فضاءات الجديدة (البلدية)

الجديدة (البلدية)

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
المصطفى بنوقاص
مسجــل منــــذ: 2012-08-02
مجموع النقط: 2517.83
إعلانات


جنرالات ووزراء دكالة في دائرة القرار ورغم ذلك ضلت المنطقة مهمشة

ظلت دكالة حاضرة في المؤسسة العسكرية والحكومية عبر قياديين نالوا أعلى الرتب وحكموا بالنار والحديد في الشأن العسكري كما اضطلع ضباط سامون بمهام مدنية وترأسوا مؤسسات ومنظمات لا علاقة لها بالشأن العسكري أو مهام الجيش التقليدية وتقلدوا مناصب حكومية.

من ابرز الاسماء شيخ الإسلام أبو شعيب بن عبد الرحمان بن عبد العزيز الدكالي الصديقي، المولود عام 1878 ميلادية بأولاد عمرو بدوار الصديقات بدكالة، أول وزير دكالي، إذ شغل منصب وزير العدلية في آخر أيامه حيث كان يحكم بين المسلمين المغاربة. شد الرجل الرحال إلى مصر وقصد مكة فعينه أميرها مفتي.

في مدينة الجديدة ولد وزيران شقيقان وهما عبد الكريم الخطيب الطبيب الجراح والمحامي عبد الرحمن الخطيب، هذا الأخير انتقل من وزير للداخلية في حكومة أحمد باحنيني، إلى وزير للشبيبة والرياضة بعد تعديل حكومي

عاش عبد الرحمن صراعا مع المعارضة، تحول إلى صراع يومي، بل إن الوزير حين كان يجلس على كرسي وزارة الداخلية، تعرض هو ورفاقه لملتمس الرقابة الذي سعت المعارضة من خلاله للإطاحة به، لحسن حظ عبد الرحمن أن شقيقه عبد الكريم الخطيب، كان رئيسا لمجلس النواب في نظام الغرفتين، ناهيك عن جذور العائلة التي تمتد إلى الفقيه سيدي محمد الكباص جده.
لكن أشهر وزير دكالي اسما وفعلا.

ومن أبرز الأسماء الدكالية التي تبوأت المشهد العسكري الجنرال دو كوردارمي حسني بن سليمان المنحدر من قبيلة أولاد افرج، والذي تربطه أواصر الدم بعائلة الجباص بالجديدة التي أنجبت آل الخطيب.
ولد حسني في 15 دجنبر سنة 1935 في مدينة الجديدة، وفيها تلقى تعليمه الأولي قبل أن يلتحق بالتعليم العسكري، في مكناس وسانتسير الفرنسية، ويتولى مجموعة من المهام الأمنية في سلك الأمن الوطني كما عين عاملا لأقاليم طنجة والقنيطرة ومكناس، ورقي في أعقاب انقلاب الصخيرات إلى رتبة قائد للدرك الملكي وهو المنصب الذي ضل يتولاه الى ان تم اعفائه بسبب وضعه الصحي. .
وإذا كان ثالوث المشهد العسكري يتكون من بن سليمان وعروب ثم بناني قبل رحيله، إلا أن الضلع الرابع في هذه المنظومة هو ابن دكالة الجنرال دوكور دامي عبد الحق القادري المسؤول عن المخابرات العسكرية والمفتش العام، ورغم تقاعده إلا أن «كلمته» ظلت حاضرة في دائرة القرار.

ومن الأسماء الدكالية التي لازالت محفورة في الذاكرة العسكرية، الجنرال المحفوظ كاميلي المسؤول عن الهندسة العسكرية، والجنرال مصطفى زريات المسؤول عن الاتصالات، والجنرال سور الله، ثم أصغر جنرالات المملكة الوهراني المحمدي المسؤول عن القطاع الصحي

ولا يمكن الحديث عن المنظومة العسكرية دون النبش في المواقف البطولية للطيار المحجوب المعطاوي، ابن العونات، الذي توفي أثناء غاراته على فلول البوليساريو وهو على متن الميراج، فضلا عن الطيار العسكري محمد معروف من نفس القبيلة.

