8 أذار اليوم العالمي للمرأة
8 أذار اليوم العالمي للمرأة
اليوم يحتفلون بالزهرة التي خلقت من ضلع أدم
لله درها من إمرأة بألف رجل ..
تحمل النقاء والوفاء بين طيات روحها
وبين أعماق كيانها نبع لا ينضب من الحب والحنان والوفاء
يكفي البشرية جمعاء وينعش الأرض الجدباء
وعلى تراتيل صوتها وأغصان حنانها
تتراقص طيور الفجر مبتهجة تتمنى إسعادها ..
أخضعها أدم لظلمه وجبروته وعناده وقسوة قلبه منذ الأذل ..
ومع ذلك ما زالت بحنانها وعطفها تمطر من حولها دون مقابل
وتجوب ذاكرة البسيطة ببسمتها وتغوص بين تعاريج الروح برقتها
وحنانها دون أن يمل فؤادها....
فإكرام المرأة وتقديرها ليس له يوم محدد أو ميعاد خلال السنة
فمهما قدمنا لها من تكريم وتقدير نبقى مقصرين في حق فؤادها
إكرامها وتقديرها وجب أن يكون بأطفاء النارالمشتعلة في أحشاىها
بسبب فقدانها فلذة فؤادها .. ومسح غبار الزمن وشقائه عن أهدابها
وغسل روحها من غصات الزمن ومرار أيامها..
ولملمة الخصلات المتناثرة من شعرها
مع هبوب رياح الألم في أحشائها..
عيدها كل لحظة بإنصافها بعدم ضياع حقوقها ..
فهي من رصفت الشوارع والدروب بمحبتها
وأنارتها بنورفكرها وبصيرتها ..
وغرستها بأشجار الأمل والتفاءل ليعم الخير والسلام في أرجاء حياتنا
وهي من طرزت بدمع قلبها االساهد محبة الوطن
والصمود في وجه أعدائها..
وأرضعت أطفالها النخوة والشهامة والرجولة في مهدهم ..
فهي من سطر التاريخ إسمها في صفحاته
بأنها رمزا للصمود والتضحية
إنها الزهرة التي تعطر القلوب وتنسى روحها بلا عطر ..
وهي التي تنير مساءتكم بمحبتها ويبقى مساؤها مظلم بلا ضياء
ليتكم تنصفونها كل لحظة ولا تحددوا لها يوما
تحتفلون فيه بها وتنسونها لآخر العام ..
إجعلوا حياتها وأيامها كلها أعياد ..
إنها خنساء الحياة من يوم مولدها ليوم فناء حياتها..
كل عام وخنساء فلسطين وأم الشهداء والأسرى في بقاع الأرض
والعاملة في مصنع تربية الأجيال الصاعدة بألف خير
كل عام وزهرتنا العابقة بالجمال والحنان بألف خير
د. يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر