صحافية امريكية تحكي قصة جدها في" واشنطن بوست" زيارة جدها الى اقليم الجديدة
قامت كاتبة وصحافية تقيم بنيويورك، تدعى "سيلفي بيكار"، بنشر مقال صحفي مطول، على صحيفة "الواشنطن بوست"، يحكي قصة زيارة جدها بالمغرب مطلع القرن الماضي، تورد من خلاله و بوصف دقيق و بتفصيل مثير، مجريات سفر جدها التاريخي إلى مدينة الجديدة و ضواحيها، في عشرينيات القرن الماضي.
وتروي الصحفية، أن "لويس شواب"، المهندس السويسري الشاب، أرسل في سنة 1920 في مهمة عمل تقضي بإشرافه على بناء سد على وادي أم الربيع الشهير. غير أن الجد، الذي كان يستهويه السفر و نظم الشعر طيلة حياته، فضل توقيع مذكراته باسم مستعار وهو "لويس دوتواي".
وقد تحدتث "سيلفي" عن جدها المهندس و الشاعر، واصفة إياه بما يشبه "شاعر المهندسين" الذي أبدع شعرا رصينا، و أوصى الأدباء بالبحث عن الجمال الذي يختبئ وراء قوة تدفق المياه و وسط العملية الصناعية في حد ذاتها.
و تقول Sylvie Bigar أن جدها شكل أهمية كبرى في حياتها كمراهقة، و تظل بذاك تجربته الغنية سببا من بين الأسباب التي دفعت بالحفيدة الوفية، لاحقا، إلى احتراف الكتابة في صحافة الأسفار. و لعل أهم قصيدة استأثرت باهتمام ليفي و دفعتها للقدوم إلى المغرب و اقتفاء أثر جدها هنا قصيدة حول نهر أم الربيع عنوانها "على ضفاف أم الربيع".
قررت سيلفي استكشاف نهر أم الربيع من المحيط إلى المنبع بحثا عن تفاصيل وردت في نصوص كتبت هناك و وصفت الناس و المكان قبل قرن تقريبا. و في ثنايا السرد و الوصف، تتحدث سيلفي عن مازاكان و عن إرث البرتغاليين في المدينة القديمة، مدينة الجديدة اليوم، و عن تراث عالمي يستحق أن يكتشف.
بكثير من العشق و بغير قليل من الحماس تصف سيلفي رحلتها إلى المغرب، و بكل فخر تحيي بعضا من ذكريات جدها في عين المكان.
بتصرف (عبد الحكيم المرابط)