القائد ابن الحمدونية الذي جعل من سجنه مقبرة للمجرمين والطغاة في المدينة
عرفت المدينة العديد من القياد بصموا فترة حكمهم بالعدل بمنطق الشريعة والاجتهاد بعيدا عن القوانين والفصول الجنائية من ضمننهم القائد ابن الحمدونية .هذا النسب لامه لم يجد له تفسير في اي مصدر من المصادر فيما فسرها احد معاصريه ان الانتساب الى قبيلة ولاد حمدان في دلك العصر مفخرة سواء كانت من الام او الاب (والله اعلم ) لكن المصادر الرسمية عرفته ب القائد ابن الحمدونية محمد بن يحيى البوعزيزي الحساني الدكالي، أحد مشاهير قياد مدينة الجديدة وبلاد دكالة في القرن 19م، ومن مآثره أنه أتم بناء المسجد الكبير بداخل المدينة الذي يحمل اسمه بعد أن توقفت عملية تشييده مدة من الزمن، وكان سلفه القائد الحاج الهاشمي بن العروسي الهلالي الدكالي هو الذي شرع في تأسيسه. كان معروف عنه الصرامة في تنفيد الاحكام بحيث جعل من سجن سمي باسمه مقبرة لأكبر الطغاة المجرمين و واشتدت شوكته عندما تزوج الباشا حمو بابنته فاصبح له نفود كبير على منطقته لا ترد احكامه ولا تناقش عرف عنه الاحسان لذوي القربى والمساكين والايتام وكان يكره الظلم
وكان القائد بلحمدونية من ضمن القياد والباشوات اللذين صودرت اموالهم وممتلكاتهم بتهمة الخيانة في بداية الاستقلال الى ان تم العفو عليه من طرف الحسن الثاني لكنه توفي قبل ان يسترجع املاكه التي كان قد ورثها هو كذلك عن ابائه واجداده اللذين كان خداما اوفياء للعرش العلوي حيث كان جده محمد بن الحمدونية اجديدي أمين الديوانة (1882 – 1890) ثم باشا مدينة الجديدة – (1890- 1904 في عهد السلطان مولاي الحسن الاول.