الخالق سبحانه وتعالى، وسيدرك الحاقدون والشامتون أنهم أصغر من مجرد الرد عليهم .
.رحم الله الشهداء في جنة النعيم ..تحيا الجزائر مرفوعة الرأس والويل للخونة باعة الدين والوطن.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.