الاستاذ علي هزايمه-حوار بين اليأس والأمل
حوار بين اليأس والأمل :
الأمل : أنا الأمل الذي يدفع الناس إلى العمل وأبقى معهم ما بقي الأجل .
اليأس : أنا اليأس أعلم الناس قوة البأس وأسيطر من القدم إلى الرأس .
الأمل : أنا مكاني في القلوب أجعل العاصي يتوب ويرجع عن الذنوب .
اليأس : وأنا مكاني في النفوس أعلم الإنسان المحبوس أقسى الدروس .
الأمل : وأنا أزرع في نفسه حب الحياة وسبل النجاة والعمل لطاعة الله .
اليأس : وأنا أعلمه الندم والتكيف مع الألم وأنه سيصير يوما إلى العدم .
الأمل : لكنك تحطم الإنسان وتملأ حياته بالأحزان وتفقده الثقة والأمان .
اليأس : وما فائدة الحياة التي كالسراب نفارق فيها الأحباب بلا أسباب ؟
الأمل : الفراق يجعلنا نشعر بالاشتياق ونعرف الفرق بين الحب والنفاق .
اليأس : لكن ما فائدة البكاء و الدموع والاشتياق إلى من ليس له رجوع ؟
الأمل : يجعلنا نعيش دائما على الذكرى وأمل اللقاء في الحياة الأخرى .
اليأس : أنا أعيش الواقع وأرى الظلم يخيم على النفوس كالسم الناقع .
الأمل : الحياة كزهور البستان إذا تعهدناها بالحنان ازدهرت كالجنان .
اليأس : اليأس مذكور في القرآن وقد يئس أنبياء من دعوة قومهم للإيمان .
الأمل :لكن الله أوصانا في كل زمان ومكان بعدم اليأس من عفو الرحمن .
اليأس : صدقت فيما قلت أعلاه فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .