فضاءات زحر

زحر

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
علي هزايمه
مسجــل منــــذ: 2011-06-24
مجموع النقط: 671.04
إعلانات


الاستاذ علي هزايمه- النفاق الاجتماعي

النفاق الإجتماعي وما أدراك ما النفاق ظاهرة أصبحت جزءا من حياتنا؟؟ ظاهرة المناصب ظاهرة المنافع ظاهرة التملق ظاهرة الصعود للمناصب بسرعة
سرعة


البرق إنها ظاهرة أصبحت ساعات حياتنا تدور في فلكها يوميا كيف لأ وقد جعلنا كل حياتنا نفاق× نفاق× نفاق= إنحلال الأخلاق وإنحلال القيم والمبادئ ثم


الفساد أفة المجتمع القاتلة التي تربينا عليها لتصبح حياتنا لا تستقيم إلا بها للأسف كم من منافق بين ظهرانينا وكم من متملق يدفع مبالغ طائلة من أجل النفاق( إع
لانات –تهنئة-..ألخ) وكم من أمور حياة لا تسير إلا بنفاق مخجل غريب. أقول أمامك شيء ومن خلفك أشياء أقول إن فلان ذو أخلاق ممتازة ومن خلفة أطعنة

بكل سكاكين النفاق. ان النفاق الاجتماعي يتجسد بالدعايات الكبيرة والتهاني الأسبوعية وشكر الشخصيات الاعتبارية البارزة ذات الشأن والتأثير بحجة إننا

نقدر ونجلهم، عدا عن مظاهر البذخ في الاعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة عملاً بالقول «شوفوني يا ناس» أنا فلان ابن فلان!!!.ما يجري في

مجتمعنا هو أمر مؤلم وشيء محزن ومقلق، فقد خدعتنا المظاهر، وشدتنا المفاتن واستبدت بالناس الانانية،وإختفت روح الجماعة، وتلاشت المحبة والمودة

الخاصة، وغاب الوفاء،واستشرى حب المال، وبات النفاق امراً طبيعياً وأسلوب حياة، بينما صار الصدق مرفوضاً وعملة نادرة، ومن يسلك طريق الحق

ويتبع الصدق نهجاً في عمله وتعامله وسلوكه وأفكاره وقيمة ومبادئة هو إنسان غريب وشاذ عن القاعدة وليس من أبناء العصر المودرن!.فليس كل ما يلمع

ذهباُ.وأمام هذه الكارثة الاخلاقية الاجتماعية وهذا الواقع الاجتماعي البائس المتردي كم نحتاج الى الجرأة والمصداقية والمواجهة العنيدة ومحاربة كل مظاهر

النفاق وإجتثاثه من جذوره . لقد اّن لمجتمعنا النهوض من سباته، بمثقفية واكاديمييه، بالتنوير والتثقيف والتوعية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة بهدف

التخلص من العادات والظواهر الاجتماعية الضارة التي تفتك به وتهدد مستقبله، والعمل على بناء حياة مدنية عصرية على أسس جديدة يحكمة العقل

والتفكير العلمي وقائمة على الصدق والنقاء والقيم الاخلاقية الحضارية والتعاليم الدينية الحقيقية.قال الله تعالى: «وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ

جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ(68) كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم

بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ» (التوبة:68،69). يقول

تعالى واصفًا حال المنافقين إنَّ حالكم أيها المنافقون كحال أمثالكم ممن سبقوكم إلى النفاق والكفر، وقد كانوا أقوى منكم وأكثر أموالاً وأولادًا، وإستمتعوا بما

قدر لهم من حظوظ الدنيا، وأعرضوا عن ذكر الله وتقواه، وقد هتكَ الله سبحانه وتعالى أستارَ المنافقينَ، وكشفَ أسْرَارهمْ في القرآن، وجلَّى لعبادِه أمُوَرهم

ليكونوا منها ومِنْ أهْلِهَا على حذرٍ. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله: «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة،

وإلى هذه مرة، لا تدري أيهما تتبع» (صححه الألباني). فهل هذه الظاهرة من الحضارة بشيئ وهل نحتاجها كل يوم أم أن الأمور أصبحت من المسلمات التي

لا يمكن لنا ان نغيرها فتتغير أنفسنا وسلوكياتنا بها.ولعل في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عبرة لمن يعتبر بأن هذه الظاهرة ليست

من أخلاقنا أن النبي قال: «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا

حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» (رواه البخاري). فكيف بالمنافقين إذا حُشِرُوا إلى جسر جهنم؟وهو أدقُ من الشعرة، وأحد من السيف، وهو

دحضٌ مزلة، مظلم لا يقطعه أحد إلا بنور يبصر به مواطئ الأقدام.




تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة