فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء التواصل والإهداءات والتحايا

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3384.92
إعلانات


تحية احترام للشهداء الثورة التحريرية اول نوفمبر 1954..وشهداء الواجب الوطني

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته اجمعين

السلام عليكم ايها الشهداء، ايها المجاهدون الاحرار ورحمة الله تعالى وبركاته،

*..نعم دفعت الجزائر ثمنا باهظا من أجل استقلالها من خلال تقديمها قوافل من الشهداء الذين خضبت دماؤهم أرض البلاد وفي كل شبر او انملة من تراب الجزائر - رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته-

* نعم -الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق، وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات، فهذا هو الشهيد. أيكون الشهيد هو الإنسان الكامل الذي أسجد الله له الملائكة...... فتحيةً تملؤها المحبة والافتخار بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس. علينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن كذكرى أيّام ولاداتهم واستشهادهم وأن لا ننسى بأن الاستدمار الفرنسي و الجلادين الذين قتلوهم فلم يكن هدفهم سوى أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا وبسكوتنا نحن سنحقق أهدافهم، ولكن إن شاء الله أن الشعب الجزائري الطيب سيبقى دائماً وفياً لهؤلاء الأبطال وأن يبقى على العهد وفي نفس الطريق يسير. ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو: شمعة تحترق ليحيا الآخرون، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد. ... ،...

...وبالمناسب أقول ... إذا كان للجزائر دفتر أحوال يدون بصدق، لا يقبل ريبا، أحوالها وتاريخها ونضالها، فهو بالتأكيد دفتر «الشهادة» الكبير، الذي يحفظ أسماء شهدائها عبر تاريخها الطويل من 5جويلية 1830 الى 5جويلية 1962وحتى لحظتها الراهنة، سواء في حروبها ضد الأعداء فرنسا الملعونة واخوانها عملائها من الحركى باعة الدين والوطن من ابناء جلدتنا الخونة والحلف الاطلسي، أو في مواجهتها للإرهاب الظلامي، الذي يعمل بالوكالة، من أجل هدم الدولة الجزائرية لصالح اسياده في الخارج وهم معروفين للخاص والعام

. إن دفتر أحوال شهداء الجزائريجب أن يكون كتابها الأول، الذي تأخذه بيمينها، وتفتحه حتى يطالعه الجميع، وحتى تعرف الأجيال الجديدة ما يجب أن تعرفه بالضرورة عن هؤلاء الرجال الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم وبدمائهم الطاهرة من أجل وطن محرر ومستقل وآمن ومستقر إسمه الجزائر جزائر الشهداء الجزائر المنورة بدمائهم الطاهرة.

**نعم،الشهيد الشهيد هو من ضحى بنفسه وحياته دفاعاً عن أرضه وأبناء شعبه، هو من تخلى عن متاع الدنيا وزينتها في سبيل إعلاء كلمة الله والحفاظ على كرامة وطنه، هو ذلك البطل الذي لا يهاب الصعاب ولا المخاطر، بل يجابه العدو بكل شجاعة فيلقى حتفه غير آبه بشيء، مسطراً بذلك أعظم التضحيات على وجه الأرض.

**نعم اخي القار ئ الكريم- شهداء الجزائر هم عقدها الفريد النفيس، الذي يطوق أعناقنا جميعا، وتتدلى منه على صدورنا قلادة الوطنية الحقة، المصنوعة من الذهب الخالص، والمرصعة بالأحجار الكريمة، والمخضبة بالدماء الزكية وبدمائهم الطاهرة.

نعم كلنا يعرف أن الشهداء لا يموتون، ولا يرحلون عن الحياة، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، يطلون علينا بوجوههم المبتسمة المشرقة، ويوقدون شعلة الانتماء والحب للوطن، وهي شعلة ملهمة لكل الأجيال، لا تنطفئ أبدا**حافظوا الجزائر على امانة الشهداء **.

**نعم، كلما ذكرنا الشهيد أو المجاهد الحر - وليس البرهوش المزيف - إلا وترائي وتشاهد أمامنا شريط أكثر من132 سنة من ذكريات الاستدمار الفرنسي الخبيث وعملائه الحاقدون على الشعب الجزائري الحر الابي ...نعم نتذكر المعاناة والتعسف والقهر والاحتقار و الإبادة وطمس هوية الشعب الجزائري من طرف الاستدمار الفرنسي وحلفائه ومن سار في ركبهم الحركى باعة الدين والوطن وابناء زواف الحاقدين على البشر والشجر وكل كائن حيا فوق تراب الجزائر الطاهرة التي ارادت فرنسا وعملائها ان تدنسها ونتنهك حرماتها بشتى الوسائل لمدة قرن و32 عام من التغول على الارض ومن عليها، غير أن هذا الترهيب كله لم يثن شعبنا الجزائري العربي المسلم ولم يقلل من عزيمته وإصراره على المقاومة والثورات المتتالية، .نعم.. تميز التاريخ الجزائري الحديث بالمقاومة الجهادية التي دامت اكثر من 132 سنة أي منذ أن وطئت أقدام المستدمر الفرنسي النجسة أرض الجزائر الطاهرة عبر منطقة سيدي فرج بالجزائر العاصمة إلى غاية الاستيلاء على كل ارضنا الحبيبة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب

.ومع وضع أبناء الشعب الجزائري في محتشدات ومعسكرات الموت واستخدام القنابل الغازية والنابالم وكل صنوف التعذيب وإقامة خطي موريس وشال لحصار الشعب الجزائري وجعله كله في سجن أوسع والسعي لمنع تموين الثورة في محاولة خائبة وبائسة لعزلها عن حاضنتها وهي الشعب لكن إرادة الشعوب من إرادة الله وفقا لقول الشاعر أبو القاسم الشابي:

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر

.** نعم- تشير مصادر فرنسية أن قوات الاحتلال قد قضت على أكثر من -08- الى 10مليون جزائري خلال 132 عام. وأعتقد أن هذا الرقم لا يمثل حتى 4/1 الضحايا و الشهداء؟ لماذا؟

عندما احتلت فرنسا الجزائر كان عدد سكانها 6 مليون نسمة وعند إخراجها أو طردها بل دحرها بعد 132 عام، كان عدد سكان الجزائر حوالي 10 مليون نسمة. و لكم أن تستنتجوا من ذلك ما تشاؤون. مقارنة بفترة أكثرمن الخمسين سنة من الاستقلال حيث بلغ عدد السكان 43 مليون نسمة لحد الآن .

ورغم كل أنواع الإبادة التي قام بها المستدمر للاحتفاظ بالجزائر فقد كان صمود الشعب الجزائري بمقاوماته وثوراته المتواصلة أسطوريا التي سجلت أروع ملاحم التضحية والفداء لدحر الاستدمار، وقد كان من أسباب القوة والنجاح التي أخذت بها ثورة أول نوفمبر المجيدة زيادة على الكفاح المسلح في الداخل من خلال ثورة شعبية بكل المعاني ...أول نوفمبر الخالد الذي حدد الهدف بوضوح وهو الاستقلال التام، والوسيلة الكفاح المسلح وكل وسيلة أخرى مكملة ومتاحة حيث تم التوجه إلى الساحة الدولية بالتوازي مع اندلاع الثورة وقاد المعركة الدبلوماسية التي لم تقل في شراستها عن الكفاح المسلح مناضلون أقول عنهم دائما أنهم فتية آمنوا بربهم وبعدالة قضية شعبهم وألغوا كلمة "مستحيل" من قاموسهم ووصلوا إلى أصقاع المعمورة لإسماع صوت ثورة شعبهم، وتفنيد حجة المستدمر الفرنسي الغاشم بأن الجزائر مقاطعة فرنسية.

.** نعم ، ويصفتي ابن شهيد ثورة التحرير ** قلبي مع أسرة كل شهيد: الأب الذي فقد ابنه، والأم التي كانت تتمنى أن تموت قبل أن تفقد ابنها، والزوجة التي «ترملت» قبل الأوان، والأطفال الصغار الذين ربما لم يدركوا بعد أهمية وجود الأب, غير أنهم أصبحوا يشاهدون زملاءهم بصحبة آبائهم ويسمعون كلمة « ابي او بويا او بابا» من الآخرين, لكنهم لا ينطقونها كما كانوا يفعلون من قبل.

صحيح أن أسر الشهداء أقوياء ومؤمنون بالله وقدره سبحانه وتعالى, وأنهم يعلمون أن الشهداء في أعلى عليين مع النبيين, لكن الفراق صعب ومرير .

رأيت نماذج كثيرة من الآباء والأمهات يبكون أولادهم بحرقة بالغة, لكنهم مؤمنون بالله، ولديهم استعداد للتضحية بأنفسهم في سبيل الله، ومن أجل أمن وأمان الشعب الجزائري، لكنه الفراق, ودائما ما يتمنى الأب والأم أن يشيعهما ابنهما لا أن يشيعاه الى مثواه الاخير ..مااحلى الشهادة في سبيل الله-.

هذا هو الاستعمار او الاستدمار الفرنسي الخبيث وهذه هي يد الغدر والخسة والنذالة, من الحركى والخونة الذين فتحوا النار على ابناء الثورة التحريرية 1954 واقول لولا الحركى باعة الدين والوطن من ابناء جلتنا الخونة المذلولين خدام فرنسا الملعونين لما كانت بعض الاغتيالات للمجاهدين في السجون ومتابعة البعض الاخر في الجبال والويديان ووووهكذا.. والتي اغتالت زهور شباب الوطن وهم لا يعلمون أنهم يرتكبون إثما عظيما وجريمة بشعة «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».

** نعم أسر الشهداء تستحق أن نحتفل بهم ومعهم طوال العام, فأبناؤهم ضحوا من أجل أن ينعم الشعب الجزائري كله بالأمن والأمان والاستقرار.

تحية إلى أسرة كل شهيد (أب وأم وزوجة وأولاد) من كل جزائري على أرضها الطاهرة الممزوجة بدماء الشهداء, انتم ايها الشهداء فأنتم من ضحيتم لأجلنا جميعا.. لكم كل الشكر والتقدير والجنة مثواكم.

** نعم ايها الجزائري – الجزائر بلد الشهداء لم تسترجع سيادتها واستقلالها بسهولة بل كان ذلك مقابل ثمن غال ونفيس من التضحيات الجسام وملايين الشهداء الكرام عبر 132 سنة من المقاومة والجهاد والكفاح دون هوادة، هؤلاء الشهداء الذين سموا شهداء، لأن الله سبحانه وتعالى وملائكته شهود لهم في الجنة بإذن الله الذي قال في حقهم:

بسم الله الرحمن الرحيم "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا"- صدق الله العظيم....تحيا الجزائر الله يرحم الشهداء في جنة النعيم...الحركى والخونة والاستعمار الى مزبلة التاريخ.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة