عبد الواحد محمد الدكالي من فقهاء المالكية
عبد الواحد محمد الدكالي من فقهاء المالكية ومن أبرزهم بالمغرب الإسلامي في القرن العاشر الهجري.. انتفع بعلمه الكثيرون خاصة في ليبيا وتونس ، وكان مفتيًا على المذاهب الأربعة، ولم يكتف بالعلوم الشرعية، بل سلك أيضا منهج التصوف ساعيًا بذلك إلى العمل بوصية الإمام مالك الداعية إلى الجمع بين التصوف والفقه وكان شديداً على الممارسات الخاطئة لبعض المتصوفة، من رفاقه العلاّمة المالكي احمد زروق ومن أبرز تلامذته عبد السلام الاسمر ولا تزال زاويته بمدينة مسلاتة بغرب ليبيا بعد قرابة خمسة قرون من وفاة الدكالي تعمل على تدريس القران والعلوم الإسلامية.
قدم والده من المغرب الأقصى إلى تونس عام 770هـ تقريبًا، ومنها انتقل إلى مصر عام799هـ، ومن المرجح عند بعض المؤرخين أن يكون الشيخ عبد الواحد ولد في مصر بعد انتقال أسرته إليها، ولا يعرف بالتحديد متى ولد الشيخ إلاّ أن المؤرخون يرجحون أن يكون قد ولد أوائل القرن التاسع الهجري.
و لا يعرف أيضا العام الذي توفي فيه الشيخ عبد الواحد ولكن تلميذه عبد السلام الاسمر ذكر أنه عاش 130 عاما، ودفن في قرية زعفران بمدينة مسلاتة (غرب ليبيا
من اهم مشايخه :الشيخ أحمد أبو التليس القيرواني والشيخ فتح الله أبو راس مفتي القيروان على مذهب الإمامين مالك وابو حنيفة والشيخ أبو راوي الفحل من تلاميذ الشيخ أحمد بن عروس.
وقد قدمه أبناء الشيخ إلى بني وليد(ورفلة) في حي التربة’ وهم معرفون بعائلة عبد الواحد الدوكالي الصقر
يعدّ الشيخ عبد الواحد وفق العديد من المصادر التي تناولته ضالعاً وعلاّمة في الفقه على المذاهب الأربعة، عالماً في العقيدة، متقناً لعلوم اللغة العربية علماً من أعلام التصوف وفق منهج السلف كما دعى إليه مالك وابوحنيف والشافعي والنعمان واحمد بن حنبل ، محاربًا لما اعتبره جهلاً لبعض المتصوفة، وهو من شيوخ الطريقة العروسيّة الشادلية ، رافق الشيخا احمد زروق وكانت تجمعهما مودة كبيرة وكانا دائمي الالتقاء رغم عدم إقامتهما في مكان واحد، وقد التقيا أول الأمر في مصر، ومن المحتمل أن يكونا قداخد على نفس المشاييخ في الازهر ثم ترافقا في رحلة العودة إلى ليبيا ، واستمر الشيخ زورق في رحلتة الى فاس قبل أن يعود من جديد ويستقر بمدينة مصراتة غرب ليبيا
يصف رفاق الشيخ الدكالي بأنه قليل الكلام إلاّ في علم أو ذكر، كثير العبادة ،غير محبّ للظهور، ولا يأكل من الطعام إلاّ ما يسدّ رمقه.