حيّوا مرافقة الجيش وناشدوا الشعب الحفاظ على الحراك علماء ودعاة يطلقون مبادرة لأجل حل عاجل وتوافقي للأزمة
حيّوا مرافقة الجيش وناشدوا الشعب الحفاظ على الحراك
علماء ودعاة يطلقون مبادرة لأجل حل عاجل وتوافقي للأزمة
أحمد عليوة رئيس القسم المحلي بجريدة الشروق
2019/05/31
ح.م
دعا علماء جزائريون ومشايخ ودعاة إلى تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، بما يجعل من الشعب مصدرا للسلطة، وأكدوا أن الاستفتاء الذي قدمه الشعب في مختلف جُمعات حراكه يغني عن أي استفتاء آخر، مع إسناد المرحلة الانتقالية لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولي مسؤولية قيادة الوطن، نحو انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.
وقال هؤلاء في بيان لهم، تلقت “الشروق” نسخة منه، “وعيا منا بأن وطننا الجزائري يعيش تحولات وتطلعات في نطاق الهبّة الشعبية التي يصنعها أبناؤه، وشعورا منا بوجوب احتضانها، وحمايتها، وعملا بواجبنا نحو الله، ونحو الوطن، وبعيدا عن أي تكتل سياسي أو حزبي ضيق، نناشد شعبنا، المحافظة على الوحدة الوطنية، والسلوكية السلمية، والثبات على الثوابت السيادية، كما نهيب بشبابنا الواعي، الذي أثبت للعالَم أجمع مدى التحضّر في حراكه الشعبي السلمي، أن يحميه من المندسّين، والمتسللين، والوصوليين، الذين يريدون أن يحولوا نهره الوطني الفيّاض، عن مصبّه الصحيح”.
وحيّا الموقعون على البيان صمود المؤسسة العسكرية لحماية الوطن، ومرافقة الحراك الشعبي، والمحافظة على أمنه وسلامته، وتفهم مطالبه وتطلعاته.
من جهة أخرى، دعا العلماء النخبة السياسية للارتقاء إلى مستوى مطالب الحراك، في وجوب القطيعة مع ممارسات الماضي، بكل مفاسدها ومفسديها، وتقديم التضحيات من أجل فتح صفحة جديدة نحو المستقبل الأفضل، مؤكدين أنهم “يرفعون أصواتهم عالية، بأن المرحلة قد بلغت من الخطورة والتأزم، ما يتطلب التدخل العاجل، والسلمي، والتوافقي”.
وأهاب العلماء، بمن سيتولى هذه المسؤولية، أن يقدم على اتخاذ خطوات عاجلة تتمثل في تعيين حكومة من ذوي الكفاءات العليا، وممن لم تثبت إدانتهم في أية فترة من فترات تاريخنا الوطني، وتعيين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة، وتنظيمها، ومراقبتها، من البداية إلى النهاية، مع تنظيم ندوة حوار وطني شامل، لا تقصي أحدا، تكون مهمتها وضع أسس معالم المستقبل، وفتح خارطة طريق لرسم سياسة جديدة تحصّن الوطن والمواطن، من الوقوع من جديد في التعفن السياسي، أو الاقتصادي، أو الثقافي، أو الاجتماعي، وإنقاذ الوطن من كل أنواع التبعية أو الولاء لغير الشعب، مستلهمة قيمها من قيم نداء أول نوفمبر ومبادئ العلماء الصالحين المصلحين، بالإضافة إلى فتح المجال التنافسي أمام كل الشرفاء والنزهاء، الذين يتوقون إلى قيادة الوطن التزاما بالحفاظ على وحدة الوطن وحماية مكاسبه وتنمية مواهبه وحسن استغلال طاقاته وموارده.
وأضاف أصحاب النداء “أنهم إذ يُقدمون على هذه المبادرة، لا يحتكرون الصفة العلمية، بل إنهم يفتحونها أمام كل من يشاركهم القناعة، ويلتزم بالانخراط في المساهمة من ذوي الكفاءات العلمية، فالهدف الأسمى هو الالتقاء على صعيد المصلحة العليا للوطن، كما يعلن العلماء عن كامل استعدادهم لبذل ما يطلب منهم من مساع حميدة، للوصول إلى تحقيق وحدة الصف، ونبل الهدف”.
ونشير إلى من أبرز الموقعين على بيان العلماء، هم فضيلة الشيخ محمّد الطاهر آيت علجت، الدكتور عبد الرزاق قسوم، الشيخ بلحاج شريفي، الشيخ سعيد شيبان، الشيخ عبد الحميد أبو القاسم، الشيخ محمّد الصالح صديق، الشيخ محمّد المأمون القاسمي، الشيخ محمّد سعيد كعباش، الشيخ محمّد الهادي الحسني، الشيخ عبد القادر عثماني، الشيخ محند أمقران آيت عيسى، الشيخ الحاج محند الطيّب، الشيخ لخضر الدهمة، الشيخ لخضر الزاوي، الشيخ التواتي بن التواتي، والشيخ الدكتور هشام بويجرة.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.