فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3358.33
إعلانات


التربية المحمدية * ماأروعك يارسول الله وما أروع تربيتك ياسيدي يارسول الله

 

الحمد لله حمدا لا ينفد أفضل ما ينبغي أن يحمد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تعبد ، أما بعد … . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

                                                                                        التربية المحمدية                 

السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ ورحمة الله تعالى وبركاته من اهل الجزائر بلد الشهداء وأهلها، وأوصيت بالمؤمنين خيرا، . فتحية لك وصلاة وسلاما عليك من أرض الشهداء الجزائر العربية المسلمة..  تحية لك وصلاة وسلاما عليك من وَرَثتِكَ الشهداء والمجاهدين الاحرار  الذين حملوا رسالتك السمحة إلى كل الدنيا أثناء الثورة النوفمبرية المباركة - ثورة التحريراول نوفمبر 1954 ، هؤلاء الشهداء والمجاهدين الاحرار يُعَلّمُون الناس سلام الإسلام وأمنه ورحمته وعدله، وينفون عنه سلوك قلة حاقدة ادعت الانتساب إليه من الحركى باعة الدين والخونة الحاقدين على ارض الشهداء، وأبت إلا أن تشوه حقائقه السمحة، وتلطخ صورته الناصعة بدماء العنف والتطرف والإرهاب والتكفير، فقتلت الأبرياء، وروّعت الآمنين، وسعت فى الأرض فسادا.

السّلامُ عَلَيْكَ أَيّهَا النّبِيّ يوم خُيّرتَ بين زخرف الحياة الدنيا وزينتها واللحاق بالرفيق الأعلى، فاخترت أن تلحق بحبيبك. اللهم احشرنا مع سيدنا محمد رسول الله في الجنة يارب العالمين--صلى الله عليه وسلم الى يوم الدين*

** نعم، لم تعرف التربية عظمة، كعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى تربيته المحمدية، لقد اعتمد وهو الأسوة الحسنة على أن يغرس في نفوس المؤمنين الدستور الرباني ومنحه السامية، وما تحمله من مفاهيم وقيم صحيحة، وكان الصحابة يتأثرون بدروسه، ويحرصون على الالتزام بتوجيهاته الحافلة بتزكية الروح، وتنقية العقل، وتقويته لإعداد شخصية إسلامية ربانية، عزيزة كريمة شامخة متوازنة، متدفقة بالعواطف النبيلة، وقد نجحت تربيته صلى الله عليه وسلم في تحقيق أهدافها، حيث عولت على الإيمان، ومكارم الأخلاق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والحث على تدبر ما في الصلاة والصيام والزكاة والحج من معطيات جليلة، ومنن كريمة، ونفحات هادية، وخير كثير، ترتاح به النفس، وتملك القوة الدافعة لفعل الطيبات، والابتعاد عن الخبائث والمنكرات، والتحلي بمراقبة الله عز وجل، ورعاية حدوده، والتغلب على نوازع الهوى، ومجاهدة النفس، وغير ذلك. ولا ريب في أن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في التربية مستمد من عند الله، وفي تشريع خالد، يحكم حياة المسلمين، ويبث كل الفضائل، ويجعلها شاملة لجميع نواحي الحياة، فهو المعلم العظيم في حسن الخلق. قال تعالى: «وإنك لعلى خلق عظيم». وسئلت أمناعائشة رضى الله عنها وأرضاها عن خلقه فقالت: «كان خلقه القرآن». إن سيد المرسلين جعل تربيته للمسلمين شاملة شافية، وأصبح القرآن المجيد والحديث الشريف، هما السراج لكل مهتد، والإرشاد لكل مسترشد، فسمت تربية الضمائر والأخلاق والعقول، وتلك التربية السامية لم تغفل أبدا عن تعظيم عقيدة التوحيد، وإجلال الإيمان بالله، لأنه حق، وفي كنفه تسعد مسيرة البشرية على الأرض، وترشد في موكب الدين الحق. والإيمان يوجب تنزيهه عن كل ما لا يليق به، ووصفه بما وصف به نفسه، ووصفه به سيد المرسلين. أما الأخلاق الرفيعة في مسيرته التربوية فكانت تدعو دائما إلى وجوب طاعة أوامر الله سبحانه، واجتناب نواهيه، وأن يكون المسلم مع الآخرين ملتزما بالصدق والأمانة، والإخلاص والتراحم والتعاطف، والبر والتواضع، متشبثا بالإيثار والعفة وحسن المعاشرة وأداء الواجب والاعتراف بحق كل ذي حق، ليكتسب الثبات والرشد، والترفع عن بواعث الهوى، ويحظى بالارتقاء في سلم الكمال الخلقي. ولم تقف التربية عند هذا الحد، فهي تطالب بالتمسك بالصبر على المصائب، وعدم الانحراف عن النظام، والإتقان في العمل والإحسان، والرفق بالأحياء غير العاقلة، ومعاملتها بما أوصى به المصطفى صلى الله عليه وسلم، بعيدا عن القسوة، وتحميلها فوق طاقتها واتخاذها عرضا. وبهذه الدروس الغالية أدرك الناس أن الإيمان مصدر كل خير، وأساس كل نعمة، وأن عظمة التربية المحمدية تزدان بكل الفضائل والمحامد---اللهم صل على سيدنا وعظيمنا وحبيبنا وقدوتنا سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته اجمعين ...وصيام الجميع مقبول بإذن الله تعالى وبارككم الله .

 


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة