**شهداء الجزائر ..و 20 أوت 1955**
**شهداء الجزائر ..و 20 أوت 1955**
الحمد لله حمدا لا ينفد أفضل ما ينبغي أن يحمد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تعبد ، أما بعد …
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
شهداء الجزائر ..و 20 أوت 1955**،
الجزائر.......قطعة من الأرض حبانا الله سبحانه وتعالى بها من الخيرات بكل أنواعها فلابد أن نعرف أن الأرض أرض الله وكلنا عباد الله ، فلا نعي في الأرض فسادا....ايها القارئ الكريم- من يريد معرفة تاريخه لابد أن يبحث عنه ، لأنه ثراث خالد وواجب مقدس ،وإن كتابة التاريخ لثورتنا المظفرة هي أمانة في أعناق كل الجزائريين بدون استثناء وخاصة المجاهدين الأحرار - والشباب الأبطال وكل المخلصين وما أكثرهم في بلد الجزائر الطاهرة ،......الزمن يمر والذاكرة تضعف، والناس ترحل، والمشاعر تتغير، وتبقى أشياء لا تُنسى، ربما ننسى الأقوال والأفعال، لكننا لا ننسى ما عشناه في حرب التحرير ثورة نوفمبر الخالدة 1954 مع الاستدمار الفرنسي اللعين...نعم، سيئة الذكرفرنسا الإستدمارية الحقيرة ملئت الأرض ظلما وجورا أكثر من 132 عاما في الجزائر ولا أظن البشرية عانت منذ ان خلق الله الأرض ومن عليها مثلما عانت بلادي الجزائر دمارا وخرابا ووحشية وضياع للحقوق وجهلا وقهرا... لأكثر من قرن ونيف من الزمان من فرنسا وأذيالها من الافارقة المرتزقة والحركى الخونة وعملائها،...
شاهدت الفيلم الذي بثته التلفزة الوطنية ليلة 20 أوت المنصرم2016- بمناسبة يوم المجاهد ومؤتمر الصومام 1955/1956 فيلم مؤثر جدا جدا جدا..والجرائم التي ارتكبتها اللعينة فرنسا وأعوانها الانذال في حق الشعب الجزائري.
كشف، الاستاذ الدكتور مداني بشيري رحمه الله رحمة واسعة قبل وفاته ، وهو دكتور التاريخ المعاصر عن قيام فرنسا بدفن 1500 جزائري أحياء بعد هجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955.
لدى تنشيطه منتدى الأمن الوطني بمدرسة، علي تونسي، للشرطة في الجزائرالعاصمة ، قال الأكاديمي بجامعة البليدة 2 رحمه الله، إنّ الاحتلال الفرنسي ارتكب مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيل
PHILLIPEVILLE بسكيكدة (ملعب 20 أوت حاليا)، حيث أقدم جلادو الكولونيالية على وأد 1500 جزائري، من بينهم نساء وأطفال، فضلا عن شباب وشيوخ.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث المرحوم إنّ فرنسا قتلت أكثر من 12 ألف جزائري، خلال الحملة الانتقامية على هجمات الشمال القسنطيني.
وهنا لابد ان نقول -- مجد الأمم لا يُبنى إلا برُءوس الشُّهداء - يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ، الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْعُلَمَاءُ ثُمَّ الشُّهَدَاءُ، الشهيد يشفع لسبعين من أهله، الشهيد من أسماء الله الحسنى، الشهيد نور للمستقبل، ونار على الأعداء، الشهيد حي يرزق عند ربه، هذه المناقب وغيرها للشهداء، ومن مات دفاعا عن ماله أو عرضه أودينه أو نفسه فهو شهيد، فما بالنا بمن يسقطون يوميا دفاعا عن أوطاننا وأعراضنا وأموالنا جميعا، الشهداء يختارهم الله في الدنيا ليفاخر بهم في الآخرة ،لا يمرون على الصراط هم في الجنة، قضيتهم حسمت مع ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الشهداء يغادرون في إباء وصمت وشموخ لأن تجارتهم ربحت مع الله، ولا يلتفتون للدنيا وما عليها، وكم من امرئ خرج للشهادة ونالها جنديا كان أو انسانا بسيطا لأن من خرج لقوت عياله فهو في ذمة الله الى أن يرجع ,فإن مات فهو شهيد، الشهادة عمل الفرسان الأبطال، تقابلها في المعنى والفعل خسة سفلة الانذال الحركى البياعين بياعين الدين والضمير والوطن، والنذل الذي تَزْدَرِيه في خِلْقته وعَقْله، وهو المُحْتَقَر في جميع أَحواله مضافا اليه الوَقِاحة، والدناءة والحقارة ، وسوء الخلق، وما أكثرالانذال الذين يتقوتون على مآثر الشهداء ودمائهم،...، فقوافل الشهداء مازالت تتوالى لنحيا وتحيا الجزائر
*نعم،.. كأن ثرى الأرض في الجزائرأبى ألا يرتوي إلا بغيث دمائهم الطاهرة وسطعت أنوار ارواحهم الصاعده الى السماء وفاحت رائحة المسك من اجساد الشهداء لتتنسم ارض الجزائرعطر أبناء أرض الشهداء أرض المليون ونصف المليون من الشهداء الذين استشهدوا – في ثورة التحرير 1954 وقبلها 1830-1954 أو في تسعينيات القرن الماضي ماتوا كي تحيا المحروسة بإذن الله تعالى أرض الجزائر الطاهرة بدمائهم ويشهد التاريخ ان أرض الجزائر لاتنجب الا الابطال الشجعان ولكن هؤلاء الحركى والارهاب الخونه اصحاب الايادي الرثة المرتجفة والقلوب المتحجرة والعقول الحمق والعيون العمياء ليسوا من أبناء ارضنا فهم خونة باعوا انفسهم للشيطان وتلطخت اياديهم بدماء الأبرياء شباب جزائري قدموا حياتهم قربانا للوطن لتطهيره من هؤلاء الشياطين شياطين الانس الفرنسيين الانذال وأعوانه..ولا ننسى الارهاب الهمجي في العشرية السوداء وما فعله في الشعب الجزائري صاحب القلب الطيب
-قائمة الشهداء من رجال القوات المسلحة أبنائنا في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني والشرطة وكل أسلاك الامن الجزائرية ومن كل الشعب الجزائري الابي تتسع وكل يوم ينضم اليها شهداء جدد، بنفس راضية وانتماء عميق للوطن في فترة من أصعب الفترات التي مرت وتمر بها أرضنا الحبيبة جزائر الشهداء
نعم، هي تضحيات اسطورية يقدمها هؤلاء الشهداء في تاريخ البلاد شرقها وغربها شمالها وجنوبها في صمت وخلود وعزة نفس
. ولأن أهل الجزائر المجاهدة أدرى بشعابها وشعبها فإن حكاياتهم عن المجاهدين والشهداء الاوائل الذين انجبتهم وضحوا بحياتهم وبكل مايملكون في سبيل الارض والشرف والكرامة،
الشهيد - في المصطلح الشرعي - هو من قُتل في سبيل الله، صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر؛ لتكون "كلمة الله" هي العليا يقول تعالى: "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".(التوبة:)111).
.
ويربط القرآن الكريم "القتل في سبيل الله" بالصورة المقابلة له، وهي "الحياة"، ويجعل القتل للذين يُقتلون في سبيل الله "حياة متجددة" لهم، ويضعهم في صورة أكرم من تلك التي هم عليها في الدنيا، إذ يتمتعون بـ"الحياة الكاملة" في الآخرة.
. وسيظل شهداء الجزائر في قلب كل جزائري، هؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل استقرار واستقلال هذا الوطن الغالي، وسيبقى كل منهم ـ سواء كان من القوات المسلحة، أو الشرطة، أو المدنيين ـ نبراسا نهتدي به على طريق الحرية والعزة والكرامة.
*تحية لأبناء الجيش الوطني الشعبي الأبطال- سليل جيش التحرير الوطني المرابط على الحدود كل الحدود - وما يقوم به رجال الشرطة وكل أسلاك الامن عامة من محاربة الإرهاب وتعرضهم للمخاطر وتقديم التضحيات بأرواحهم حماية للبلاد، ويجب ألا ننسى أهالي الشهداء وما تتكبده قلوبهم من فقد فلذات أكبادهم، ولكنهم بصبر وإيمان شديدين يكتمون أحزانهم ويحتسبوهم عند الله فداء للوطن، وهم أحياء عند ربهم يرزقون!.
يقول تعالى: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ". (آل عمران:165).
ويقول تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلكن لَّا تَشْعُرُونَ"(البقرة:)
أيها القارئ الكريم - من السهل أن تنسى، فالكل ينسى، المهم ألا تنسى، من كان معك، ومن كان ضدك، العقل يحاول أن ينسى، والقلب لا يكف عن التذكر، والأفضل نسيان الألم، واستيعاب الدرس، فالماضي لا يمكن تغييره، والحاضر يستحق التركيز، والحياة لا تتوقف على تجربة.
مواقف نتذكرها، وأخرى ننساها، وحتى نعيش اليوم، لابد أن نفهم الأمس،
ونقول للعينة فرنسا اليوم وغدا وبعد غد... مخطأ من يظن أنه يستطيع أن يقهر شعباًَ من الشعوب أو يَذلَ أمةً من الأمم، ذلك لأن الأمم لا تُقهر ولا يتم إذلالُها ولا يعرفُ الخوفُ له مكانٌ بداخلها ولو كان فوق رأسها أسلحة العالم أجمع، فالشعوب خُلقت حرةً كريمةً أبيةً وفُطرت على العزة والإباء والشرف ورفض الذل والضيم،
شوف الرجال واش قالوا ...القوا بالثورة للشارع يحتضنها الشعب.. نعم نستطيع أن نقابل القنبلة الذرية بقنبلة الذُّرية ، أي بتربية جيل واع ملتزم ينهض بأمته ، ويعيد لها دورها القيادي بين الأمم . اننا كشعب جزائري ندرك معنى التضحية والفداء تلك المعاني التي تعلمناها من شهدائنا وزعمائنا الخالدين 22 والملايين من الشهداء...نعم دماء الشهداء تضىء وجه الوطن
وفي الاخير وليس آخرا أقول
في عيدك ياوطني ، غرامك يسري في دمي، وحبك بلسم لحياتي، وعيناك تضئ مرآتي، وحنانك يحيي روحي، ولمسة يديك تسري نفسي.
في عيدك يا وطني، أصبحت لدنيتي مرشدا ، نتوحد معا، تتماهى عقولنا...لنطهّر عقولنا بالحق وقلوبنا بالمحبة وطاقاتنا بالخير.. تتوحد القلوب لتضخ دماء عروقنا، أنا دمك، وأنت دمي، وإن غبت أنا .. لا أقول لك وداعا، فا أنت في دمي، أنت أحلامي التي تسبق عمري، أنت الحنان الذي تطيب به حياتي، أنت أرضي وبدايتي، أنت سحابتي ومطري، صديقي وعمري، لنمضى سويا .. فا أنت لي وأنا لك ، أنا وأنت وطن ومواطن ونقولوا معا- تحيا الجزائر وتحيا العروبة والمجد والخلود للشهداء في جنة النعيم. .