المهرجان الربيعي لتبوريدة بجماعة الغربية بسيدي بنور
احتضنت الجماعة الترابية لإثنين الغربية افتتاح فعاليات المهرجان الربيعي في نسخته الثانية، تحث إشراف عمالة سيدي بنور وبتعاون مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، وذلك أيام 02- 03- 04- 05- 06- 07 من شهر فبراير الجاري الجاري تحت شعار "التبوريدة فن وأصالة".
تم افتتاح المهرجان بأيات بينات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة "نهيلة الكاس" من دوار الصديكات مسقط رأس أبي شعيب الدكالي، بعد ذلك تقدم السيد رئيس جماعة الغربية العلامة "بوشعيب بردان" بكلمة شكر فيها فعاليات المجتمع المدني وكل المساهمين في تنظيم وإنجاح هذه الدورة لا من بعيد ولامن قريب، مؤكدا على تظافر الجهود لجعل هذا المهرجان سنوي لأجل الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الشعبي...
وبعد كلمة الرئيس، أعطى رئيس دائرة الزمامرة السيد "عبد المجيد امليخ" الانطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان الربيعي الثاني لجماعة الغربية، بعدما تعدر على عامل الاقليم لحضور حفل الافتتاح بسبب التزمات العمل خارج الاقليم.
عرف هذا المهرجان مشاركة عشرين سربة أمتعت الجمهور الحاضر بلوحات رائعة من فن التبوريدة، كما تخلل المهرجان العديد من الأنشطة المختلفة، تنظيم دوري لكرة القدم المصغرة للشبان من مواليد 2003.
وتزامن هذا المهرجان مع عطلة شهر فبراير لهذه السنة جعلت ساحة "المداحية" بجماعة الغربية، دائرة الزمامرة، إقليم سيدي بنور، إلى مغناطيس، لجذب كل العيون إليها من كل حدب وصوب، وكان للنسخة الثانية من مهرجان الربيعي بجماعة الغربية إضافة نوعية بالمقارنة مع النسخة الاولى، حيث انصب الاهتمام بالتراث الشعبي الفلكلوري، حيث استقبلت "السربات" من مختلف الجماعات التابعة لتراب إقليم سيدي بنور، وكذا بعض المناطق المحادية للإقليم (عبدة، و احمر) بعروض فلكلورية شعبية، امتزجت فيها الأغنية التراثية ببارود الفرسان والأهازيج والزغاريد النسائية...
وتميز هذا المهرجان بتواجد الفرس العربي والبربري الأصيلين، باعتبارهما رمزا التاريخ والتراث توارثته الأجيال، ورمزا القوة والشجاعة والإقدام...ما دفع بالشعوب والقبائل المغربية إلى الحفاظ على هذا الموروث الفرجوي، مستحضرة ملاحمها البطولية التاريخية.
وفي ختام هذا المهرجان سيتم توزيع الجوائز على الفائزين بالدوري في كرة القدم، وكذا الشواهد التقديرية على مقدمي السربات، وتختتم هذه الدورة بالطلقة الجماعية للسربات المشاركة.
ا