ويبقى الاسم المحفور في ذاكرة لدى الجديدين هو محمد أرسلان الجديدي، المنحدر من منطقة الغربية غير بعيد عن الزمامرة، المولود سنة 1926 بمدينة الجديدة، لكنه انتقل إلى الرباط لاستكمال تعليمه، قبل أن يلج العالم النقابي، ويعينه الراحل الحسن الثاني مندوبا ساميا للإنعاش الوطني، ثم فيما بعد وزيرا للشبيبة والرياضة في حكومة كان يقودها محمد كريم العمراني. لكن أشهر وزير في تاريخ الرياضة المغربية هو عبد اللطيف السملالي الرجل الذي تربطه بمدينة أزمور علاقة وجدانية عميقة، حيث كان له الفضل في توظيف عدد كبير من أبنائها حين كان بيده القرار
وياتي اسم ادريس جطو ضمن الاسماء التي تولت اكثر من منصب جطو يصنف من أبناء الجديدة رغم أصوله الأمازيغية ولد فيها عام 1945 ونشأ في عائلة متواضعة تمتهن التجارة، وقسم في صغره الأيام بين مقاعد الدراسة ودكان العائلة. وبفضل جديته أصبح وزيرا للتجارة قبل أن يشغل منصب وزير المالية وفي عهد الملك محمد السادس عين وزيرا للداخلية فوزيرا أول إثر ذلك، قبل أن ينتهي به المطاف رئيسا للمجلس الأعلى للحسابات.

ورغم الفترة القصيرة التي تبوا في مناصب مهمة يعد الراحل مصطفى الساهل وزير الداخلية السابق، من أبناء قبيلة أولاد افرج، فقد ولد فيها سنة 1946، لكن القدر لم يمهله طويلا إذ انتقل إلى الرفيق الأعلى في غفلة من الجميع، على غرار منير عبد الرحمن الدكالي الذي كان كاتبا عاما في الشباب والرياضة ومات في حادث جوي. إضافة إلى الطاهر المصمودي الذي شغل منصب رئيس للمجلس البلدي للجديدة ووزيرا للاقتصاد، وانتخب رئيسا لأول مكتب لجمعية قدماء ثانوية ابن خلدون. ومن أعلام قبيلة أولاد بوعزيز السياسيين نزهة الصقلي التي ولدت سنة 1950 في مدينة الجديدة، وهي أول امرأة عينت في الحكومة المغربية في عهد الملك محمد السادس. دون أن نغفل اسم مصطفى الكثيري، المندوب السامي للمقاومة والذي كان كاتبا عاما لوزارة المالية ورئيسا لبلدية الجديدة.
وينتمي مصطفى الخلفي وزير الاتصال إلى منطقة الحيدات بسانية بركيك، لكنه ظل بعيدا عنها، كما ينتمي لقبيلة أولاد سي بوحيى مصطفى الرميد وزير العدل، فضلا عن نبيل بن عبد الله الذي كان يلقب بولد الزمورية، وإدريس خليل الذي أشرف لسنوات على التعليم العالي.

دون ان ننسى رشيدة ذاتي وزيرة العدل الفرنسية السابقة التي لها جدور دكاليةمن جهة الأب الذي ولد في ضواحي الجديد الحريصة على حضور موسم مولاي عبد الله أمغار سنويا.
بالاضافة الى كل هذا الزخم من الاسماء ينحدر عدد من العمال والولاة من نفس المنطقة كمحمد حلب الذي شغل منصب والي في أكثر من منطقة وجهة، فضلا عن رئاسته للخطوط الملكية الجوية ومكتب الموانئ، والعامل مصطفى طارق، الذي قضى فترة طويلة في سطات ومراكش والذي كان مسؤولا عن الخلية الدينية بوزارة الداخلية، وعبد الرحيم بن ضراوي المولود في 18 يناير 1954 بالجديدة، والذي عين عاملا بأكثر من إقليم كالخميسات والشاون وعين السبع ومديونة، وبوشعيب المتوكل وهو من مواليد مدينة سيدي بنور سنة 1952، اشتغل عاملا في الحوز وعمل طويلا في الأقاليم الصحراوية بطانطان وأسا الزاك، وواليا على ولاية العيون بوجدور الساقية الحمراء، وواليا لجهة الشاوية ورديغة. كما جاب ابن بني هلال بوشعيب أرميل دروب السلطة، حيث أصبح عاملا لمديونة قبل أن ينهي مساره مديرا عاما للأمن الوطني.

ورغم هذا الكم الهائل من الاسماء يبقى السؤال بارز في الافق باديا للعيان ماذا فعلوا هؤلاء لدكالة ؟ لما لم يدافعوا عنها حتى يبقى على الاقل اسمها ساطعا في الجهة .


تقييم:

3

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة