فندق الخطوات Hôtel El Khatouat
فندق سياحي ضخم بمنطقة الخطوات بأفقر جماعة بالإقليم تحت رحمة التخريب و الفساد
بقلم : بوشعيب حمراوي
يتعرض مركب سياحي مهجور على الحدود بين جماعتين قرويتين بإقليمي سطات وابن سليمان للتخريب والضياع في غياب الصيانة والتنظيف والإشراف. يستغل بطرق عشوائية من طرف شخص يقول إنه كان يشتغل نادلا بفندقه. حيت تم تحويل جزء من الفندق إلى اسطبلات فلاحية ومستودعات للتخزين، واستغلال جزء آخر منه كفضاء يستقبل فيه الزوار. كما يعرف توافد أشخاص من مختلفي الهوية من قناصة وسياح ومهربين للمخدرات. وعلم موقع بديل بريس أن مجلس الجماعة التابعة لإقليم سطات يشرف على المنطقة الغابوية (الخطوات)، بقرار قديم من وزارة الداخلية.
وأفاد مصدر مسؤول لبديل بريس أن المركب السياحي جزء من المنطقة الغابوية (الخطوات)، تم بنائه بتاريخ 1938 على مساحة 25 هكتار تابعة للملك الغابوي، فيما يعتبره بعض السكان ضمن إرث لاجدادهم ويسعون جاهدين للحصول عليه.
. ويتكون من فندق كبير شيد على مساحة حوالي ألف متر مربع من طرف الفرنسيين بطابقين وقبو، به أزيد من أربعين غرفة ومطبخ وقاعات، ومراحيض راقية، لازال يحتفظ برونقه وجودته بنايته، وهو ما دفع النادل إلى استغلال جزء منه كفضاء للسياحة الغابوية وقبلة لجمعيات القنص وأشخاص مجهولين. كما يحتوي على ملاعب ترفيهية ومسبح دولي، وبئر تستغل مياهها للشرب والسقي وملء المسبح. وحسب وثائق المندوبية السامية للمياه والغابات، فإن المنطقة التي يتواجد بها المركب السياحي تابعة للنفوذ الترابي للجماعة القروية بئر النصر في إقليم ابن سليمان، إلا أن وزير الداخلية الراحل ادريس البصري كان قد فوض تسييره لجماعة أولاد امحمد القروية التابعة لدائرة بن احمد بإقليم سطات. وبرر حينها الوزير قراره بدعوى السلامة الأمنية للمركب السياحي ورواده السياح، بحكم أن المركب جاء في منطقة غابوية ومنعزلة، وأن موقعه قريب من تراب نفوذ الجماعة السطاتية.
موقع المركب السياحي المهجور داخل الغابة. وبعده عن مراكز أمنية ودركية. حوله حسب تصريحات مجموعة من سكان الجوار، إلى بؤرة مشبوهة. حيث مروجي ومهربي المخدرات. يعتبر محطة على طول مسالك قوافل المهربين الذين يستعملون الدواب في تنقلاتهم، ويستريحون بفضاءاته. كما تعرف المنطقة الغابوية تواجد مافيا سارقي الخشب وقشور أشجار الفلين.
فعاليات محلية وإقليمية زارت المنطقة. وطالبت بتسوية وضعية المركب السياحي الشادة. متساءلين كيف أن منطقة تابعة لجماعة بئر النصر، تستغل من طرف أشخاص ليس لهم أية وثائق إدارية، وكيف أن الوصاية على تلك المنطقة تبقى في يد جماعة مجاورة.
منتجع سياحي لو تم استغلاله بطرق عقلانية لحول المنطقة إلى نقطة سياحية تعيد الحياة للمنطقة. ولا يهم إن كانت الأرض تابعة للأملاك المخزنية أو تابعة للخواص والمهم أنه مشروع عالق يضر بالسكان والمنطقة.