نعي ورثاء لوالدي أبو النمرورفيق دربه اللواء القائد ( فريد عثمان بصلات ) ( أبو حسين الحجاوي)
نعي ورثاء لوالدي أبو النمرورفيق دربه اللواء القائد
( فريد عثمان بصلات ) ( أبو حسين الحجاوي)
آه يا أبتي ماذا أقول فيك وفي عيناك الساهرة للفجر ترصد العدو من خلف ضباب العمر ..وماذا أقول في قدماك التي مشت على أشواك المر الصعب حتى تغبرت وغاصت في وحل الصمود.. ماذا أقول في يداك الضاغطة على الزناد طوال أربعة عقود فلا ينام لك جفن.. آه يا والدي كنت لا تبتغي من كل ذلك مالا ولا جاه سوى الجهاد في سبيل الله وحماية الوطن.. لنأكل حرية ونمشي على شوارع مرصوفة بالحرية ونبتاهى بفساتين وشالات الحرية ونتعطر بأريج بالحرية.. ونسجد ونصلي بحرية .. ونرتوي من نبعات البلد ونسقي الشجر والآزاهير بحرية .. آه مما حصل لنا وللحرية يا والدي. ما زلنا نعاني في كافة الآوطان بسبب نيل الحرية.فهاهم داسوا الحرية ودنسوا الوطن وأجتثوا الشجر وأغتصبوا الطفل في المهد ونهبوا الحضارة وزوروا التاريخ وهانحن نسير على أرصفة الغربة بلا حرية ولا وطن ..
يا والدي صدقت لا يموت ألآ الشرفاء ولا يقهر ألآ الأوفياء .
ولا يخسر إلا المخلصين.. وللأسف لا يبقى ألا المنافقين للثورة المتآمرين على ثرى الوطن ومآذن أقصانا إلا من رحم ربي .. ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون
آه يا والدي أعلمك أن رفيقك وزميلك وصديقك /اللواء القائد فريد عثمان بصلات (ابو حسين الحجاوي) ارتقت روحه إلى بارئها فافتح له أحضانك سيزورك في جنات الفردوس الأعلى ويهديك سلامي وتحياتي الحارة.. أنا الان أسترجعت بذاكرتي كم كان دربكم محفوفا بالمخاطر شائكا مليئا بالعثرات ملغوما بقنابل النفاق والتآمرعلى قضيتكم وأنهاء ثورتكم فليس هناك فرق بينكم كثيرا سبقته إلى جنات الفردوس قبل عامين فقط لتؤثث له بجوارك وتوسع له بقربك لتكونا على سرر متقابلين..
رحمكم الله وغفر لكم وأنار قبوركم وجعلها روضة من رياض الجنة يارب أمين
حزني وألمي لا يوصف العين تراها تبتسم والقلب منهمر شلال
ولا يعلم ما في قلوبنا من ألم وحزن سوى رب العالمين
فأنتم خسارة للوطن ولكل من عرفكم كنتم بصمودكم صابرين شامخين
قدوة لنا في أفعالكم وأقوالكم وأنتماؤكم للوطن حتى النخاع
تعلمنا من صمودكم وحبكم للوطن عشقنا للوطن الذي ولدنا فيه ولم نرجع إليه شاخت وجوهنا وهرمت مشاعرنا ولم نرجع لأقصانا نراه من بعيد ولا نقدر لمس ثراه.. ولكن حبه في القلب مغروس كنبتة ياسمين كلما ذكرناه فاح عطره
رحمكم الله وغفر لكم وأنزلكم منازل الشهداء والأآنبياء والصديقين أمين يارب
ولا أقول للأبطال بعدكم سوى سيروا بخطاكم الثابتة على بركة الله تقدموا فالمعركة مع العدو الخسيس لم تنتهي بعد ولا مع أعداء الدين والوطن من المقربين أنها لأشد قسوة والصراع بات أشد وأمر كالسرطان حين يسري في سائر الجسد .. فلا بد من الثبات على نهجكم الطاهر يا أهلنا في كل بقعة من أرض فلسطين فأنتم دائما رافعين الرؤوس عاليا رغم العملاء والمندسين بين صفوف المجاهدين والثابتين ..الصبر والثبات والصمود والوحدة بين الصفوف من يجعل منكم أبطال صامدين وسيكون الله خير حافظ ومعين لكم جميعا ..
أختي وصديقتي الغالية وفاء الحجاوي
نعزي أنفسنا ونعزي آل حجاوي في المهجر وفلسطين
بفقيدهم الغالي اللواء القائد أبو حسين الحجاوي
ألبسكم أثواب الصبر والسلوان وأمد في أعماركم
د. يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر