بويزكارن (البلدية)

بسم الله الرحمان الرحيم                                                           وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله

المقرئ والحافظ سيدي الحسين اولوكوض المجازي الافراني، الذي كان يدرس ويحفظ القران الكريم للطلبة بالمدرسة العتيقة تانكرت بافران الأطلس الصغير في عهد الفقيه العلامة الأديب سيدي الطاهر بن محمد. كما سافر وتجول في ربوع المغرب وتولى تحفيظ القران الكريم لأبناء العلامة سيدي محمد المختار السوسي بالرباط، وبعد مدة عاد إلى بلدته أسكا بافران الأطلس الصغير وسكن بدار أخيه المتقاعد من فرنسا مع أبنائه لكونه لم يتزوج، وعاش بينهم إلى أن وافته المنية في يناير 2000 ودفن بمقبرة اسكا ، وحضر جنازته ومأتم عزائه عدد غفير من الطلبة حفظة القران الكريم ومنهم تلاميذه ومن أسرة اد الفقيه أبناء سيدي الطاهر امحمد وغيرهم رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين .
قد عرفناه وعاشرناه ، كان ذاكرة وقادة،وفكر ثاقب ، واستحضار لما درسه وتعلمه وعلمه من قران وعلوم أخرى ونادرا أن يجود الزمان بمثل هذا الرجل رحمة الله عليه.

هذا الفقيه وهذا الشيخ الجليل هو من تلاميذ سيدي محمد بن عبد الكريم الاخصاصي يحبه ويجله كل من رآه وكل من عرفه

وهذه العين التي هي هكذا فقدها منذ صغره وجعل الله له البركة في العين التي بقيت يصحح بها الألواح للطلبة ويطالع بها الكتب بدون نظارات، حكي لي الطلبة الذين عاشروه في مدرسة تنكرت انه كلما كانت مراقبة الهلال عشية التاسع والعشرين، كان يراه قبل أي أحد منهم. توفي رحمه الله وقد جاوز الثمانين. اللهم ارحمه واغفر له