تراجع مستوى حضور الجهات الرسمية في الندوة الصحافية لموسم مولاي عبد الله 2019 يلقي بضلاله على مستوى النقاش الذي دار في الندوة
شتان بين الندوات الصحافية الخاصة بموسم مولاي عبد الله التي كانت تقام في عهد العامل السابق السيد معاد الجامعي والعامل الحالي السيد محمد كروج .
في عهد السيد معاد الجامعي كانت ندوة بمثابة موسم احتفالي قائم بذاته حيث كان يحضر لها بالإضافة الى عامل الاقليم كل من له علاقة بالموسم من سلطات محلية وممثلي جميع المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات التابعة للإقليم وخاصة اللجنة الاقليمية المكلفة بالموسم وعدد هائل من الاعلاميين والصحافيين المحليين والوطنيين بما فيهم القناة الاولى والثانية ما كان يجعلها ترقى الى مستوى احترافي يجد الصحافي ضالته في استشفاف تساؤلاته.
اما الندوة التي اقيمت امس بإحدى المنتجعات التابعة لجماعة الحوزية فقد ظلت يتيمة من حيث الحضور على مستوى السلطات المحلية او رؤساء الجماعات بما فيهم رئيس الجماعة المنظمة ما جعلها شبيهة بحفل عزاء لميت فقير لم يحضره مرتلو القران و لم يرقى مستوى النقاش فيها الى الاحترافية بل ضل يراوح بين تصفية الحسابات وفرض الذات والوكز على الجروح التي لم تندمل بعد من طرقات والتلوث والازبال ما جعل النقاش يتجاوز الاحتفال بموسم مولاي عبد الله ويدخل الى متاهات لم يكن لا المكان ولا الزمان مناسبا لها .
لقد استطاع المنظمون تقديم كل من باب اختصاصاته الرؤية الشمولية حول جديد هذه السنة وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية توخت في تحسين ظروف المخيمين المتوقع أن ينصبوا أزيد من 22 ألف خيمة بعدد زوار يناهز 000.300.1 زائر من مختلف ربوع المملكة و من جنسيات أخرى تضع الموسم موعدا أساسيا في أجندتها السنوية، و من ضمنها بعثات دبلوماسية معتمدة ببلادنا تقوية الانارة العمومية بالمجال الجغرافي للموسم و تعزيز شبكة الماء الشروب و إطلاق الانارة العمومية على طول الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد و موالي عبدالله، و إدخال إضافات على الملعب الثاني للفروسية لخلق ظروف متابعة مريحة للمولعين بالخيل و البارود، إضافة إلى تعبئة جهود موازية تروم سالمة و طمأنينة المخيمين والزوار.