جمعيات المجتمع المدني تطالب بفتح تحقيق في قطع ازيد من 7000 شجرة "كالبتوس" بإحدى الضيعات فلاحية بضواحي مدينة البئر الجديد.
طالبت كل من جمعية "المغرب الأخضر الجهوية لحماية البيئة" و"المركز الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة " وجمعية "الشجرة للتنمية القروية" في بيان مشترك، بفتح تحقيق في قطع ازيد من 7000 شجرة "كالبتوس" بإحدى الضيعات فلاحية بضواحي مدينة البئر الجديد.
وجاء اعلان البيان المشترك، حسب ما افادت الجمعيات الموقعة على هذا البيان، بعد توصلها بمعلومات من طرف بعض الفاعلين الجمعويين بالمنطقة والتي تفيد بأنه قد جرى قطع أزيد من 7000 شجرة من نوع "الأوكاليبتوس" من طرف أحد الأشخاص بالضيعات الفلاحية التابعة لشركة "صوديا سابقا " بجماعة لمهارزة الساحل، دائرة البئر الجديد بإقليم الجديدة.
هذا وتسائل البيان، الذي توصلت الجديدة 24 بنسخة منه، عن "مصدر الترخيص ونوعيته ومدى احترام الشروط القانونية الجاري بها العمل لقطع الأشجار"، حيث اعتبرت جمعيات المجتمع المدني بإقليم الجديدة انه بمتابة "كارثة بيئية وجريمة في حق الطبيعة نظرا لأهميتها لساكنة المنطقة و للحفاظ على تثبيت التربة والتوازن البيئي وكذا لفوائدها ومنافعها البيئية : توفير المناخ المعتدل والأكسجين، والعمل على امتصاص المياه الزائدة على الأرض لمنع حدوث الانجرافات بالإضافة إلى التحكم في اتجاه وسرعة الرياح".
هذا وبناء على الظهير الشريف رقم 1.03.59الصادر في 10 ربيع الاول المواقف 12 ماي 2003 والمتعلق بحماية واستصلاح البيئة و المحافظة عليها. وبعد دارسة الأوضاع البيئية المزرية التي وصلت إليها المنطقة، استنكرت الجمعيات الموقعة على البيان بشدة، لما تعرضت إليه البيئة من تدمير أشجارها والزحف على غطائها النباتي، حيث ادانت المتواطئين مع المطالبة بمحاسبتهم ومتابعتهم جراء التخريب الذي طال المنطقة.
هذا وطالب البيان المشترك من الساهرين على تدبير الشأن الغابوي بالاقليم ومن الجهات المعنية والسلطات الإقليمية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الإنتهاكات التي تعرضت لها البيئة، و كذا فتح تحقيق قضائي في الموضوع .
وفي الأخير دعا البيان المشترك جميع هيئات المجتمع المدني والحقوقي للتضامن والتنسيق لوقف التخريب البيئي الذي وصلت إليه المنطقة.