الفنان التشكيلي والمخرج السينمائي والاعلامي المصطفى بنوقاص ينتهي من تصوير الفيلم المغربي “أشنو ذنبي”
انتهى المخرج السينمائي والفنان التشكيلي والإعلامي المصطفى بنو قاص، من تصوير آخر إنتاج سينمائي له، الفيلم المغربي الذي اختار له عنون: “أشنو ذنبي “. هذا الإنتاج الفني الذي كلفه مجهودات وصفت ب”الجبارة”، بسبب غياب الدعم الكافي، الذي من المفترض والمفروض أن تقدمه له الجهات المعنية بالثقافة والفن السابع، ناهيك عن العراقيل والمعيقات. وهي عوئق لم تحد من عزيمة المخرج السينمائي بنوقاص، ولم تحل دون سيره قدما بعزم وعزيمة إلى الأمام بإنتاجه ومنتوجه السينمائي، حتى النهاية. وهذا ما لخصه في كلمات أسر بها للجريدة، كونه لا يقعده الهوان، ولا تعجزه الحيلة عن الإبداع، لأنه يرفض منطق الاستلام باسم قلة الإمكانيات”.
هذا، ويعتبر فيلم “أشنو ذنبي” الذي صور المخرج بنوقاص مشاهده في ظروف قاسية، الجزء الثاني لفيلم “الهم المشروك”، الذي تم عرضه في مهرجان “البوسفور”، ولقي تشجيعا من الجمهور التركي، رغم كونه لم يكن يتوفر على ترجمة، كما تم عرضه في مسرح عفيفي بالجديدة، حضره جمهور غفير.
ومن العراقيل الذي صادفت تصوير فيلم “اشنو ذنبي”، حسب تصريح المخرج بنوقاص، غياب بعض الممثلين الهواة الذين شاركوا في الجزء الأول، بسبب انتقالهم إلى مدن أخرى لمتابعة دراساتهم، ما جعل المخرج يعتمد على تقنية الدمج وتصوير بعض الممثلين، في أماكن متفرقة من اجل مشهد واحد.
وتنضاف إلى فيلم “أشنو ذنبي” أحداث أخرى أكثر درامية، تتشابك مع أحداث الجزء الأول “الهم المشروك”، لتخلق ميلودراما متميزة، بحبكة مهيجة للمشاعر، وأكثر تشويقا بدمج ماضي “البا المختار”، الذي اقتحم حاضر الشاب “حسام”، في تركيبة طبقية مابين الفقر والغنى، وما بين الحلال والحرام. حيث يأتي “البا المختار” من ماض مؤلم باحثا عن الراحة والحنان والدفء العائلين الذي افتقده منذ 30 سنة، بعد اختطافه اثر مظاهرة “كوميرا”، التي جرت أحداثها سنة 1981، ليصطدم بواقع آمر وأكثر سوادا وغموضا، بعد لقاء الشاب “حسام” الذي يجهل هويته، وتضيع الحقيقة بين “خولة” و”خديجة”، ويبقى المصير غير معلوم، تضيع معه براءة “صابرة” ضحية استبداد “كنزة”، الذي سيحطمه “عبد الناصر”، الذي شق جرحا كان قد اندمل مند القديم. وتعود الحكاية إلى أصلها.
شارك في فيلم “أشنوذنبي”، هذا الإنتاج المغربي الذي يستحق أكثر من وقفة تأمل، والذي يسعى المخرج عرضه في الشهور القادمة، نخبة من الممثلين، في طليعتهم الفنان المقتدر “حميد نجاح” والفنان “محمد حراكة” والفنانة المتألقة “سعاد ألوزاني” والفنان المقتدر “محمد لقلع والفنانة الموهوبة “كريمة البوعبدللي”. ومن الفنانين المحليين، شارك “عبد الصادق أعبادة” و”محمد بوعسرية”، وكذا، بطلة الجزء الأول، الفنانة “إيمان الحفري”، ناهيك عن المشاركة المتميزة للكتكوثة “ريم الغازي” و”أمين الحناوي” وعبد الرحيم بنساسي” و”نوفل بلفقيه” و”خنساء الزاهيدي” و”ياسين دحني” وليلى اليازغي”، ومواهب أخرى.